وزير الإعلام السوداني يذرف دموعاً: يدعون على أسرتي بالمرض والشلل بسبب كورونا .. بالفيديو
المدينة نيوز :- ذرف وزير الإعلام والثقافة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، فيصل محمد صالح، الدموع خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته لجنة الطوارئ الصحية التي تضم عددا من الوزراء لتوضيح الحقائق حول قرار الحكومة بتمديد فرض الحظر والإغلاق الشامل بسبب وباء كورونا. وعلق صالح على مسألة «السودانيين العالقين بالخارج بسبب جائحة كورونا وأنهم مئات الأسر الذين تقطعت بهم السبل في الخارج جراء إغلاق المطارات»، ووصف قرار الحكومة بـ«القاسي جدا». وأضاف «تحملنا فيه المسؤولية ونحن لدينا مسؤولية دينية واخلاقية وصحية تجاه المواطنين كلهم، وبالتالي مثل هذه القرارات القاسية نحن نتوقع قسوتها على الناس»، ثم صار صوته يتهدج وهو يقول « لو فتحت هاتفي لوجدتموه مليئا بالرسائل وبعضها فيه دعوات علينا، والمرء عندما يكون في موقع المسؤولية يجب أن يتحمل أي شيء، وأي قرار يحوي جوانب سلبية يجب أن يتحمله»، ثم امتلأت عيناه بالدمع وهو يتابع «هذا التلفون مليء بالدعوات علينا وعلى أسرنا بالمرض وبالشلل وأشياء أخرى سيئة وكبيرة جدا، ولكن هذا قدرنا ونحن نتحمل مسؤوليتنا كاملة لحماية شعبنا من تفشي المرض» .
وتبع ذلك تعاطف كبير في وسائل التواصل الاجتماعي من السودانيين مع صالح في الداخل والخارج، بعد انتشار مقطع التسجيل، خاصة وأن الوزير صحافي ثار على النظام البائد في وقت مبكر جداً، وكان حاضرا بكثافة خلال الحراك الأخير، مبشرا بسقوط النظام في الفضائيات، إلى جانب كونه شاعرا غنى له الكثير من المطربين السودانيين المشاهير.
وكتب المطرب السوداني المعروف طارق أبوعبيدة من مهجره في هولندا: «كامل دعمي للجنة العليا للطوارئ الصحية وشديد اعتذاري لقيادتها وعلى رأسهم الدكتور أكرم التوم (وزير الصحة) والاستاذ فيصل محمد صالح علي الإساءات التي تردهم بعد كل قرار يتخذونه لإنقاذ البلاد من استشراء الوباء».
وزاد «تفويضي لهم وثقتي فيهم لا تشوبها شائبة للعبور بالسودان من محنة الكورونا الحالية». بينما نحى الناشط السياسي سفيان نابري المقيم في الولايات المتحدة منحى آخر وكتب لجهة انتشار الدعوات للتضامن «فيصل شخص واعي ويعرف أنه في موقع المسؤولية وعليه سيتعرض للكثير من الانتقادات من وجهة نظري ما يحتاج للتضامن من هذا النوع، هو وحكومته يحتاجان أننا نتضامن معهما لاسترداد حقوق الضحايا وإنجاز مهام الانتقالية»
ويشار إلى أن عدد من المسؤولين السودانيين مروا بمواقف كثيرة خلال هذه الثورة قادت لأن يجهشوا بالبكاء في مواقع مختلفة حيث انهمرت دموع القيادي في «الحرية والتغيير» عمر الدقير، رئيس حزب المؤتمر السوداني عند التوقيع على الوثيقة الدستورية، التي قاد إلى تشكيل الحكومة الحالية بعد تفاوض مضن بين العسكريين والمدنيين تخلله فض اعتصام القيادة العامة ما قاد لتعليق التفاوض.
القدس العربي