الاميرة بسمة ترعى فعاليات مهرجان كلنا للوطن

المدينة ينوز- من مشهور الشخانبة- تجسدت العلاقة الاخوية بين مسلمي ومسيحيي الاردن في مهرجان كلنا للوطن الذي رعت فعالياته مساء اليوم سمو الاميرة بسمة بنت طلال في موقع المغطس.
وهدف المهرجان الذي نظمه مركز بترا الدولية للدراسات والابحاث الى ابراز وجه التسامح والتعايش الذي ينعم به ابناء الاردن اضافة الى ابراز المكانة الدينية والسياحية لموقع المغطس.
واكد الامين العام لدائرة الافتاء الدكتور محمد الخلايله على ان نعمة الامن والاستقرار التي ينعم بها ابناء الاردن من مسلمين ومسيحيين مطلب ضروري في حياة الفرد والمجتمع.
وتطرق الدكتور في كلمته الى معاني الوطنية والانتماء وفضيلة حب الوطن مشيرا الى ان الاردن ارض الحشد والرباط على الدوام يؤمن بالوسطية والاعتدال والحوار واحترام الرأي والرأي الآخر.
وقال امين عام مطرانية اللاتين الاب الدكتور حنا كلداني يعم وطننا حالة تعايش نادرة وتواصل بين مكوناته في اطار من الاحترام والحب المتبادل والحرص على المصلحة العامة والخير العام.
واضاف اننا في الاردن لسنا يدا واحدة فحسب بل قلب واحد وحب الاردن في قلوبنا قديم كنهر الاردن وجبال السلط وعتيق كسهول اربد وقلعة الكرك وجميل ومتحد كسمرة جباه النشامى والنشميات وان هذا الحب اخذ صورة حديثة عريقة بعقد اجتماعي سياسي يبلغ عمره اليوم 90 عاما.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان النائب محمود الخرابشة ان رسالة عمان مثالا للتسامح والاعتدال الوسطية وان الاردن رمزا للتعايش الاسلامي المسيحي.
واضاف ان ما يجمعنا مسلمين ومسيحيين اكثر مما يفرقنا وان المسيحيين ابناء الامة وورثة حضارتها ويقوموا بدور فاعل في الدفاع عن قضايا الاردن وقضايا الامة مؤكدا اهمية تعزيز المشترك الانساني والقواسم المشتركة بين الديانات السماوية.
وقال الاب نكتاريوس نيابة عن المطران فينذكتوس ان نهر الاردن شاهد على تاريخ ارتبط بالتسامح بين كافة ابناء الاردن مشيرا الى ان المهرجان عبر عن حقيقة شعورنا وحبنا لحبات تراب الوطن.
واضاف ان الاردنيين كلهم اسرة واحدة متحابون وناصرون لبعضهم البعض وان الاردن انموذج حي للوئام والتعايش والتسامح الديني بين المسلمين والمسيحيين.
وقال المدير التنفيذي لمركز بترا للدراسات والابحاث منور الخرابشة ان القيادة الهاشمية رسخت معاني اللحمة والترابط القوي بين مختلف فئات المجتمع.
واضاف ان المهرجان جاء تجسيدا للعلاقة القوية والمميزة المبنية على الاحترام المتبادل بين مسلمي ومسيحيي الاردن وتجذير العلاقة المتينة بين المسلمين والمسيحيين لتكون انموذجا يحتذى به في العالم اجمع.
وتناول مدير موقع المغطس المهندس ضياء المدني اعمال التطوير والبناء في المغطس منذ بدء العمل به عام 1996.
وقال ان الموقع يشكل ارثا دينيا وتاريخيا وحضاريا بما اكتشف فيه من اديره وكنائس وبرك تعميد مؤكدا اهمية الموقع الدينية والسياحية.
وقامت سموها بزراعة شجرة زيتون في موقع المهرجان وتفقد مرافق الكنيسة التي تم انشاؤها في موقع المغطس.( بترا)