جونسون يحذر من الضم ونتنياهو يهاتفه وأولمرت يحذر من دفعه إسرائيل نحو «أبرتهايد»

تم نشره الأربعاء 08 تمّوز / يوليو 2020 12:15 صباحاً
جونسون يحذر من الضم ونتنياهو يهاتفه وأولمرت يحذر من دفعه إسرائيل نحو «أبرتهايد»
بوريس جونسون

المدينة نيوز :- أجرى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو محادثة هاتفية مع نظيره البريطاني بوريس جونسون، الذي يبدي معارضة لخطة السلب والنهب الإسرائيلية المعروفة بالضمّ، وعبر عن موقفه هذا قبل أسبوع في مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية،، فيما عبرت فرنسا والمانيا ومصر والأردن عن موقف رباعي مضاد له.
وبالتزامن كرر رئيس حكومة الاحتلال السابق ايهود اولمرت تحذيره من النتائج الوخيمة للمخطط على اسرائيل لأنه يدفعها نحو نظام ابرتهايد، أما وزير الأمن السابق افيغدور ليبرمان فقال ان نتنياهو غير راغب بالضم، وان المخطط كله دعائي وانتخابي أصلا.
وحسب القناة الإسرائيلية 13 قال ديوان رئاسة الوزراء البريطاني: “إن جونسون سلط في محادثته مع نتنياهو على المخاوف بشأن خطة الضم”، وحذر من أن ذلك سيعرض آفاق السلام للخطر.
وأوضحت أن جونسون حث نتنياهو على العودة إلى المفاوضات مع الفلسطينيين. وأشارت إلى أن مكتب نتنياهو لم يبلغ بحدوث تلك المكاملة الهاتفية بين نتنياهو وجونسون.
في المقابل، شدد وزراء من حزب ” أزرق – أبيض” على أن مخطط الحكومة الإسرائيلية بضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة، ليس مطروحا على جدول أعمال الحكومة في هذه المرحلة.
وفي هذا السياق قال وزير الخارجية في حكومة الاحتلال غابي أشكنازي إن حكومته لن تضم أراضي فلسطينية في الضفة الغربية خلال الأيام المقبلة، وإن الضم “ليس على جدول أعمال الحكومة، لا اليوم ولا غدا”.
وفي تصريحات للإذاعة العبرية أوضح أنه تحدث هاتفيا مع ثلاثين وزير خارجية، غالبيتهم من أوروبا، خلال الأسابيع الماضية. وتابع مشيرا لرفض مخطط الضم في العالم “أسمع ما يقولونه، واعتقد أنه من الواضح ما نواجهه. سنأخذ المواقف الدولية بعين الاعتبار عند اتخاذ القرارات”.
وكرر تعبيره عن ثقته بأن حكومة إسرائيل، بقيادة نتنياهو ورئيس الحكومة البديل بيني غانتس، “ستحرص على القيام بعملية مسؤولة ومدروسة”. وأضاف ” سنصغي إلى التقييمات ثم نتصرف”، مجددا دعمه لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المعروفة باسم “صفقة القرن”.
وقال أشكنازي معبرا عن موقف حزبه ” أزرق – أبيض” إن “صفقة القرن تستجيب إلى الأمرين اللذين يهمان معظم الإسرائيليين وهما الأمن والحفاظ على الأغلبية اليهودية”. وسارع للتأكيد على “ضرورة أن تتضمن الخطة الأمريكية التفاوض مع جيراننا”.
وكان أشكنازي وغانتس قد أعلنا مرارا أنهما يريدان التفاوض على تنفيذ خطة الضم مع الفلسطينيين، والدول الإقليمية وبالتنسيق مع الولايات المتحدة.
يشار الى أن اتفاق الائتلاف الحاكم في دولة الاحتلال يمنح نتنياهو الحق بتطبيق “مخطط الضم”، فيما يكون بمقدور “أزرق- أبيض” معارضته دون حيازة حق النقض الفيتو عليه.
ومع ذلك لم يبادر نتنياهو لتطبيق وعده الانتخابي بتطبيق مخطط الضم في الأول من يوليو/ تموز الحالي، وحسب ترجيحات وتحليلات محلية كثيرة فإن ذلك راجع الى عدم إعطاء واشنطن الضوء الأخضر، والضغوط الدولية والخوف من محكمة الجنايات الدولية التي تعتبر تغيير الواقع في منطقة محتلة جريمة حرب.
معارضة ألمانيا وفرنسا ومصر والأردن
الى ذلك اعتبرت المانيا وفرنسا ومصر والأردن أن الخطط الإسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية غير قانونية، وأنه لن يتم الاعتراف بأي تغييرات في حدود 1967 لا يوافق عليها طرفا الصراع، محذرة من “العواقب على العلاقات مع إسرائيل”.
وحسب وكالة رويترز قالت الدول المذكورة في بيان وزعته وزارة الخارجية الألمانية إن وزراء خارجيتها بحثوا كيفية استئناف المحادثات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وتعارض هذه الدول، إلى جانب أغلب الدول الأوروبية، خطط إسرائيل التي تتضمن ضم أجزاء من الضفة الغربية في إطار اتفاق سلام تروج له إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وتعارض السلطة الفلسطينية هذه الخطوة، ولم تعط الولايات المتحدة موافقتها بعد على خطط الضم.
وقال وزراء خارجية الدول الأربع بعد مؤتمر بالفيديو “لن نعترف بأي تغييرات في حدود 1967 لا يوافق عليها طرفا الصراع”. وأضافوا أن التغييرات “قد تكون لها أيضاً عواقب على العلاقات مع إسرائيل”، كما أنها “سوف تعرض القواعد الأساسية لعملية السلام للخطر”.
ولم ترد إسرائيل على الفور، لكن مكتب نتنياهو قال في بيان إنه أبلغ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أول من أمس أنه ملتزم بخطة ترامب “الواقعية” للسلام. وأضاف البيان “إسرائيل مستعدة لإجراء مفاوضات على أساس خطة الرئيس ترامب للسلام، وهي خطة خلاقة وواقعية، ولن تعود إلى صيغ الماضي الفاشلة.
وتتخذ الحكومة الإسرائيلية الخطة الأمريكية أساساً لعملية ضم الأراضي المقررة. وتنص الخطة على أنه يمكن لإسرائيل ضم نحو 30 % من الضفة الغربية، على أن تصبح الـ 70 % المتبقية جزءا من الدولة الفلسطينية، ولكن وفق شروط صارمة ويرفض الفلسطينيون هذه الخطة، التي تعد مثار جدل على مستوى عالمي.
إسرائيليا وضمن الجدل المتواصل حول مخطط الضم بين من يعتبره ” فرصة تاريخية ” وبين من يراه بداية نهاية الصهيونية، اعتبر اللواء (احتياط) غيرشون هكوهين زميل بحث أول في مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية، “أن الضم مصلحة عليا لدولة الاحتلال. في اللحظة التي ظهرت فيها قضية توسيع السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وأجزاء من الضفة الغربية فقد اكتسبت ديناميكية خاصة بها. لم يقتصر الأمر على أن مواقف الأطراف المتعارضة أصبحت أكثر حدة وأكثر استقطابا، ولكن الطريقة التي يتم بها تقديم المطالبات، مصحوبة بالتشجيع على الخوف والتهديدات، غيرت ديناميكية الجدل الإسرائيلي الداخلي حول “المسألة الإسرائيلية الفلسطينية “.
وتابع في مزاعمه “لأول مرة، أدركت إدارة أمريكية مدى أهمية وادي الأردن لأمن إسرائيل. وهكذا تُعرض على إسرائيل فرصة غير مسبوقة ـ وربما غير قابلة للتكرار ـ لفرض سيطرة دائمة على أراض تتجاوز حدود عام 1967. من شأن السيطرة الدائمة أن تعزز الأمن العام لإسرائيل وتساعدها في حماية السكان اليهود في الضفة الغربية “.

اولمرت : هذا يدفعنا نحو ابرتهايد

في المقابل كرر أولمرت تحذيراته من مخطط الضم على مستقبل إسرائيل، وقال لراديو “الناس” الذي يبث من مدينة الناصرة داخل أراضي 48 أمس إنه “لا يوجد بديل لحل الدولتين”. معتبرا “عدم إقامة دولة فلسطينية يشكل خطرا على اسرائيل وعلى الفلسطينيين”، رافضا مخطط الضم الذي ينوي نتنياهو تنفيذه وقال إنه “خطأ فادح”، مشددا على ان نتنياهو “بوضع صعب وهو ما حثه للدفع نحو مخطط الضم”. مؤكدا ان مخطط الضم الذي ينوي نتنياهو تنفيذه هو “ابرتهايد” يبعدنا عن السلام”. وقال إنه “لن يكون هناك اي ضم، لربما سيكون هناك تصريح ما يصدر قريبا، وإن ما يعرضه نتنياهو مختلف عن صفقة القرن التي تقترح دولة فلسطينية.
وخلص اولمرت للقول: “نتنياهو في وضع صعب لأنه ليس رئيس حكومة مع كامل الثقل، وهذا أمر غير مسبوق، كما ان لديه محاكمة ونسمع ان له حربا مع الشرطة والقضاة ولربما ينتهي الأمر بصورة غير جيدة، كما أنه غير واثق من وضعه، ولديه أزمة ازدياد إصابات كورونا ، كما أن هناك ازمة اقتصادية، لربما مخطط الضم يساعده على الخروج من هذا المأزق”.

وعود انتخابية

وتبعه وزير الأمن السابق رئيس حزب “يسرائيل بيتنا” افيغدور ليبرمان الذي قال للقناة 12 أمس، إن نتنياهو لم ينو أصلا القيام بأي ضمّ، وان المخطط كله لم يخرج لحيز التنفيذ، ليس بسبب معارضة الولايات المتحدة بل لأنه جاء كمادة انتخابية دعائية قبيل الانتخابات الأخيرة طمعا بالظفر بأربعة خمسة مقاعد إضافية لحزبه “الليكود”.
وردا على سؤال حول معارضة البيت الأبيض قال ليبرمان الذي يناصب نتنياهو العداء شخصيا إن بن غوريون أعلن عن القدس عاصمة في اسرائيل رغم معارضة العالم ولم يكترث، وكذلك مناحيم بيغن أحال السيادة الاسرائيلية على الجولان السوري المحتل رغم معارضة الولايات المتحدة عام 1981. وتابع “إذا كانت اسرائيل دولة مستقلة تتصرف فعليا على هذا النحو وتقوم بالضم، لكن نتنياهو غير راغب به حقيقة”.

القدس العربي 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات