تونس.. محتجو تطاوين يشترطون قدوم الرئيس لرد اعتبارهم
المدينة نيوز :- تجددت الاحتجاجات، الأحد، في مدينة تطاوين التونسية، منددة بمقتل شاب يشتبه أنه يعمل في التهريب، مطالبة بقدوم رئيس البلاد قيس سعيد؛ إليهم لرد اعتبارهم.
والثلاثاء الماضي، قتل شاب (24 عاما) من أبناء مدينة رمادة التابعة لمحافظة تطاوين (جنوب شرق) الواقعة على الحدود مع ليبيا، أثناء قيادة سيارته قرب الحدود مع ليبيا، وسط تحقيقات من الجيش في الواقعة، عقب اتهامات له بقتله.
وبحسب مراسل الأناضول، نظم 150 شخصا مسيرة في اتجاه المعبر الحدودي بذهيبية وازن، ثاني أكبر المعابر بين تونس وليبيا، والتقوا قادة عسكريين بجوار المنفذ الحدودي.
وأسفر اللقاء، عن "تعهد المحتجين وممثلي المؤسسة العسكرية بضبط النفس لتجاوز حالة الاحتقان التي عاشتها المدينة".
وقال على العماري، أحد المشاركين بالمسيرة للأناضول: "وقفتنا اليوم رد اعتبار لمدينة رمادة عقب مقتل الشاب والاعتداء على ممتلكات أهل المدينة ونريد أن يأتي لنا الرئيس لرد اعتبارنا".
ومنذ الأربعاء الماضي، اندلعت احتجاجات بالمدينة منددة بمقتل الشاب، ومتهمة قوات تتبع الجيش بأنها وراء مقتله عقب قيادة لسيارته قرب الحدود مع ليبيا.
غير أن وزارة الدفاع التونسية، قالت الأربعاء، إنها استهدفت "تحركات مشبوهة" لأربع سيارات قادمة من التراب الليبي، وتم التعامل معها من جانب الوحدات العسكرية وتم فتح تحقيق فيها، دون الإشارة لمقتل الشاب أو استهدافه.
وأوضحت الوزارة في بيان الجمعة، أن احتجاجات "رمادة" تتزامن مع تصاعد ملفت للانتباه لمحاولات التهريب والتسلّل بطرق غير شرعية عبر الحدود الجنوبية الشرقية لتونس.
ومن المعروف أن أغلب مواطني رمادة يمتهنون التجارة على الحدود مع ليبيا نظرا لغياب موارد رزق كافية بالجهة التي يعيشيون فيها، وهو ما يضعهم أحيانا كثيرة تحت وصف "مهربين"، بحسب ما تذكره السلطات ووسائل إعلام، وهو ما تنفيه أحاديث أهلية عديدة.
الاناضول