هنية يدعو لتحرك عاجل لمواجهة خطة "الضم" الإسرائيلية
المدينة نيوز :- دعا إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الثلاثاء، الأحزاب والمنظمات والهيئات السياسية في العالم العربي والإسلامي إلى "تحرك عاجل لمواجهة سياسة الضم الإجرامية والعنصرية التي تنتهجها حكومة العدو (إسرائيل)".
جاء هذا في رسالة بعثها هنية إلى "120 رئيسا وأمينا عاما للأحزاب والهيئات السياسية في الدول العربية والإسلامية"، بحسب بيان صدر عن الحركة، ووصل الأناضول نسخة منه.
وقال هنية: "نؤمن بالدور والمسؤولية التاريخية التي تضطلع بها الأحزاب والمنظمات والهيئات السياسية في عالمنا العربي والإسلامي في احتضان فلسطين وقضيتها العادلة، وحماية الأرض ودعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة".
ودعا "إلى تكامل ومواصلة جهود وأدوار الأحزاب والمنظمات والهيئات السياسية في العالم العربي والإسلامي من أجل الوقوف مع الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه وحقوقه ومقدسات الأمَّة وهويتها وتاريخها حتى زوال الاحتلال".
كما طالب بالعمل "على بناء خطّة عمل جادة لرفض وتجريم انتهاكات الاحتلال، تحمي المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتمنع مخططات التهويد والتقسيم في المسجد الأقصى المبارك، وتدعم صمود وثبات الفلسطينيين على أرضهم".
ودعا هنية في رسالته "لعقد مؤتمرات عاجلة للأحزاب والمنظمات والهيئات السياسية في عالمنا العربي والإسلامي من أجل بلورة موقف موحّد لدعم الموقف الفلسطيني الرافض لكل مخططات تصفية القضية الفلسطينية برعاية أمريكية، لكل مشاريع الاستيطان والتهويد في الضفة الغربية والقدس".
وأكد على "أهمية تكثيف التواصل مع البرلمانات ومجالس الشعب في الدول العربية والإسلامية، والدَّعوة إلى انعقاد طارئ لمجالسها، وأن تكون خطّة الضمّ الإسرائيلية ومشاريع التهويد والاستيطان على رأس جدول أعماله، من أجل بلورة موقف برلماني عربي وإسلامي، يجدّد ويعزّز المطالبة بالحقوق الفلسطينية المشروعة".
ودعا إلى "تحشيد الرأي العام الشعبي في الدول العربية والإسلامية للتحرّك في كل المجالات السياسية والإعلامية والإنسانية، لرفض مشاريع الاحتلال ومخططاته (..)".
ولفت رئيس المكتب السياسي إلى أنَّ الشعب الفلسطيني "في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة في تاريخ القضية الفلسطينية، سيواجه الإرهاب الصهيوني بالمقاومة الشاملة، وسيظل متمسكاً بالدفاع عن أرضه وحقوقه ومقدساته حتى تحقيق زوال الاحتلال".
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في أكثر من تصريح، أن حكومته تعتزم الشروع بتنفيذ خطة "الضم" في أول يوليو/تموز المقبل، وأنه يريد "ضم" نصف المنطقة "ج".
وتشكل المنطقة "ج" 61 بالمئة من مساحة الضفة الغربية المحتلة، وتخضع حاليا لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، وفق اتفاقية أوسلو الثانية عام 1995.
وهددت الرئاسة الفلسطينية، الإثنين، باتخاذ "قرارات قاسية ومهمة (لم تكشف عنها)، في حال نفذت إسرائيل مخطط الضم".
الاناضول