يوم العمال: الحفاظ على الصِّحة أولوية وفرص العمل سينتجها العقل البشري

تم نشره الجمعة 01st أيّار / مايو 2020 09:16 مساءً
يوم العمال: الحفاظ على الصِّحة أولوية وفرص العمل سينتجها العقل البشري
يوم العمال

المدينة نيوز :- انضمت أزمة فيروس كورونا إلى جانب عدَّة أزمات تاريخية ضربت دول العالم على امتداد التَّاريخ، وتسبَّبت بانهيار الاقتصاد وفقدان فرص العمل، لكنَّ المشترك الوحيد بين هذه الأزمات أنَّ القِوى البشرية والعقل المنتج أعاد إنتاج فرص العمل وبناء الاقتصاد من جديد.
يُصادف اليوم عيد العمال مع اجراءات استثنائية بسبب فيروس كورونا المستجد، والذي عطَّل الحياة الاقتصادية في عدد كبير من دول العالم، ولم يكن الأردن مستثنى من ذلك، غير أنَّ عميد كلية الأعمال في الجامعة الأردنية الدكتور فايز حداد قال لوكالة الأنباء الأردنية "بترا" إنَّ الرِّهان على العقل البشري وهو متوفر لدى الأردن وستعود أفضل رغم التأثير المتوقع حدوثه.
وبين أنَّ الأهم في هذه الأزمة هو الحفاظ على صحة القوى البشرية من الوباء، والذي هدَّد بقاء الإنسان، وحتى اللحظة نجح الأردن بإدارة الأزمة وحماية القوى العاملة، والتي بدأت بالعودة تدريجيًا إلى سوق العمل، وسيكون القادم رغم التأثيرات السَّلبية أفضل خاصة في الأردن.
ولفت إلى أنَّ دولًا عديدة وذات اقتصاد قوي جدًا فقد عمالها فرص عمل كثيرة، وصلت إلى 30 مليون فرصة عمل في الولايات المتحدة الأميركية وحدها، والرِّهان اليوم على أن تعود آلة العمل والعمال إلى طبيعتها وبشكل تدريجي.
وأكد أنَّ الأردن محدود الإمكانات لكن إدارة الأزمة تتم وفق آلية علمية مدروسة، وقد هبَّ الجميع لمساعدة عمال المياومة لحين انتهاء الأزمة الاستثنائية، ولكل أزمة سلبيات وإيجابيات، واعتقد أنَّ الأردن سيتعافى قريبًا جدًا.
وتوقع حدَّاد أن يكون الأردن وعماله أمام فرص أفضل خاصة إذا ما تم السيطرة على الوباء، وعودة القطاعات للعمل، لأنَّه يمتلك طاقات شبابية كبيرة، قادرة على إعادة بناء الاقتصاد والحياة مرة أخرى.
ولفت إلى أنَّه وبناء على ما يحدث في دول العالم فإنَّ فرص الأردن في فتح التصدير والاستثمار سيسهمان بدرجة كبيرة من إعادة الحياة سريعًا وتخفيف الأثر الاقتصادي على العمال، وإعادة فتح فرص عمل للجميع.
وأشار إلى أنَّه يتوقع فرصًا إيجابية في المستقبل وسيكون التأثير خفيفًا على العمال، وأنَّ قطاعات لم تتأثر كثيرًا في الأزمة ومنها قطاع الأدوية وأدوات السَّلامة العامة، كما انَّ كثيرًا من القطاعات تقوم بعملها عن بُعد، بمعنى أنَّ العمل مستمر في كثير من القطاعات.
وحذَّر حداد من موجة انتشار فيروس كورونا المستجد للمرة الثَّانية، والتي قد تكون آثارها أكبر وأكثر تأثيرًا على الاقتصاد والعمال، وأنَّ جهود الدَّولة الأردنية حتى اليوم متميزة جدًا وستسهم بإنعاش الاقتصاد مرة أخرى.
واستطلعت "بترا" رأي العديد من العمال، فمحمد منصور صاحب محل صيانة مركبات، يقول إنَّ الأزمة أثقلته بالديون ولم يستطع العودة إلى عمله الا قبل فترة قصيرة، وهذا جعل الايرادات تتوقف عنه خلال فترة امتدت نحو 40 يومًا.
وأضاف أنّه مستأجر ويقوم بالعمل للإنفاق على أبنائه الخمسة وبيته، ويدفع الكهرباء، وأنَّه يطلب من الحكومة تأجيل أقساط البنوك حتى 2021، وتأجيل سداد فواتير الماء والكهرباء حتى تعود عجلة الانتاج بشكل طبيعي.
وبين عاطف الرَّبابعة والذي يعمل بصالون حلاقة أنَّ الحياة متوقفة لكنَّه يأمل بأنَّ العودة قريبة، فالعمال من أكثر الأشخاص المتضررين بهذه الأزمة.
وأكد أنّ القضية صعبة جدًا بين الخوف من الفيروس، والخوف من الجوع وكلاهما يهددان البقاء على قيد الحياة، لذلك فإنَّ من الضروري أن يكون هناك دخل حتى لو قليل لإدامة الحياة.
الحكومة الأردنية ومع دخول الأزمة يومها 46 تقريبًا، أصدرت عدّة أوامر دفاع كانت كلها تحاول منع انتشار الوباء وحماية العمال والاقتصاد وأصحاب العمل، حيث أنشأت صندوق همة وطن والذي يهدف لتقديم الدَّعم لعمال الوطن وأسرهم.
واتخذت آليات عمل لمنح بدل التعطل للعمال من خلال صندوق الضَّمان الاجتماعي للمشتركين به، وقررت وقف عدد من العلاوات وتخفيض رواتب موظفين لتوفير المبلغ اللازم لمساعدة من تضرروا وتوقفوا عن العمل بسبب هذا الفيروس.
منظمة العمل الدَّولية حذَّرت في بيان لها مع نهاية شهر نيسان الماضي، من أنَّ استمرار التراجع الحاد في ساعات العمل في العالم بسبب تفشي وباء (كوفيد 19) يعني أن مليارًا و600 مليون عامل في الاقتصاد غير المنظم أي قرابة نصف القِوى العاملة العالمية يواجهون خطرًا مباشرًا بتدمير مصادر عيشهم.
وأضافت أنَّه يُتوقع أن يكون التَّراجع في ساعات العمل في الربع الحالي الثاني من 2020 أسوأ بكثير من التقديرات السابقة، وبالمقارنة مع مستويات قبل الأزمة أي الربع الرابع من 2019، فمن المتوقع أن يصل التراجع إلى 5ر10بالمئة أي ما يعادل 305 ملايين وظيفة بدوام كامل تقريباً، بافتراض القيام بـ 48 ساعة عمل في الأسبوع، بينما كانت توقعات التراجع السابقة 7ر6 بالمئة أي 195 مليون وظيفة بدوام كامل، وكل ذلك يعود إلى طول فترة تدابير الإغلاق وتمديدها.
--(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات