الزراعة تتبنى تجربة في مجال معالجة المياه

المدينة نيوز - تبنت وزارة الزراعة تجربة خالد الحجايا الذي تمكن من خلالها من معالجه المياه وزيادة كفاءتها في جميع المجالات والاستعمالات لاسيما المجال الزراعي مما يؤدي الى انبات سريع وتوفير كميات كبيرة من المياه.

واكد الامين العام لوزارة الزراعه الدكتور راضي الطراونه خلال زيارته اليوم الاحد لمزرعه خالد الحجايا في وادي الابيض يرافقه عدد كبير من الخبراء ومدراء المراكز البحثية في الاردن، ان وزارة الزراعة معنية بهذه التجربة وستقدم جميع الامكانات من اجل بحث كل الجوانب المتعلقه بها.

وقال الطراونة ان الوزارة ستقوم بعقد اجتماع موسع مع الحجايا وفريقه البحثي الذي يضم الدكتورة غيداء ابو رمان من جامعة الاسراء والدكتور عمر الخشمان من جامعة الحسين بن طلال والخبير الاميركي بالهندسة الزراعية من جامعة تكساس غريغ وليام مع مدراء المراكز البحثية والخبراء في وزارة الزراعة، من اجل تقديم مختلف التسهيلات المادية والفنية والاحتياجات اللازمة لاستكمال التجربة وتقديم تقرير فني لمعرفة تاثيرات المياه المعالجة على الانبات والتربة والبيئة لاعتماد الابتكار وتسجيل براءه الاختراع.

وبين الامين العام الذي استمع الى شرح علمي لمسار التجربة من المشرفين ان وزارة الزراعة ستقوم بمخاطبه وزارة المياه وسلطة الكهرباء من اجل توفير الخدمات للحجايا كحالة استثنائية من اجل تشغيل اجهزة الرصد وتوفير بيئة مناسبة للقياس والدراسة حول المياه المستعملة، موضحا ان الوزارة ستقوم بمخاطبات للجهات المعنيه لمساعدة الحجايا في مجال المياه والاجهزة وعمل حصاد مائي في مزرعته.

واكد مدير مركز البحوث ونقل التكنلوجيا الدكتور فيصل العواودة ان الشواهد المبدئية تشير الى تقدم مميز لكن الامور بحاجة الى دراسات فنية وعلميه موسعة واجراء مقارنات في اكثر من موقع من اجل اعتماد التجربة بشكل رسمي وتسجيله كاختراع، مشددا على ان المركز سيقوم بتبنى طلبات الحجايا وتجربته ومختلف الوسائل لتسهيل مهمته وتوفير الامكانيات له من اجل الدراسات واثبات الاختراع علميا وعمليا.

من جهته قال الحجايا انه استطاع ايجاد طريقه علميه لمعالجه المياه وزيادة كفاءتها في مختلف المجالات والاستعمالات تؤدي الى ترتيب أيونات المياه بشكل منتظم مما يكسب المياه خواص عديده.

وبين ان المياه المعالجة باستخدام المجال الكهرومغناطيسي غير المباشر، لها مميزات عديدة وتعتبر ثورة حقيقيه في مجالات واسعه وعديدة أهمها المجال الزراعي والبناء واستصلاح الاراضي الصحراوية والحد من التلوث البيئي وتخليص التربه من الاملاح ويمكن بذات الطريقه معالجه مياة البحار لاستخدامها في الزراعه باقل الكلف والوقت.

واشار إلى ان الاختراع له افاق واسعة في حل جزء كبير من مشكلات المناخ وارتفاع درجات حرارة الارض، نتيجة زيادة الاملاح في التربة والمياه والتي تقلل من كفاءة المياه للري وفقدانها الكثير من خواصها القديمة، مؤكدا ان المياه المعالجة تؤدي الى خصوبة التربة وقوة النمو الخضري عند النبات بدون الحاجة الى اسمدة كيماوية، كما ان المياه المعالجة والتي تم تجربتها في البناء، تزيد من قوة وصلابه الخرسانة بنسبه 30بالمئة.(بترا)