شيوخ وأئمة مساجد يعبرون عن فرحهم للعودة للصلاة في المساجد غدا

تم نشره الخميس 04 حزيران / يونيو 2020 02:42 مساءً
شيوخ وأئمة مساجد يعبرون عن فرحهم للعودة للصلاة في المساجد غدا
صلاة

المدينة نيوز:- عبر رجال دين وأئمة مساجد ومصلين، عن فرحتهم الغامرة وشغفهم الكبير للعودة لأداء صلاة الجمعة في المساجد يوم غد، مشيرين إلى أن ذلك يعد خطوة نحو التعافي من هذا الوباء، جاءت بعد صبر والتزام بالتعليمات والملاحظات الواردة من الجهات المعنية.
فبعد إغلاق دام 84 يوماً، أعادت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، فتح المساجد لأداء صلاة الجمعة، اعتباراً من يوم غد، في إطار سعي المنظومة الرسمية الأردنية للتخفيف من إجراءات مكافحة فيروس كورونا.
وعممت الوزارة يوم الأحد الماضي، على مديريات الأوقاف المنتشرة بمختلف مناطق المملكة، جملة من التعليمات والإجراءات الواجب اتباعها للحد من انتشار الوباء في المساجد لتبقى أماكن أمن وطمأنينة وسكينة، وللمحافظة على نظافة 4500 مسجد ستقام فيها الصلاة، كانت قد أعلنت عنها الوزارة.
عميد كلية الشريعة في الجامعة الأردنية الدكتور عدنان العساف، قال إن الله جعل المؤمنين إخوة، وجعل الرباط بينهم الإيمان بالله، وحثهم على التسامح والتعاضد والجماعة حتى في صلواتهم، ولذلك كانت المساجد لتوثيق عرى المحبة والأخوة في المجتمع.
وأشار إلى أن صلاة الجمعة من شعائر الإسلام، لها خصوصية في القرآن الكريم، تمثلت في سورة الجمعة التي تحدثت عن هذه الصلاة وأهميتها الكبيرة، فلا يخفى ما فيها من وعظ وإرشاد، وتعليم وتثقيف للمسلمين في أمور دينهم ودنياهم.
وأضاف العساف إن فرحتنا بعودة أداء صلاة الجمعة، مردّها الإفادة المتحققة لهذه الصلاة التي تجمع في روحانيتها العلم والدروس وأجر الجماعة، مبينا أن صلاة الجمعة والجماعة لا تجب إذا كان هناك عذر يمنع منها، كانتشار فيروس أو وباء، حيث ان ديننا دين يسر ورفع للحرج.
ودعا المصلين إلى التحلي بالصبر وحسن الخلق في الدخول والخروج من المسجد، والالتزام بالنظام وتنظيم الذات وأخذ الحيطة والحذر، والأخذ بالتعليمات التي أعلنتها وزارة الأوقاف، لا سيما التباعد الجسدي، واستخدام الكمامات والقفازات التي تسهم في حفظ النفس، والالتزام في بيوت الله من الخشوع والصبر، ليبقى المسجد مكانا آمنا، ويتحقق المراد الشرعي من العبادة.
من جانبه، قال عميد كلية الشريعة بجامعة آل البيت الدكتور عماد الخصاونة، إن قرار إعادة فتح المساجد يعد مبعثاً للفرح والسرور، موضحا أن المسجد باب من أبواب التقوى والتآلف والتواد، وأنه حلقة وصل بين أفراد المجتمع كافة، ومن خلاله يستطيع الفرد التعايش والتآلف.
وأشار إلى أن إغلاق المساجد خلال الفترة الماضية أدخل شعور الحزن في نفس المسلم، إلا أن ما خفف علينا أنه أُغلق للضرورة وللحفاظ على النفس البشرية، وهو من مقاصد الشريعة الإسلامية، لافتاً إلى أن الحظر ساعد فرق التقصي الوبائي وغيرها من الجهات المعنية من العمل بشكل أفضل وأكثر دقة.
ودعا الخصاونة الخطباء وأئمة المساجد الى حثّ المصلين على الالتزام بإجراءات السلامة العامة، نظراً لتأثير كلام الخطيب أو الإمام في نفوس المصلين، فضلاً عن طرح قضايا الواقع وتوضيحها.
ويرى عميد كلية الشريعة في جامعة اليرموك الدكتور أسامة الفقير أن قرار إعادة فتح المساجد يضفي شعور الغبطة والفرح والسرور برفع الغمة عن الأمة وبعودة الحياة إلى طبيعتها، لافتاً إلى علاقة الإنسان بالمسجد وأن من يعلم قيمة المسجد عند الإنسان المسلم، سيشعر يقيناً بالفرح الغامر عندما يدخل بيوت الله وحينما يسمح له بدخولها.
وأضاف إن المسجد يمثل بيتاً من بيوت الله عز وجل، كناية عن الإكرام الذي يتلقاه المؤمن عندما يدخل إلى هذه البيوت، مشيراً إلى أن بيوت الله تزود المسلم بالغذاء الروحي والتقدير والاحترام، وتعمل على تقوية العلاقات والأواصر الاجتماعية بين أفراد المجتمع.
وأكد الفقير أن من يدرك أهمية المسجد يعلم حقيقة الآثار السلبية المترتبة بعدم الذهاب إليه، موضحا أن الله تعالى قد خصّ"المعلّقة قلوبهم" بالمساجد بأنه يظلّهم في ظله، يوم لا ظل إلا ظلّه.
من جهته، قال إمام مسجد الفيصلية الكبير الشيخ يوسف أبو حسين، إن جملة "صلوا في بيوتكم" كان لها الاثر الكبير على النفس المتعلّقة بالمسجد، حيث أبكت القلوب قبل العيون لما تحتويه من حرمان لشيء تحبه، اذ تشكل فتح المساجد عودة الروح للجسد بعد هذا الإغلاق الذي استهدف الحفاظ على النفس الإنسانية من الخطر.
وشبّه أبو حسين عودة فتح المساجد لأداء صلاة الجمعة، بشوق المُحب إلى لقاء حبيبه، لأن بيئة المسجد هي مجالس علم ونور ومحبة، تُشعر الإنسان بالراحة والطمأنينة، حيث يقول النبي صلّ الله عليه وسلم؛ ( إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا) ورياض الدنيا هي المساجد. وأكد أبو حسين أن الالتزام بالتعليمات والإجراءات الصادرة عن الجهات المعنية لتأدية الصلاة في المساجد غدا هي واجب شرعي، وان الجلوس في المنزل أفضل من الذهاب للمسجد في حال عدم الالتزام، داعياً في الوقت ذاته إلى الالتزام بنظافة المسجد والنظافة الشخصية عند دخول المسجد.
--(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات