اختتام ورشة عمل حول الحفاظ على الارث العالمي للخط الحديدي الحجازي
المدينة نيوز- اوصى المشاركون في ورشة عمل الحفاظ على الارث العالمي للخط الحديدي الحجازي، بتأسيس منظمة تضم دول اسيا بهدف الحفاظ على الارث العالمي للسكك الحديدية في هذه الدول وتشجيع السياحة بين دول اسيا في مجال المتاحف والسكك الحديدية.
وهدفت الورشة التي نظمتها الجمعية الاكاديمية الاردنية اليابانية بالتعاون مع مجموعة البقاعي اليوم الاربعاء الى إمكانية الإستفادة من خبرات المنظمة العالمية للترام والقطارات لتأسيس منظمة اسيوية تضم في عضويتها الدول التي لديها ارث عالمي مثل الخط الحديدي الحجازي الذي مضى على تأسيسة مئة عام.
وعبر مدير عام الخط الحديدي الحجازي صلاح اللوزي عن شكره للدور الياباني في هذه الورشة التي تهدف الى دراسة الفرص المتاحة لإمكانية إقامة منطقة اقيانوسية (هاواي واستراليا ونيوزلندا)/اسيوية تكون قادرة على فتح آفاق التعاون والقيام بدور مهم وفعال يساهم في نمو وتطوير قطاع التراث في السكك الحديدية في هذه المنطقة.
وقال ان العلاقات الاردنية اليابانية تعود الى منتصف القرن الماضي حيث اقيمت العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين البلدين عام 1954 وهناك توافق كبير على كثير من القضايا سواء فيما يخص قضايا الشرق الاوسط والقضايا العالمية بفضل حكمة قيادة البلدين.
واضاف ان جلالة الملك عبدالله الثاني منذ توليه العرش له رؤية بان تكون انظارنا في العالم العربي متجهة الى شرق اسيا حيث انها هي مستقبل العالم وهذا يظهر جليا من خلال الزيارات العشر الملكية لليابان الصديق.
وقال اللوزي ان هذا الخط يعتبر من اهم المعالم التراثية المرتبطة بتاريخ الاردن حيث واكب مسيرة الثورة العربية الكبرى وربط بين بلاد الشام والحجاز مسقط الاوائل من بني هاشم الاطهار.
وبقي هذا الخط يحظى بالرعاية الهاشمية ففي عام 1952 وبتوجيهات من جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه تم تاسيس مؤسسة ذات استقلال مالي واداري للاشراف على هذا الخط وادارة موارده وسميت مؤسسة الخط الحديدي الحجازي الاردني.
واشار اللوزي الى ان هذا الخط يمثل نافذة مضيئة على المستوى الحضاري والثقافي والاجتماعي والتراثي ومن اهم عناصر الجذب السياحي، واصبح متعارفا عليه باسم السياحة التراثية والتي تتيح الاطلاع على المنتجات المادية والمعنوية للحضارات السابقة بكل مقوماتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية وتدعم علاقة تكاملية وتبادلية بين السياحة التراثية من جهة واعادة التوظيف للموارد البيئية والتراثية والحضارية من جهة اخرى فلكل منهم اداة لتحقيق الاخر..
واوضح انه من الملاحظ عدم وجود اي تعاون دولي منظم في مجال التراث الحديدي في منطقة اسيا وعلى العكس من ذلك يوجد في اوروبا واميركا اللاتينية تعاون افضل في هذا المجال لذلك لابد من تأسيس وتحسين التعاون الاقليمي للمحافظة على هذا الارث العالمي بشكل ملائم يكون اقرب في المستوى الاقليمي منه الى المستوى العالمي.
من جانبه قال ممثل المنظمة العالمية للترام والقطارات اودا كيو تشي، ان الاردن يمتلك اقدم القطارات منذ ما يقارب القرن ولا تزال في الخدمة وهذا يعتبر امرا مهما وانجازا لمؤسسة الخط الحديدي الحجازي التي تعتبر ارثا عالميا يجب ان نحافظ عليه ونطوره من خلال التعاون بين دول اسيا للترويج لهذا الارث الذي يحتضنه الاردن.
وشارك في الورشة متخصصون في مجال المتاحف والترميم السياحي من الجامعة الهاشمية ومؤسسة سكة حديد العقبة والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (بترا)
