انطلاق فعاليات الملتقى الهندسي الاردني السعودي
المدينة نيوز - بدات في عمان اليوم الاربعاء فعاليات الملتقى السعودي الأردني الهندسي الذي تنظمه نقابة المهندسين الأردنيين والهيئة السعودية للمهندسين بهدف تعزيز التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات بين النقابة والهيئة.
وقال وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس يحيى الكسبي في الافتتاح مندوبا عن رئيس الوزراء اننا في الاردن نفخر بما تحقق على صعيد الشراكة بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات المهنية والقطاع الخاص من شراكات فاعلة تجاوزت التصريحات والتنظير الى حيز العمل الميداني لتحقيق الرؤى الملكية السامية في التنمية المستدامة والتطوير والاصلاح الاقتصادي والاجتماعي.
واشار الى ترتيبات مشتركة لتبادل اللقاء والزيارات برعاية حكومية تشاركية مع القطاع الخاص مؤكدا اهمية دور البعثات الدبلوماسية الاردنية في الاعداد ورعاية التعاون مع الاشقاء العرب لمزيد من الشراكات التعاون المثمر في الميادين الهندسية والاستثمار بمختلف اشكاله.
وقال ان المهندس الاردني هو مصدر فخر واعتزاز جميع الاردنيين وعرفه الاشقاء العرب المهندس بما يتوفر لديه من كفاءة علمية عميقة وخبرة عملية واسعة وشخصية ادارية وقيادية متميزة جعلت منه محط احترام الجميع وموضع ثقتهم في تولي المشاريع الكبيرة والمهمة.
واعرب الوزير الكسبي عن اعتزازه بنقابة المهندسين وما انجزته في مجال تطوير العمل المهني الهندسي وممارساته وتشريعاته وما يتعلق بمجالات التدريب والتأهيل والتصنيف التي جعلت من بيئة العمل الهندسي الاردنية في مصاف نظيراتها في الدول المتقدمة تقنيا وهندسيا في العالم.
واكد ان الحكومة سترعى التعاون الذي يوفره الملتقى بين الجانبين الاردني والسعودي وستدعمه من اجل خلق شراكات حقيقية وصيغ تعاون واقعية تنعس على واقع الاقتصاد والاستثمار في البلدين.
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين عبدالله بقشان :"ان خبراء التنمية يقدرون دور مهنة الهندسة دور مهم وحيوي في البناء والتقدم والازدهار للبشرية والاوطان من خلال الخطط والبرامج الهندسية المختلفة وذلك لما تمتلكه المهنة من وسائل مهمة لراحة ورفاهية وبناء الانسان الى جانب المساهمة في شتى مناح الحياة".
واشار أنه ومع التطورات التي يشهدها العالم في الميادين المختلفة اصبحت مسؤولية تطوير المهندس والمهنة تقع على كاهل الجميع ومنها الجهات التي يعمل فيها الى جانب القطاعات الهندسية المسؤولة عن المهنة التي اصبح لزاما عليها ان تطور من ادائها وتحسن من كفاءتها من اجل الاسهام بفعالية في البناء والاعداد لمواجهة المتغيرات والتحديات التي تواجهها المهنة والمنتمين اليها.
وبين انه من الطرق التي تساعد على ذلك الاستفادة من التجارب الاقليمية والدولية اضافة الى تبادل الخبرات فيما يخص الرقي بالمهنة والمهندس ومن هذا المنطلق يعقد اليوم الملتقى السعودي الاردني الاول ليساهم في هذا المجال وهي تعبر من الخطط التنموية الكبيرة حيث رأت النقابة والهيئة تناول هذا الجانب المهم في هذا الملتقى من خلال محاور مهمة منها: العمل الاستشاري في البلدين والائتلاف بين المكاتب والشركات الهندسية والتصنيف والاعتماد المهني والتدريب والتأهيل المهني الى جانب محور خاص عن الابنية الخضراء والتنمية المستدامة الذي هو حديث الساعة الى جانب الاستثمار.
واشار إلى أن مهنة الهندسة تعتبر المحور الاساس لأية خطة تنموية وان التدهور في اوضاع بعض الدول راجع الى قلة المهندسين من حيث الكم والجودة مما يسبب التخلف والفقر.
من جانبه قال نقيب المهندسين عبدالله عبيدات"ان الملتقى جاء ثمرة لتعاون هندسي مشترك ما بين الهيئة السعودية للمهندسين ونقابة المهندسين الاردنيين بهدف اقامة شراكة هندسية سعودية اردنية مبينة على عمق العلاقات السعودية الاردنية بحكم الجغرافيا والتاريخ والاحترام المتبادل ما بين البلدين امرا بدهيا وهذا بالاضافة لما تتمتع به البلدان من نعمة الاستقرار والامن والامان".
واشار إلى ان الملتقى شكل جديد من اشكال التعاون العربي حيث يأتي ضمن تعاون بين هيئتين عربيتين مهنيتين للوصول الى تعاون واسع من خلال المهندسين في كلا البلدين والكل يعلم دور الهندسة والمهندسين في مجالات واسعة فلا قطاع انشاءات دون مهندسين ولا قطاع صناعة واتصالات وبنية تحتية بدون هندسة ومهندسين.
واوضح ان الملتقى يمثل فرصة حقيقية لاستفادة كل طرف ضمن معادلة تحقق مصالح الجميع لما في كل بلد من فرص هندسية لكل طرف فالمملكة العربية السعودية وبما تشهده من نهضة هائلة في جميع مجالات الهندسة تستقطب خبرات هندسية عالمية ذات كفاءة عالية من جميع انحاء العالم يمثل المهندس الاردني فيها مساحة لا بأس بها واما الاردن فهو يمثل فرصة استثمارية سهلة للمستثمرين المهندسين السعوديين لما فيه من تسهيل للمستثمرين حيث يحتل المستثمر السعودي مساحة لا بأس بها من حجم الاستثمارات وكذلك تحمل الصناعات السعودية في مجالات الهندسية ثقة عالية لدى المهندس والمقاول والمستهلك الاردني.
واكد ان المواضيع التي ستناقش في هذا الملتقى الذي يستمر يومين هي التعاون الهندسي بين البلدين وخاصة فيما يتعلق بتنظيم مهنة الهندسة في مجالات الاعتماد والتأهيل للمهندسين ولذلك العمل الاستشاري الهندسي والعمل في مجال المقاولات والعقود والتحكيم والاطلاع على فرص نجاح كل طرف في مجال الهندسة.
واشار رئيس اللجنة التحضيرية المهندس محمد ابو عفيفة الى ان الملتقى يشكل فرصة حقيقية للاطلاع على خبرات الطرفين واحتياجاتهم والتواصل بينهم وتعزيز وتطوير العلاقة ما بين القطاعات الهندسية في البلدين الشقيقين.
وبين ان الملتقى يأتي ترجمة لاتفاقية التعاون التي تم توقيعها ما بين نقابة المهندسين الاردنيين والهيئة السعودية للمهندسين وضمن الاهداف والمرتكزات المشتركة منها نقل وتبادل الخبرات بين المهندسين والشركات والمكاتب الهندسية في البلدين، والتعاون بين المكاتب والشركات الهندسية في مجال تقديم الاستشارات الهندسية إضافة إلى رفع المستوى العلمي والعملي للمهندسين من خلال طرح برامج تدريبية جديدة تواكب التطور في المجال الهندسي ومن خلال البرامج المهنية والهندسية في البلدين.
واكد ان العلاقة ما بين الاردن والسعودية على الدوام علاقة متميزة من كافة الجوانب ومنها العلاقة الهندسية حيث كانت الكفاءات الهندسية الاردنية رافداً هاماً واساسياً للمشاريع الكبرى والمتميزة التي تشهدها المملكة العربية السعودية والمنطقة بشكل عام وان قطاع الانشاءات في المملكة العربية السعودية يحتضن ما يزيد عن 10 الاف مهندساً اردنياً.
واشار إلى ان المؤسسات الاستشارية الاردنية استطاعت ان تصدر خدماتها الى ما يزد عن ثلاثين دولة في المنطقة والعلم مما يؤهلها دوماً للقيام بالمشاريع بغض النظر عن حجمها وتعقيدها وان تكون منافساً للمكاتب الهندسية الاجنبية.
كما اشار الى عوامل مشتركة بين المملكة العربية السعودية والمملكة الاردنية الهاشمية تدعو الجميع الى مزيد من التعاون والتشارك اهمها الموقع الجغرافي اضافة الى عوامل القدرات البشرية والادارية وحجم المشاريع التي تجعل من الفريقين قادرين على العمل المشترك بما فيه مصلحة البلدين فالاردن اليوم يفخر بما يزيد عن 90 الف مهندس ومهندسة من ابنائه وبناته اضافة الى وجود ما ينوف عن 1200 من المكاتب الهندسية الاستشارية ذات القدرات والخبرات المتميزة.
ولا يخفى علينا جميعاً بان المعايير التي ت حكم العمل الهندسي الاستشاري اصبحت ترتكز على الجودة والنوعية والمنافسة والتطوير وهذا ما يميز العمل الهندسي الاستشاري في بلدنيا واننا نطمح ان يستمر هذا التطور لخدمة قطاع الانشاءات في البلدين الشقيقين.
وعلى هامش الملتقى قام وزير الاشغال المهندس يحيى الكسبي افتتاح معرض الملتقى السعودي الاردني الهندسي الأول بمشاركة العديد من الشركات الكبرى للهندسة كما تم تكريم رئيس الوفد السعودي عبدالله بقشان ووزير الاشغال المهندس يحيى الكسبي بدرع تكريمي من قبل نقابة المهندسين الأردنيين.
ويناقش الملتقى على مدى يومين خمسة محاور أبرزها العمل الاستشاري في البلدين والذي يتضمن تصنيف المكاتب الهندسية والمتطلبات الفنية والإدارية لتأسيس وتسجيل المكاتب الهندسية، والتدقيق الفني وشروط الترخيص للأبنية والمنشات ، إضافة إلى الأنظمة والتعليمات التي تحكم العمل الاستشاري في البلدين ، وائتلاف بين المكاتب الهندسية بين البلدين.
ويتضمن المحور الثاني في الملتقى التصنيف والاعتماد المهني والتدريب والتأهيل المستمر فيما يناقش المحور الثالث الأبنية الخضراء والتنمية المستدامة ، وأخيرا يبحث المحور الرابع الاستشارات وتنمية الموارد المالية.(بترا)
