الأردن.. أعداء الداخل أخطر

تم نشره السبت 20 حزيران / يونيو 2020 12:35 صباحاً
الأردن.. أعداء الداخل أخطر
فارس الحباشنة

الفساد اكبر عدو للاردن.. فلو نتأمل حقا، ماذا يجري حولنا فقرات من العبث، وكيف اندمج الفساد مع الاستبداد، وانتج بدرامية حطمت وحرقت كل الاخلاق والقيم الوطنية.

تأملوا جيدا. فالفساد المحكي عنه ام المخفي ليس وليد صدفة أو لحظة عجز أو تعطل في ادوات الرقابة القانونية والسياسية. ثمة عبارة لربما تاهت عن الالسنة في تدوال الاخبار العامة، وهي «صناعة الفساد «. نعم هناك ماكينة تصنيع محترفة.

وهل للفساد صوت شعبي ؟ فاخطر ما قد تسمعه وطنيا دفاع ناس غلابة ومغلوب على أمرهم، واخرين مغرر بهم عن فاسد. او ايضا دفاع متكسبين و متنفعين، و اصحاب ذمم رخيصة وبخسة الثمن بالدفاع عن فساد و فاسد.

يعني ذلك الكلام الشعبي المتسلل عبر فراغات الوعي و المصلحة الوطنية.

ولو على حق، فلماذا لا ؟ ولكن على باطل وطني. فثمة اكثر من سؤال يختفي وراء أي كلام يحاول تهذيب الفساد، وتنظيفه، وتجييش الرأي العام من زوايا و شقوق لصالح فاسد ومستغل للسلطة، وحرامي مال عام.

توطئة خبيثة و شيطانية لحروب سياسية شعبية، وفتحت ساحات خلفية ضاغطة ومعطلة لمسارات ارساء قواعد العدالة، و حماية الدولة من الفاسدين والحرامية، و تحقيق العدالة والمساواة في تطبيق وسيادة القانون.

الدولة والمواطن العادي هما الخاسر الاكبر من الفساد. لا تتخليوا كم ان الفساد انتج خرابا و انهيارا في الاردن ! نحن ضحايا للفساد، كل ما خلفت كورونا من تداعٍ اقتصادي و اجتماعي ومعيشي على الاردنيين لا يعادل ما انتج خلال سنوات من فساد ندفع حتى اليوم ثمنه.

فكما ان الاردن يواجه الان تحديات وتعقيدات اقليمية. فاكثر ما يحتاج الى تأسيس مصالحة وتسوية سياسية وطنية. وليكون الصوت الاعلى للعدالة و المساواة و الحق و القانون.

تجفيف منابع الفساد، يعني اردنا قويا. الخطرالخارجي دائم، ولم يفلت الاردن يوما من مؤامرات الاصدقاء قبل الاعداء، ولكنه بقي صامدا و قويا وممانعا بقوته الذاتية، ومناعته الوطنية وصلابة جبهته الداخلية.

اعداء الداخل هم الاخطر على الاردن. وبقول ثان، فالاردنيون يشدون على يد العدالة، و يقفون في خندقها، خندق حتى تعرية كل الفاسدين ومحاكمتهم.هي لحظة وطنية تاريخية، و اذا ما اردنا اردنا اقويا، فلننشد للعدالة.

الدستور 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات