اتهمته إيران بالكشف عن تنقلات سليماني.. بينما كان معتقلاً
المدينة نيوز :- فند مدير عام وكالة أنباء "ميزان" التابعة للقضاء الإيراني ادعاءات المتحدث باسم السطة القضائية حول الدور المزعوم للشخص الذي حُكم عليه بالإعدام لكشفه تنقلات قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري والذي قُتل في محيط مطار بغداد الدولي في يناير/كانون الثاني الماضي. وأكد مدير عام الوكالة أن هذا الشخص المزعوم كان معتقلاً آنذاك.
وكان المتحدث باسم السطة القضائية، غلام حسين إسماعيلي، قد أعلن اليوم الثلاثاء أنه تم الحكم بالإعدام على شخص يدعى "سيد محمود موسوي مجد"، لأنه كان قد كشف أماكن تنقل قاسم سليماني. في المقابل، قال مدير عام وكالة "ميزان" للأنباء مهدي كشت دار إن الشخص المحكوم عليه كان معتقلاً عندما قُتل سليماني في العراق، ولم يكن هذا الشخص هو من كشف تواجد سليماني قرب مطار بغداد.
وكتب كشت دار على صفحته في موقع "تويتر": "إفشاء مكان تنقل وإقامة الحاج قاسم للموساد هو أحد الاتهامات التي وجِّهت لسيد محمود موسوي مجد. كان هذا الشخص رهن الاعتقال عند استشهاد حاج قاسم سليماني ولم يكن عامل كشف وصول الجنرال سليماني وابومهدي المهندس لمطار بغداد"، حسب تعبيره.
من جهته، طرح مدير تحرير جريدة "رسالت" الإيرانية مسعود برهادي احتمالية "المتاجرة" عن طريق تصوير مقتل سليماني على أنه تم من الداخل الإيراني. وكتب في "تويتر": "كانت الرحلة الأخيرة للحاج قاسم مُعلن عنها مسبقاً، ولم يكن هناك حاجة للتجسس على تنقلاته. كان الشخص عند استشهاد الحاج قاسم معتقلاً أصلاً. علينا أن نكون حذرين أن لا نظهر الاغتيال الأميركي على أنه من الداخل. أقول لنفسي ولغيري عسى أن تنكسر يدي وقلمي إن أردت المتاجرة باسم الحاج قاسم"، حسب تعبيره.
وكان "نادي الشاب المراسلون" قد نقل اليوم عن غلام حسين إسماعيلي، المتحدث باسم السلطة القضائية قوله في مؤتمر صحافي إن شخصاً يدعي "سيد محمود موسوي مجد بن سيد كاظم" كان جاسوساً للموساد الإسرائيلي ولوكالة المخابرات المركزية الأميركية وتم الحكم عليه بالإعدام.
واتهم إسماعيلي موسوي مجد على أنه "كان يتجسس على المجال الأمني لفيلق القدس مقابل دولارات أميركية" و"زود العدو بمكان تنقل قاسم سليماني".
وقُتل سليماني برفقة قادة من الحشد الشعبي العراقي منهم أبومهدي المهندس في الثالث من يناير/كانون الثاني 2020 في محيط مطار بغداد الدولي بعد أن استهدفتهم طائرة مسيرة أميركية.
العربية