بالفيديو : المحتجون طالبوا باستقالته.. مظاهرات ضخمة شرقي روسيا تتحدى سلطة بوتين
المدينة نيوز :- تظاهر عشرات الآلاف في مدينة خاباروفسك بأقصى شرقي روسيا متحدين سلطة الرئيس فلاديمير بوتين، وذلك في إطار احتجاجات ضخمة مستمرة للأسبوع الثالث للتنديد باعتقال حاكم الإقليم.
وسارت الحشود أمس وسط خاباروفسك (6100 كيلومتر جنوب شرق العاصمة موسكو)، ورددت هتافات بينها "بوتين لص" و"بوتين استقل"، كما رفعوا صور حاكم الإقليم سيرغي فورغال الذي اعتقلته السلطات مطلع الشهر الجاري بتهمة اغتيال رجل أعمال قبل 15 عاما، وهو الآن قيد المحاكمة في موسكو.
وهذه ثاني مظاهرة في خاباروفسك يشارك فيها عشرات الآلاف خلال الأسابيع القليلة الماضية، وكان من اللافت للانتباه عدم تدخل قوات الأمن الروسية لتفريق هذه المظاهرات غير المرخصة.
وفي حين قدرت سلطات المدينة عدد المشاركين في مظاهرة أمس بنحو 6500، قدر الإعلام المحلي عددهم بنحو 20 ألفا. في حين تحدثت وسائل إعلام أخرى ومعارضون عن 50 ألفا، وأكدت أن هذا الاحتجاج يعد الأكبر من نوعه حتى الآن.
ووُصفت الاحتجاجات المتواصلة في أقصى الشرق الروسي بأنها الأكبر خلال سنوات، وبدت بمثابة تحد لسلطة بوتين الذي تمكن أخيرا من تمرير تعديلات دستورية تسمح له بالبقاء في الحكم حتى عام 2036.
اتهامات سياسية
ويرى المتظاهرون أن الاتهامات الموجهة إلى حاكم إقليمهم المعتقل فورغال سياسية وليست جنائية، ويرفضون الحاكم الجديد ميخائيل ديغتياريف الذي عينته موسكو حديثا، ويطالبون أيضا بإعادة الحاكم المعتقل من موسكو ومحاكمته في مدينته.
كما يعتبر هؤلاء أن اعتقال فورغال -الذي ينتمي للحزب الليبرالي الديمقراطي ويحظى بشعبية واسعة في المنطقة- يشكل ردا انتقاميا من السلطة لأنه هزم مرشح حزب روسيا المتحدة الحاكم في انتخابات محلية جرت عام 2018.
وينتمي الحاكم الجديد ميخائيل ديغتياريف لحزب فورغال نفسه، وقد رفض ديغتياريف دعوات للتنحي، معتبرا أن المظاهرات الحاشدة لا تعكس الرأي العام الأوسع في المنطقة.
وتسلط الاحتجاجات المتواصلة في خاباروفسك الضوء على غضب العديد من السكان من السياسات التي تقررها السلطة المركزية بموسكو بشأن منطقتهم.
وكانت مناطق أخرى في روسيا، بينها العاصمة موسكو، شهدت في السابق احتجاجات متفرقة، لكن السلطات تمكنت من احتوائها، واعتقلت على أثرها عددا من قادة المعارضة.
المصدر : الجزيرة + وكالات