سياسة النواعير !!!

تم نشره الإثنين 08 حزيران / يونيو 2020 12:52 صباحاً
سياسة النواعير !!!
م. هاشم نايل المجالي

ان نفس الفرد لأي انسان موجودة بطريقة مادية في الاتصالات العصبية المختلفة في بعض المراكز الموجودة في المخ، وهي تحت تأثير كهربائي كيميائي مستمر، ومكونات النفس عاطفة وسلوك وتفكير متشابكة وتحليل وفرز ابتدعتها الحياة في مراحلها ووثباتها المتعاقبة، وتطورها المتواصل وفق موجات وذبذبات متفاوتة الطول والقصر في السعة والسرعة، تلتقط هذه الموجات الحواس الظاهرة من بصر وسمع الذي يتأثر بها الانسان.
فعالم الحشرة التي تدب على الارض وتسعى في الظلام الحالك يختلف عن عالم الطير الذي يسبح في الفضاء المضيء، ويُستعمل قرع الطبول مع تصفيق الايادي في الحفلات والمناسبات، لاثارة الحضور ولعملية التفريغ العقلي والنفسي، يستجيب لها الكثيرين خاصة من يستهويهم الرقص على انغامها.
لذلك نجد ان هناك من خارج الوطن ومن يساندهم من داخل الوطن متخصصين بقرع الطبول، لوجود الاذن الصاغية لما يقولون من شتى المعلومات الواردة ليلاً في الظلام لينشروها عبر الطيور في الفضاء، لتؤثر نفسياً بالمعلومات المغلوطة الورادة من هنا وهناك على نفسية المواطن وكأن الوطن يحارب الفساد بالفساد وكأن الوطن مستنقع من الفساد ويجب ان تكون فتح ملفات الفساد من مستقبلات مفرحات النفوس للمواطن وهي مضادات للاكتئاب، والتي يجب ان تؤدي الى البهجة نحو طريق الاصلاح وطمأنينة المواطن بالجوهر العملي وليس بالطقوس النظرية والاعلامية، ولا يصبح الوسواس صفة متلازمة لدى المواطن.
اننا لا نستطيع ان نخلص من الفساد بكافة اشكاله بوجود من يتعمد التجاوزات الادارية والمالية، فالتعيين الخاطئ على مبدأ المحاباة يضر بالمعين في مكان عمله ويضر بالوطن ويخلق سلوكيات سلبية داخل العمل، والفساد المالي مهما كان نوعه واسلوبه لم يعد هناك من يحميه او يغطيه فآجلاً او عاجلاً سينكشف ونتائجه كثيرة وكبيرة.
وها نحن كل يوم نسمع من يتحدث به من كل حدب وصوب حتى مرضنا نفسياً، فعلينا ان نحمي الوطن ونحافظ عليه وأن نعزز الولاء والانتماء بمواجهة كافة اشكال الفساد والمفسدين.
وان لا تكون ممارسة المسؤولية نابعة من الشهوة واللذة، والهم الوحيد هو البقاء على الكرسي كالمدمن الذي همه كيفية الحصول على المادة المخدرة، فنجد ان كل طرح تعديل او تغيير الاسماء تتهافت من كل المصادر الاعلامية، لترشيح من يدفعون لهم لتسويقهم بعد ان ذقنا الامرين بفترة توليهم المناصب، وعبثيتهم الادارية المالية.
فهل هي سياسة نواعير المياه التي تغرف من الاسفل وتفرغ بالأعلى لتعود لتغرف من الاسفل وهكذا، ام أننا سنشهد حياة وسياسة جديدة، ليعم الري بالتنقيط كافة المحافظات بكل كفاءة واقتدار وتوزيع عادل لمكتسبات التنمية وتفعيل حقيقي للمجالس اللامركزية وغيرها.
فهل سنشهد تغيرات جذرية لقيادات جديدة ذات كفاءة وانتاجية ام سيبقى التداول على المناصب محصورا في شخصيات دوارة.
حمى الله هذا الوطن في ظل قيادته الهاشمية الحكيمة.

الدستور 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات