الجنرال ماكينزي: القوات الأميركية المتواجدة في الشرق الأوسط تلعب دوراً مهماً في تعزيز أمن واستقرار المنطقة
المدينة نيوز :- كشف القائد العام للقيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي أن الكويت أحد الشركاء الرئيسيين للولايات المتحدة، مشيدا بالدعم والتسهيلات التي تقدمها للقوات الأميركية الموجودة بالمنطقة، حيث تسمح لهم باتخاذ الخطوات الضرورية متى استدعى الأمر ذلك، موضحا ان زيارته الحالية للمنطقة - في جولة شملت المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين وقطر والأردن بالإضافة إلى القوات الأميركية في شرق وجنوب سورية - هي الأولى منذ فبراير الماضي بسبب تفشي فيروس كورونا، مشيرا إلى أنه التقى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد خلال زيارته للكويت، مبينا أن مثل هذه الزيارات فرصة لإعادة مناقشة المخاوف الأمنية مع قادة المنطقة إضافة لإعادة التواصل مع قوات التحالف الأميركية لمناقشة الوضع الأمني والتحديات التي يواجهونها.
وذكر الجنرال ماكينزي - في إيجاز صحافي امس مع عدد من الصحف العربية والأجنبية شاركت فيه «الأنباء» - أن القوات الأميركية المتواجدة في الشرق الأوسط تلعب دورا مهما في استقرار المنطقة، لافتا إلى ان بلاده تواصل العمل مع الشركاء في المنطقة لتعزيز الأمن والاستقرار وردع إيران وتعقب الإرهابيين مهما كانوا وفي أي مكان.
ولفت ماكينزي إلى أن القوات الأميركية في المنطقة تأثرت بتفشي وباء كورونا المستجد وخصوصا فيما يتعلق بعملية إعادة انتشارها في المنطقة، حيث تخضع للحجر الصحي لمدة 14 يوما حسب إجراءات الدول المستضيفة لها، مشيدا بالتعاون القائم بين بلاده وهذه الدول ومنها الكويت في مواجهة «كورونا».
وقال: «إنه بالرغم من كوفيد 19 والتحديات الإقليمية والدولية إلا أن قدراتنا مازالت مرتفعة وهناك رغبة كبيرة من الدول في التعامل معنا»، لافتا إلى العمل بشكل وثيق مع الأطقم الطبية مع الدول المضيفة عند وصول القوات أميركية واتباع نظام الحجر لـ14 يوما بسبب هذه الجائحة.
وذكر: اننا ضيوف على شركائنا في المنطقة التي نعمل على استقرارها والحفاظ على أمنها، ونعلم ان «القاعدة» و«داعش» لديهما الرغبة في مهاجمة دول في المنطقة وكذلك خارجها في أوروبا والولايات المتحدة، وقواتنا في المنطقة منوطة باستمرار الضغط على هذه المنظمات لعدم شن هجوم على شركائنا وعلينا.
ولفت إلى أن بلاده تراقب بشكل دؤوب التهديدات المختلفة في المنطقة التي يمر منها جزء كبير من النفط وحركة التجارة وبالتالي يجب عدم وجود عراقيل في مسارات المياه الدولية، مشيرا إلى وجود سياسة كاملة بهدف ردع إيران بشكل مباشر أو غير مباشر والتأكيد لها ان تكلفة رد اي فعل تقوم به سيكون باهظا ونعتقد انهم دوما على دراية بقدراتهم والقدرات الأخرى، موضحا ان عدد القوات الأميركية في المنطقة يرتفع وينخفض على حسب التطورات على المستويات الإقليمية والدولية.
وعن استراتيجية الولايات المتحدة في التعامل مع الأوضاع في ليبيا، قال ماكينزي ان موقف بلاده هو دعم الحوار بين الفرقاء مع التأكيد على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية من هناك.
وتابع: إيران لديها حساسية كبيرة تجاه التواجد الأميركي في المنطقة خصوصا بعد مقتل سليماني ونحن مستعدون لمواجهة الخطر الإيراني. وعن رؤيته للتغييرات التي حدثت في إيران قال لقد راقبنا هذه التغييرات ولا أستطيع الحديث عنها لوجود متخصصين في هذا الشأن.
وعن قرار بقاء القوات الأميركية في العراق، قال ان هناك رغبة عراقية ببقاء قواتنا في العراق وأنا متفائل في المضي قدما في هذا المسار وهناك مشاورات بين الولايات المتحدة والعراق في هذا الخصوص، حيث يرى العراقيون ميزة كبيرة في بقاء قواتنا هناك.
وعن التعاون مع الحكومة اللبنانية، قال لقد أكدت في لقائي مع المسؤولين في لبنان التزامنا بدعم لبنان والدفاع عنه، مشيرا الى ان حزب الله لايزال يشكل خطرا ومشكلة حقيقية في لبنان، مشيرا إلى أن تنفيذ حزب الله لأي عملية ضد إسرائيل سيعد خطأ كبيرا.
وعن تقييمه للوضع في أفغانستان، قال ان الجيش الأفغاني بحاجة لدعم قدراته لحماية بلاده ونحن نقوم بهذا، موضحا ان «طالبان» لم تقدم أي مساعدة لإتمام الاتفاق الموقع بل انها تريد المزيد من عمليات العنف ضد الجيش الحكومي وهذا ما يجعل فرص الحل السلمي غير واضحة.
وعلى الصعيد السوري وخصوصا فيما يتعلق بأعمال الشغب الذي يقوم به المساجين المنتمون إلى تنظيم داعش في السجون التي تديرها قوات سورية الديموقراطية في شمال شرق سورية على مدى الأشهر القليلة الماضية وخطط الولايات المتحدة لمطالبة دول هؤلاء المقاتلين بإعادة مواطنيهم إلى وطنهم الأم، أم ستتم محاكمة هؤلاء المقاتلين في سورية، أوضح ماكينزي أن أفضل الطرق لتخفيض الاكتظاظ في السجون التي تديرها قوات سورية الديموقراطية في سورية هو إعادة السجناء الى أوطانهم، خصوصا في ظل وجود جنسيات عديدة في هذه السجون، مشيرا إلى جهود بلاده لتقديم أي دعم إضافي لهذه القوات المسؤولة عن الأمن في تلك السجون.
وكالات