نشاطات الملك الاثنين

الملك يكرم عددا من عمال الوطن العاملين في مجال النظافة
المدينة نيوز - كرم جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم، كوكبة من عمال الوطن العاملين في مجال النظافة تقديرا لعطائهم وجهودهم الدؤوبة في خدمة الوطن.
وفي حفل جرى اليوم في قصر بسمان العامر بمناسبة عيد العمال الذي صادف يوم أمس، اعتلت نخبة من هؤلاء العمال والذين يعملون في بلديات المملكة وأمانة عمان الكبرى منصة التكريم ليتسلموا هدايا جلالة الملك.
ويجسد هؤلاء المكرمون من عمال الوطن صورة من صور تحدي ثقافة العيب، فطلب الرزق لا يدعهم ينتظرون ان تمطر السماء ذهبا وفضة.
وتناول جلالة الملك طعام الغداء مع المكرمين حيث عرض عدد منهم المشاكل والمعيقات التي تواجههم.
وعبر جلالة الملك، عن اعتزازه بعمال الوطن وبجهودهم المخلصة في المحافظة على بيئة المملكة نظيفة، مؤكدا الحرص على إيجاد الحلول للمشاكل التي تواجههم
وخلال الحفل ألقى الشاب محمد أبو عمرو كلمة باسم المكرمين عبر فيها عن تقدير وامتنان العمال لاهتمام جلالة الملك بهم.
وتحدث محمد عن تجربته كعامل وطن في بلدية الكرك وكيف واصل تحصيله العلمي لينتقل بعد ذلك إلى عمل أخر ضمن البلدية في قسم الحسابات.
وقال "كنت أحد العاملين بمهنة عامل وطن بعد حصولي على الثانوية العامة، واضعا نصب عيني أن لا استسلم لثقافة العيب، وان امضي قدما في سبيل الحصول على العيش الكريم".
وأضاف بعد حصولي على الشهادة الجامعية الأولى نقلت إلى وظيفة كاتب حسابات بعد أن تم تأهيلي لهذه المهنة، وترقيتي رئيسا لقسم الرواتب.
ودعا زملاءه من عمال الوطن النظر الى الأمام والعمل بجد واجتهاد وأن يكونوا صناع لمستقبلهم وعناصر ايجابية في بناء هذا الوطن العزيز، قائلا "أنكم بعملكم بهذه المهنة لا تختلفون عن باقي المهن، فكلنا سواعد تعمل معا لرفعة وعزة هذا الوطن". وحضر اللقاء رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور خالد الكركي، ومستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام والاتصال امجد العضايلة، ووزير الشؤون البلدية عامر قشوع، والمستشار في الديوان الملكي الهاشمي عامر الحديدي وأمين عمان بالوكالة عمار الغرايبة.
وشمل التكريم (23) عاملا من عمال الوطن، بحضور(125) من زملائهم من مختلف بلديات المملكة وأمانة عمان الكبرى ممن امتازوا بالتفاني والإخلاص في أداء عملهم.
وتحدث عدد من عمال الوطن في مقابلات مع وكالة الانباء الاردنية عن تجربتهم في العمل في مهنة النظافة، وسردوا كيف تغلبوا على ثقافة العيب، وكيف قدموا انفسهم نماذج للمواطن الكريم الذي لا يجني رزقه الا من عرق جبينه.
حكمت خليل"ام احمد" تحدثت عن دورها في بناء أسرتها التي واجهت صعوبات بعد وفاة زوجها الذي ترك لها ثلاثة ابناء.
تقول ام احمد "لم اتردد في العمل بمهنة النظافة، فثقافة العيب لن تطعم ابنائي، كما ان الدين الحنيف وضع العامل في مكانة كريمة".
واشارت الى انها وعبر سنوات عملها استطاعت ان تؤمن سبل العيش الكريم لابنائها وساعدتهم في التحصيل العلمي، فابنها الاكبر اوشك على استكمال مرحلة الهندسة والثاني انهى مرحلة التوجيهي فيما اصغرهم لايزال في الصف العاشر وتحصيله العلمي ممتاز.
وقالت اشعر بالفخر وانا ارى ابنائي يتقدمون في حياتهم، وان جهدي وعملي لم يذهب سدى وهم ايضا يفخرون بي كأم عصامية تجاوزت كل التحديات من اجل تأمين كرامة العيش.
ولا يرى شحادة موسى اي عيب في العمل ويقول" العيب ان تجلس في البيت وتنتظر من يعطيك، مكنتسي هي وسيلتي في طلب الرزق الحلال الطيب".
وقال"مهنتي مكنتني من اعالة اسرتي فلدي اربع بنات واعيل ايضا ابناء ولدي الذي توفي قبل اربعة اعوام وترك بعده ثلاثة ايتام".
علي حسين عامل نظافة اخر من بلدية مادبا يصف مهنته بانها مقدسة ويؤكد ان الحفاظ على نظافة الاردن وبيئتها هي من واجب الجميع.
واعتبر ان لقاء جلالة الملك بعمال النظافة وتناوله الغداء معهم هو تعبير عن حب جلالة الملك لهم وتقديره لجهودهم في الحفاظ على بيئة الوطن نظيفة، ودعا سمير علم الدين الشباب المتعطلين عن العمل الى النظر الى المستقبل والعمل باي مهنة كريمة.
وقال سمير الذي يعمل في بلدية الازرق الشمالي ان على المجتمع ان يغير نظرته للمهن فالكل يعمل في مجاله من اجل الوطن ومن اجل تامين الرزق لابنائه.
يشار الى ان الاردن يشارك دول العالم الاحتفال بيوم العمال العالمي, الذي يصادف الاول من ايار من كل عام.
.
الملك يستقبل مفوض سياسة الجوار والتوسع الأوروبية
المدينة نيوز - استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم مفوض سياسة الجوار والتوسع الأوروبية، ستيفان فولي، في اجتماع تناول التطورات الراهنة في المنطقة، وعلاقات التعاون مع الاتحاد الأوروبي.
واستعرض جلالته خلال اللقاء الجهود والبرامج والخطط التي يعمل الأردن على تنفيذها لتسريع عملية الإصلاح الشامل في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية، على النحو الذي يزيد من المشاركة الشعبية في صنع القرار، ويلبي تطلعات الأردنيين في مستقبل أفضل، ويعالج جميع التحديات التي تواجههم.
وتطرق جلالته أيضا إلى المستجدات الراهنة في المنطقة العربية، حيث جدد جلالته التأكيد على ضرورة أن يكثف المجتمع الدولي، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، الجهود الرامية لإزالة العقبات التي تعترض عملية السلام، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام1967 وفق حل الدولتين.
واستعرض جلالة الملك مع فولي خلال اللقاء، الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور خالد الكركي، ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور جعفر حسان، والمستشار في الديوان الملكي الهاشمي عامر الحديدي، علاقات التعاون الثنائي بين الأردن والاتحاد الأوروبي وفرص البناء عليها وتقويتها، خصوصا في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بما يعود بالفائدة المشتركة على الجانبين
الملك يلتقي اللجنة الملكية المكلفة بمراجعة نصوص الدستور
المدينة نيوز - استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم الاثنين رئيس وأعضاء اللجنة الملكية المكلفة بمراجعة نصوص الدستور بعد أن عقدت أول اجتماع لها في الديوان الملكي الهاشمي.
وأكد جلالته خلال اللقاء ثقته بحكمة رئيس وأعضاء اللجنة لمراجعة النصوص الدستورية وما جرى عليها من تعديلات للخروج بمقترحات تخدم مسيرة الأردن حاضرا ومستقبلا.
كما اكد جلالته خلال اللقاء، الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور خالد الكركي ومستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام والاتصال امجد العضايلة، حرصه على تعزيز المسيرة الديمقراطية وبناء الأردن الجديد، وصولا إلى مرحلة متميزة من الأداء السياسي لحماية الانجاز الوطني، والدفاع عن قيم الحرية والعدل والمساواة والتسامح واحترام حقوق الإنسان.
وكان جلالة الملك وجه رسالة الثلاثاء الماضي إلى رئيس الوزراء الأسبق، أحمد اللوزي، عهد إليه فيها رئاسة لجنة ملكية مكلفة بمراجعة نصوص الدستور للنظر في أية تعديلات دستورية ملائمة لحاضر ومستقبل الأردن.
وقال رئيس اللجنة أحمد اللوزي عقب اللقاء بجلالة الملك، إن البرنامج الذي ستعتمده اللجنة الملكية للنظر في التعديلات الدستورية بدأ اليوم بتشريف جلالة الملك للجنة بلقائه والحديث إليها مطولا.
وأكد اللوزي في تصريح والتلفزيون الأردني، أن مهمة اللجنة واضحة وجلية في مضامين الرسالة الملكية بتشكيل اللجنة، وتكليفها النظر في التعديلات الدستورية التي نشأت وطرأت لظروف متعددة، معتبرا أن دستور المملكة الذي صدر في زمن المغفور له جلالة الملك طلال كان دستورا مثاليا ومتقدما على زمانه عشرات السنين أو أكثر.
وأوضح أن الظروف التي مرت بها المملكة والتي استدعت إجراء تعديلات واسعة على الدستور هي التي ستنظر فيها اللجنة، بداية من منطلق خدمة الدولة، وخدمة دستورها ونظامها النيابي الملكي الوراثي.
وأضاف أن اللجنة باختصاصيها وسياسيها ستكون في غاية الحرص والاهتمام والعناية في النظر إلى الدستور ومبادئه، وما حصل عليه من تعديلات وكل هدفنا في أن تتحقق الرسالة الملكية الواضحة السامية في تحديث الدولة وتطويرها وترسيخ وتأكيد التوازن بين سلطات الدولة الثلاث دون السماح في تغول أحداها على الأخرى.
وبين اللوزي أن اللجنة الملكية بتجربتها الطويلة الواسعة ومضامين الرسالة الملكية ستكون حريصة ومقيدة بالتأكيد على الدستور، الذي "اقسمنا" عليه أمام جلالة الملك في مناسبات متعددة.
وقال "بالدرجة الأولى سنعيد دراسة الدستور كما صدر أول مرة، وسنقرأ بعناية كل التعديلات التي جرت، وسنستشرف بعناية أكثر كل ما يتطلبه التطور الزمني والسياسي والإداري والقانوني من أية ضروريات أو مقترحات بأشياء جديدة، تضاف إلى الدستور باعتباره الإرث القوي المتين لبناء الدولة بروح ايجابية مسؤولة وحريصة".
وفي إطار متصل رفع رئيس اللجنة أحمد اللوزي رسالة جوابية إلى جلالة الملك عبدالله الثاني، أكد فيها أن دعوة جلالة الملك إلى مراجعة التعديلات التي أدخلت على الدستور جاءت وفق منظور إصلاحي متطور للتوصل إلى صيغة أكثر شمولية، تحقق الارتقاء بآفاق الدستور ونوعية العمل السياسي والمؤسسي في المملكة.
وفيما يلي نص الرسالة: بسم الله الرحمن الرحيم سيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم أيدك الله ونصرك وأعز ملكك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، لقد تشرفت أنا وإخواني أعضاء اللجنة الملكية لمراجعة التعديلات الدستورية الضرورية بتسلم رسالتكم السامية، التي أسبغتم علينا من خلالها فيضا من مكارمكم الهاشمية وقبسا من ثقتكم الكريمة بانتدابكم إيانا لحمل هذه الأمانة العظمى والمسؤولية الكبرى، ودون تردد أو إبطاء وبكل عزم ومضاء، نقول لبيك جلالة سيدنا أبي الحسين، ونمضي لتحقيق مضامين توجيهاتكم السديدة، التي رسمت لنا النهج القويم لخدمة أردننا الأغلى حامل رسالة النهضة العربية، التي ترثون أمجادها وتراثها الخالد في الوحدة والحرية والديمقراطية وكرامة الوطن والمواطن.
وإننا إذ ندرك عظم المسؤولية التي أوليتمونا شرف حملها في هذه المرحلة الهامة من مسيرة الأردن الظافرة بقيادتكم الحكيمة المستجيبة دوما لتطلعات وآمال شعبكم الوفي وأشواقه في التغيير والتطوير، ودفع مسيرة الإصلاح والتجديد بما يكفل لهذا الوطن أن يظل درعا منيعا في وجه التحديات ونموذجا للاستقرار والنماء متطلعا إلى المستقبل متجاوبا مع مقتضياته وعنصرا فاعلا في صنع التطورات والتحولات التي تطرأ ليس على منطقتنا فحسب وإنما على مستوى العالم بأكمله، إننا إذ ندرك ذلك كله، فإننا نعدكم بأن نؤدي مهمتنا على أكمل وجه، بإذن الله.
مولاي المعظم، إننا نؤيد بإيمان ويقين استجابتكم الدائمة للتحولات وعوامل التغيير التي تميزت بالحكمة والرشاد، وباستشراف دقيق لآفاق المستقبل ولإحساس عميق بضرورة المساهمة في صنع التغيير والتطوير ومواكبة مسيرة التجديد والمقترنة برغبة أكيدة وإرادة ثابتة، تستهدف تحقيق ما هو أفضل وأجدى لشعبكم ولمستقبل أبنائه في إطار توازن دقيق يضمن سلامة مسيرة التجديد والتطوير واستمرارها وحماية المكتسبات وتجنب العثرات.
إن دعوتكم إلى مراجعة التعديلات التي أدخلت على دستورنا، وهو الوثيقة الأهم في إرثنا السياسي والفكري، الذي شكل منذ وضعه في عهد جدكم المغفور له جلالة الملك طلال بن عبدالله، صيغة متقدمة ونقلة نوعية وريادة في العمل الوطني والفكر القومي والإنساني في المنطقة، وهذه الدعوة ننظر إليها بكل تقدير واحترام وبخاصة أنها جاءت بمنظور إصلاحي متطور للتوصل إلى صيغة أكثر شمولية تحقق الارتقاء بآفاق الدستور ونوعية العمل السياسي والمؤسسي.
ونحن نشارك جلالتكم الأمل في أن تكون هذه الدعوة تحفيزا لمسيرة التجديد الوطني في البنى السياسية والفكرية، بما يعزز التوجه الديمقراطي للنهوض بالأردن الجديد المتطلع إلى المستقبل بما يطلق العنان لطاقات شعبنا الشاب والمبدع، ويشكل مدخلا لصياغة تحول كامل نحو مزيد من المشاركة الشعبية في صناعة القرار والسياسات وحماية الانجاز الوطني والدفاع عن الحرية والعدل والديمقراطية وتعزيز القيم النبيلة، التي يحملها شعبنا من احترام لحقوق الإنسان، وإشاعة للمساواة والتسامح واحترام للتعدد وتحقيق العدالة بكل معانيها، وتشديد على استقلال القضاء بما يعنيه هذا الاستقلال من تمكين القضاء من القيام بمهمته النبيلة وتحصينه من أية مؤثرات وتوسيع مظلته ليكون حكما في كل النزاعات والخلافات وفيصلا بين الناس في أمورهم كافة، بما في ذلك ما تعلق منها بنشاطات وأداء الإدارة والسلطات الأخرى.
وستكون غايتنا حسب توجيهاتكم الوصول إلى ترسيخ التوازن بين السلطات وضمان الارتقاء بالأداء السياسي الحزبي والنيابي، وتمكين مجلس الأمة من القيام بدوره التشريعي والرقابي على خير وجه.
سيدي، بدءا وختاما فإننا نعاهدكم أمام الله العلي القدير، وأمام وطننا العزيز بأن يكون رائدنا في تنفيذ مهمتنا، المحافظة على الدستور في كل تعديل أو مقترح أو إضافة مستهدفين بذلك الأفضل للدستور الذي كان وسيظل العهد والعقد والمرجع والأساس، وصولا إلى تحقيق إرادتكم في صياغة مستقبل واعد مشرق لشعبنا، ضمن رؤيتكم وتطلعكم لكل ما هو خير ونبيل.
سيدي صاحب الجلالة، ندعو الله العلي القدير أن يحفظ الأردن وطنا حرا وحمى عربيا هاشميا في ظل قيادتكم الشجاعة والحكيمة..(بترا)