نقابة الصحفيين: الاعلام أول الاصلاح

المدينة نيوز- اكدت نقابة الصحفيين الاردنيين أن الاعلام أول الاصلاح، وان التجاوز عن هذه الحقيقة من شأنه أن يثير التساؤلات عن المنهج العام للاصلاح ومبتغاه.
جاء ذلك في بيان صحفي صدر اليوم الاثنين عن النقابة وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف غدا الثلاثاء.
وقال البيان انه "في عصر التغيير الذي يقوده الاعلام بكل تفاصيله لم يعد مقبولا بقاء الحريات رهنا بالتدخلات والضغوطات والتهديدات والمزاجية التي تضعف من أداء الاعلام، وتشكل عبئا نفسيا على الصحافيين والاعلاميين بصورة تنتهي بمنتج اعلامي هزيل لا يعبر عن روح التغيير ولا يعكس القناعات .
واكدت النقابة في بيانها حرصها على ان تضمن تمتع الاعلاميين بحريتهم في سياق المسؤولية الوطنية العليا كي يقوموا بدورهم وواجبهم وينشغلوا برسالتهم السامية، بعيدا عن اي حسابات، ديدنهم في ذلك المهنية والموضوعية والمسؤولية التي تكفل حرية الراي والرأي الآخر والتي تفتح الاعلام لكل وجهات النظر من غير اقصاء أو تهميش أو اهمال لأي رأي أو وجهة نظر أو موقف.
وقالت النقابة انها تعول على ارادة التغييير وتأمل أن تلتفت الحكومة، وكل الحكومات الى أهمية مراجعة جميع التشريعات الماسة بالشأن الاعلامي في سياق تنقيتها من اي نصوص تحد من الحريات أو تشكل سببا في تقييدها والحد من فعالية الاعلام وتفاعله الموضوعي مع الأحداث والتطورات وان تشمل مراجعة التشريعات ضمان سرعة انسياب المعلومات".
وبينت انها تنظر بقلق شديد لحالات الاعتداء والتهديد التي تعرض لها عدد من الصحافيين أخيرا، مما يوجب تعديل التشريعات في ذلك لتوفير الحماية للصحفيين وتمكينهم من ممارسة عملهم على أكمل وجه ،فضلا عن تغليظ العقوبات على مرتكبيها.
وأكدت النقابة في بيانها أنها ستتصدى بقوة وحزم لكل محاولة هدفها المس بحرية الاعلام والاعلاميين أو التأثير السلبي على الأداء العام للمهنة ، وهي ستسعى بجد ومثابرة الى أن تكون الاحتفالية المقبلة باليوم العالمي لحرية الصحافة مميزة على الصعيد الوطني آملة من جميع الجهات الرسمية والأهلية تفهم حاجة الوطن الى اعلام للوطن كله لا لاي حكومة أو جهة .
وقالت ان المطلوب من الجميع الثقة بقدرة الاعلام الاردني، والاعلاميين الاردنيين على القيام بواجبهم بمهنية عالية، وبكفاءة واقتدار من غير وصاية على عقولهم وفكرهم ووعيهم، وأن يترك لهم كامل الحرية في صناعة اعلام وطني حر تعددي يسعى الى بناء وعي وطني ناضج وفكر ابداعي يسهم في بناء راي عام منظم ومدرك لحقوقه وواجباته .
ودعت النقابة إلى تعزيز استقلالية مؤسسات الاعلام ومنحها فرصة تحديد خطها المهني لأن من شان ذلك أن يصنع صورة زاهية للوطن ويعكس حالة الاصلاح المفترضة، مطالبة بالنهوض بالواقع المعيشي للصحافيين وتحسين ظروفهم المادية لما لذلك من أثر كبير وجوهري على ادائهم .
واعربت النقابة في بيانها عن ايمانها بان تعزيز وتنمية مهارات الصحافيين بالتدريب المستمر مسألة لا تقبل الجدل وتشكل هاجسا،كما مسألتي الحريات والعيش الكريم، داعية جميع المؤسسات ذات العلاقة الى بذل الجهد والتعاون للانتقال بالاعلام الوطني الى حال افضل مما هو عليه الآن (بترا)
-