تفاصيل جديدة عن خلايا الكاتيوشا.. ظل إيران في العراق

تم نشره السبت 27 حزيران / يونيو 2020 04:16 مساءً
تفاصيل جديدة عن خلايا الكاتيوشا.. ظل إيران في العراق
عناصر من جهاز مكافحة الإرهاب في العراق

المدينة نيوز :- حركت المداهمة غير المسبوقة لمقر كتائب حزب الله العراقي، بمنطقة الدورة جنوب بغداد، ليل الخميس الجمعة، شكوك ومخاوف الفصائل العراقية شديدة الالتصاق بإيران.

فتلك العملية التي نفذها جهاز مكافحة الإرهاب، وأفضت إلى اعتقال 14 عنصرا، هي الأولى من نوعها، ولربما التحرك اليتيم منذ أشهر لا بل سنوات بوجه هجمات الكاتيوشا التي تكررت مستهدفة المنطقة الخضراء وقواعد عسكرية تضم قوات أميركية

وقد لاقت ترحيبا في الشارع العراقي الذي سئم تفلت السلاح، وعدم حصرية القرار الأمني في البلاد، كما اعتبرها مختصون في الشأن الأمني خطوة مهمة في اتجاه تنفيذ الوعود الحكومية التي قطعها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وأولها حصر السلاح بيد الدولة.

خبير إيراني
إلى ذلك، أفاد مصدر أمني للعربية.نت بأن المداهمة الليلية كشفت معملا لصناعة الصواريخ، بإشراف خبير إيراني، وتم خلال العملية اعتقال 14 شخصاً جنوب بغداد.

كما أوضح أن من بين "المعتقلين الـ 14 التي أعلنت عنهم قيادة العمليات المشتركة أمس 3 إيرانيين يشاركون ضمن ما يعرف بخلايا الكاتيوشا التي قصفت سابقا المنطقة الخضراء ومحيط السفارة الأميركية ونصب الجندي المجهول، وقبلها مقر مكافحة الإرهاب قرب مطار بغداد".

إلى ذلك، لفت إلى أن "الكاظمي تابع عملية التوقيف وأنهى كل فصول النقاش الذي دار خلال الساعات الماضية بينه وبين الفصائل الولائية (الموالية لإيران)".

المطار وقبضة حزب الله
كما أكد المصدر أن الكاظمي كان واضحاً في تصريحاته السابقة، إذ وجه تحذيراً من أجل إيقاف عمليات إطلاق الكاتيوشا، كما اعتبر بشكل صريح أن من يقصف شعبه سيعامل كإرهابي، ومع ذلك استمرت تلك المجموعات الخارجة على القانون بأعمالها وكانت تنوي قصف مطار بغداد الدولي قبل مداهمتها بساعات قليلة".

وتابع موضحاً: أن رئيس الحكومة قيد منذ تعيينه قبضة كتائب حزب الله على المطار، من خلال شركة أمنية تابعة للكتائب فرضها رئيس الحكومة السابق عادل عبد المهدي بعد مقتل سليماني".

كما اعتبر أن "الكتائب حاولت ضرب المطار بغية إرضاء إيران من جهة وحماية مشروع السيطرة على مطار بغداد وحركة الشحن الجوي فيه على وجه التحديد من جهة، والضغط على القوات الأميركية للقبول بالتهدئة من جهة ثانية.

إلى ذلك، كشف مصدر أمني آخر للعربية.نت أن المقر الذي دوهم عبارة عن ورشة فنية عسكرية يستخدمها عناصر من حزب الله العراقي من أجل صناعة قواعد اطلاق الصواريخ وتصنيع الكاتيوشا في مزارع البو عيثة جنوب بغداد.

هيكلة فصائل الحشد
وتعليقا على هذا التحرك غير المسبوق، رأى المحلل الاستراتيجي العراقي رعد هاشم أن الحكومة بدأت تأخذ منحى جديدا بالتعامل مع فصائل خارجة عن سيطرتها بتصنيفها اجرامية وخارجة عن القانون، مع إصرار واضح على نيتها الاقتصاص ممن يكرر الفعلة.

كما اعتبر أن مرحلة حاسمة بدأت بتثبيت ركائز وأسس الدولة وإعادتها إلى جادة الصواب بعد أن اختطفتها الميليشيات المتفلتة، بحسب تعبيره.

إلى ذلك، أكد أن تلك العملية ستمهد لحل تدريجي ممنهج لهيكلة فصائل الحشد وفرز المجموعات التي لا تأتمر بأمر الدولة وتوالي غيرها، بما يفسح المجال واسعا أمام تنفيذ عملي لحصر السلاح بيد الدولة. ولفت هاشم إلى أن تلك المداهمة أزالت آخر خط من الخطوط الحمراء التي كانت تتبجح بها هذه الفصائل وتعتبر نفسها فوق القانون.

من هي خلايا الكاتيوشا؟
من جانبه، كشف الخبير في شؤون الجماعات المسلحة، هشام الهاشمي، أن لقاءات أجراها مع قيادات عسكرية تنفيذية ومعلوماتية أوضحت موقفهم من عودة نشاط خلايا الكاتيوشا، وكشفت حماستهم لفكرة المواجهة العسكرية مع هؤلاء المتمردين، مؤكداً أنهم كانوا بانتظار الأوامر السياسية.

أما عن هوية خلايا الكاتيوشا تلك كما تعرف في العراق، فالق الهاشمي: "بحسب النصوص المنشورة لها منذ شهر شباط/فبراير الماضي، واضح أنها تضم عناصر عقائدية حديثي العهد بالخطاب السياسي والديني".

كما لفت إلى أن خطاباتهم تكشف عن مناورات إعلامية سطحية يغيب عنها الاحتراف، وخطاباتهم مملوءة دائما بالأخطاء الإملائية وهذه إشارة على أنهم ليسوا من خريجي الحوزة الدينية!

إلى ذلك، أوضح أنه في شهر حزيران/يونيو الجاري استهدفت خلايا الكاتيوشا في بغداد المصالح العسكرية والدبلوماسية للتحالف الدولي والولايات المتحدة الأميركية 6 مرات، كالتالي يوم8 حزيران و10 13، 15، 18، 22 من نفس الشهر بـ 10 صواريخ كاتيوشا سقطت لكنها لم تطل أي هدف مباشر، أو تؤدي إلى خسائر بشرية أو مادية تذكر.

وأكد الهاشمي أن إهمال ملاحقة خلايا الكاتيوشا تلك سابقا ضاعف عددها، فكانت في شباط/فبراير 2020 خلية واحدة فقط واليوم أصبحت 6.

العربية 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات