روديشا يسعى لتقديم أداء جيد في الدوحة

المدينة نيوز - أكد العداء الكيني دافيد روديشا، حامل الرقم القياسي العالمي لسباق 800 م، أنه سيسعى لتقديم أداء جيد خلال مشاركته في أولى جولات الدوري الماسي لألعاب القوى التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة في السادس من أيار/مايو المقبل، مشيراً إلى أنه يهدف لرفع مستواه خطوة بخطوة وتحسين الأزمنة التي يحققها تدريجياً حتى يصل لقمة أداءه خلال بطولة العالم المقبلة.

وقال روديشا، المتواجد حالياً في كينيا، خلال مؤتمر صحفي دولي عقد معه عبر الهاتف وشارك فيه عدداً كبيراً من الصحفيين من جميع أنحاء العالم "أتدرب بشكل جيد، قد أكون متأخراً بعض الشيء عن الجدول التدريبي المخصص لي ولكن أشعر إنني في حالة ممتازة، وأتوقع تحقيق زمن جيد في السباق يقترب من الدقيقة و43 ثانية".

وأضاف "أحوال رفع مستوى أدائي تدريجياً قبل مشاركتي بطولة العالم المقبلة في دايغو التي سأبحث خلالها عن تحقيق لقبي العالمي الأول، فهذا هو هدفي الرئيسي قبل أن أفكر في تحطيم الرقم العالمي من جديد، لقد حان الوقت لذلك، فالعالم دائماً ما يتذكر الفائزين بالألقاب العالمية والميداليات الأولمبية".

وأوضح روديشا "والدي حقق ميدالية أولمبية فضية في سباق 4 في 400 متر عدو خلال أولمبياد 1968 في المكسيك وهذا هو ما سيذكره دائماً التاريخ أما الأرقام العالمية فهي تتحطم دائماً".
   
كان العداء الكيني الشاب (22 عاماً) قد تألق في عام 2010 محطماً الرقم القياسي العالمي لسباق 800 م مرتين متتاليتين خلال شهر آب/أغسطس الماضي، فسجل في لقاء برلين زمناً قدره دقيقة و41.09 ثوان قبل أن يعودها بعدها بأسبوع واحد ويسجل دقيقة و41.01 في مدينة رييتي الإيطالية، بعد كان الزمن القياسي السابق المسجل باسم الدنماركي ذو الأصول الكينية ويلسون كيبكتير قد ظل صامداً لقرابة الـ 13 عاماً.

وشارك روديشا الشهر الفائت في لقاء ملبورن الأسترالي حيث حقق الفوز بسهولة مسجلاً زمناً قدره دقيقة و43.88 ثانية وهو زمن ممتاز بالنسبة لعداء في بداية الموسم، كما شارك النجم الكيني بعدها في لقاء سيدني وسجل زمناً قدره دقيقة و44.80 ثانية، وهذان الزمنان هما الأفضل لسباق 800 متر في عام 2011.

سعي الدوحة لتنظيم بطولة العالم 2017

ورداً على سؤال من الموقع الإلكتروني لقناة الجزيرة الرياضية حول رأيه في سعي العاصمة القطرية لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى في عام 2017 وتأثير ذلك على تطور رياضة ألعاب القوى في المنطقة، قال روديشا "أعلم أن هناك عداءين جيدين في تلك المنطقة خاصة في قطر والبحرين، وأعتقد أن فوز الدوحة بتنظيم البطولة سيكون أمراً رائعاً وسيؤثر بشكل إيجابي في تطوير رياضة ألعاب القوى في المنطقة وزيادة شعبيتها خاصة بين النشء الذين يتطلعون لأن يصبحوا نجوماً في ألعاب القوى، فمتابعتهم لمثل تلك البطولات الكبرى عن قرب ستزيد من حماسهم وتشجعهم على بذل المزيد من الجهد من أجل تحقيق أحلامهم".

وتابع روديشا "عندما كنا أطفالاً كنا نشاهد نجوم ألعاب القوى الكينيين عن قرب ونرى ما يحققوه من نجاحات في المضمار، وكنا أيضاً نرى انعكاس ذلك على ما يحققوه في حياتهم الشخصية من شهرة وأمور مادية أخرى، كل ذلك كان يعطينا الدافع لأن نصبح نجوماً مثلهم".

وعن انطباعه عن العاصمة القطرية خلال مشاركاته السابقة في بطولة السوبر غراند بري والدوري الذهبي العام الماضي قال العداء الكيني "أشارك بشكل دائم في بطولات بالدوحة منذ عام 2007، المكان رائع وأحب التواجد هناك فالطقس دائماً ما يكون جيداً والاستقبال متميز، كما أؤدي بشكل جيد دوماً خلال السباقات هناك".

التعامل مع الضغوط

روديشا لم يخفي أنه يشعر ببعض الضغط بعد أن أصبحت كل الأضواء مسلطة عليه منذ تقديمه لموسم رائع في 2010 وبعد أن أصبح الجميع يتوقعون منه تحقيق الفوز دائماً ومواصلة تحطيم الرقم القياسي العالمي، ولكنه أكد أنه يتعامل مع الوضع بشكل احترافي ويحاول دائماً التقدم خطوة بخطوة نحو أهدافه، فالأهم بالنسبة له هو تقديم أفضل أداء له في كل سباق يشارك فيه، لأنه لو نجح في ذلك سينجح بالتالي في تحقيق الألقاب العالمية والأولمبية.

وعن إمكانية أن يحاول تحقيق الثنائية في المستقبل عبر المشاركة في سباقات 400 و800 متر أو 800 و1500 متر، أكد روديشا أنه لا يفكر في ذلك نهائيا في الوقت الحالي مشيراً إلى أن المنافسة حالياً أصبحت شديدة في عالم ألعاب القوى ومن الأفضل للعداء أن يتخصص في مسافة معينة. كما أكد العداء الكيني أن نيته المشاركة في سباق 1000 م هذا العام في لقاء أوسترافا (التشيك) ستكون تجربة مثيرة بالنسبة له ولكنه لا يسعى لتحقيق إنجاز أو تحطيم أي أرقام في هذا السباق.