المغرب: عشيقان ينتحران معًا.. والطب الشرعي"لا آثار تعذيب واعتداء"
المدينة نيوز: استبعدت نتائج تقرير الطب الشرعي في واقعة العثور على جثتي شاب وفتاة مغربيين معلقين بجذع شجرة بمنطقة جبل الحبيب (إقليم تطوان)، وجود شبهة جنائية وراء مقتلهما.
إذ أثبت التقرير، وجود آثار حبل وزرقة في رقبتهما، ما يؤكد أن وفاتهما كانت نتيجة انتحارهما شنقاً، وليس لها علاقة بأي عمل إجرامي محتمل.
كان أحد الأشخاص عثر بالصدفة فجر الثلاثاء الماضي على جثتين معلقتين بواسطة حبل وسط غابة تقع بمدشر الخروب، التابع لجماعة جبل الحبيب (حوالي 60 كلم عن مدينة تطوان).
وعلى إثر ذلك تم إخطار السلطات المحلية، التي حضرت للمكان رفقة مصالح الدرك الملكي، وتم نقل الجثتين إلى المستشفى الإقليمي بتطوان.
ووفق صحيفة "الصباح"، فقد بين تقرير الطب الشرعي، أنه لم يظهر على جسدهما أي أثر للعنف أو تعذيب محتمل، مشيرًا في نفس الوقت إلى أن الفتاة لم يتم اغتصابها، وكاملة العذرية، عكس ما تم الترويج له بالمنطقة.
وأضاف المصدر ذاته، أن مصلحة الطب الجنائي أعدت تقريرًا مفصلاً حول النتائج المتوصل إليها، وفقا لما أمر به الوكيل العام، وسلمته للنيابة العامة للاستعانة به في التحقيقات التي باشرتها مصالح الدرك الملكي في الموضوع، وذلك قبل تسليم الجثتين لذويها من أجل الدفن.
وبحسب مصادر محلية بمنطقة جبل الحبيب، فإن الشاب المنتحر (عبد الحق.ب – 18 سنة)، كانت تربطه علاقة عاطفية بالفتاة (نورة.و - 14)، وكانا يرغبان في تطويرها إلى زواج، إلا أن والدها وقف في وجه رغبتهما ورفض رفضا قاطعا فكرة الزواج، ما دفعهما إلى الاختلاء وسط غابة محادية، ليوضعا حدًا لحياتهما شنقا بطريقة درامية خلفت شعورا بالحزن والأسى لدى أسرتيهما وجميع سكان المنطقة.