تواصل التحركات للتصدي لمخطط الضم الإسرائيلي.. عريقات يهاتف مسؤولين أوروبيين
المدينة نيوز :- ضمن الخطط الفلسطينية الرامية للتصدي لمخطط الاحتلال الهادف إلى ضم مستوطنات الضفة، أطلع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، وزيرة خارجية السويد آن ليندي، ورئيس ديوان وزير الخارجية البلجيكي برنارد كوينتن، على آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبحث عريقات مع المسؤولين الأوروبيين الإجراءات التي تقوم بها حكومة الاحتلال في سعيها لتنفيذ خطة الضم.
وقال عريقات، في بيان أصدره، إنه أجرى محادثات هاتفية مع الجانبين السويدي والبلجيكي، تركزت على “رفض الضم بكافة أشكاله ووقف الاستيطان، وتطبيق القانون الدولي لإنهاء الاحتلال، وتحقيق السلام وفقا لمبدأ الدولتين على حدود 1967”.
وأشار إلى أنه ناقش استمرار دعم عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، وسبل محاربة فيروس “كورونا” ومحاصرة انتشاره، وأهمية التعاون الدولي للتخلص منه.
وثمن عريقات اعتراف مملكة السويد بدولة فلسطين، آملا أن يكون هذا الاعتراف مثالا يحتذى به من قبل دول العالم.
جدير ذكره أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يقترب من تشكيل حكومته الجديدة، أعلن أن الائتلاف الحكومي سيقوم بفرض مخطط ضم مستوطنات الضفة والأغوار في يوليو القادم، وعبر عن ثقته في أن الولايات المتحدة ستمنح إسرائيل موافقتها خلال شهرين للمضي قدما في الضم الفعلي.
وقد أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن بلادها ستكون مستعدة للاعتراف بسيادة إسرائيلية على تلك المستوطنات، في إطار خطة الرئيس ترامب “صفقة القرن”.
أمريكا أعلنت أنها ستعترف بخطة الضم في إطار خطة الرئيس ترامب لـ”صفقة القرن”
ونقلت القناة السابعة العبرية عن ناطقة بلسان الخارجية الأمريكية قولها إن الولايات المتحدة ستعترف بالسيادة الإسرائيلية على مستوطنات الضفة الغربية إذا ما أجريت مفاوضات بخصوص تطبيق صفقة القرن مع الفلسطينيين.
وأضافت: “كما أوضحنا سابقًا، فنحن مستعدون للاعتراف بتوسيع السيادة الإسرائيلية وسريان القانون الإسرائيلي على مناطق بالضفة الغربية وفقًا لرؤية الرئيس ترامب التي تعتبر تلك المناطق جزءًا من دولة إسرائيل”.
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية قالت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “لا يضيع أي فرصة لتأكيد استخفافه بالمجتمع الدولي والأمم المتحدة وهيئتها وتمرده على الشرعية الدولية وقراراتها، بل ويصنع أي فرصة للمجاهرة علناً بمعاداته للسلام ومرجعياته الدولية، بما فيها مبادئ الأرض مقابل السلام وحل الدولتين”.
وأشارت إلى أن نتنياهو يذهب أبعد من ذلك حيث يستغل وأركان حكمه انشغال الدول بوباء “كورونا” لمواصلة تنفيذ وعوده ومخططاته الهادفة إلى فرض القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة، و”التفاخر بنواياه الاستعمارية بضم الأغوار وشمال البحر الميت وفرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات بالضفة المحتلة”.
وأدانت الوزارة جميع الإجراءات والتدابير الإسرائيلية التي تمارس على الأرض “تمهيداً لمثل هذه الخطوة الاستعمارية التوسعية، واعتبرها امتداداً لحرب الاحتلال المفتوحة على شعبنا وحقوقه، والهادفة لوأد أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، متصلة جغرافيا وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة”.
وأكدت الوزارة أن نتنياهو “يستمد هذا الصلف والعنجهية والتشجيع من إدارة الرئيس ترامب وصفقتها المشؤومة، التي تعتبر ضوءا أخضر متواصلاً يدفع دولة الاحتلال للإقدام على خطوة الضم”.
وانتقدت الوزارة اكتفاء المجتمع الدولي بإدانة خطوات إسرائيل دون أي تحرك فعلي، وقالت: “دولة الاحتلال باتت تتعايش مع بيانات الإدانة الدولية وصيغ التعبير عن القلق والتحذير من مخاطر سياستها”، مطالبة في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى بـ”تحويل الإجماع الدولي الرافض لخطوة الضم إلى عقوبات جدية رادعة، وربط مستوى علاقات الدول مع دولة الاحتلال بإقدامها على مثل هذه الخطوة”.
ومن المقرر أن تعقد جامعة الدول العربية اجتماعا لوزراء الخارجية العرب، الخميس المقبل، في دورة غير عادية لمجلس الجامعة بناء على طلب دولة فلسطين، لبحث الخطوات الممكن اتخاذها ردا على مخطط “الضم” الذي تنوي الحكومة الإسرائيلية تنفيذه.
القدس العربي
