الجماعة الإسلامية تطلق تظاهرات حاشدة في باكستان احتجاجاً على الغارة ضد بن لادن

المدينة نيوز- حثّ أكثر الأحزاب الإسلامية نفوذاً في باكستان أتباعه على القيام باحتجاجات حاشدة، الجمعة 6-5-2011، لمطالبة الحكومة بالرجوع عن مساندتها للحرب التي تشنها الولايات المتحدة على الإرهاب، وذلك بعد أن قتلت قوات أمريكية خاصة أسامة بن لادن قرب إسلام أباد.
وأعلنت الجماعة الإسلامية، وهي من أكبر الأحزاب السياسية الدينية في البلاد، أن الولايات المتحدة انتهكت سيادة حليفتها باكستان بإرسالها قوات الى بلدة أبوت أباد لقتل زعيم القاعدة.
وتعد مساندة باكستان ذات أهمية حيوية لجهود واشنطن لمكافحة المتشددين وحركة طالبان في أفغانستان المجاورة.
وقال سيد منور حسن، رئيس حزب الجماعة الإسلامية، لرويترز أمس الخميس: "إننا ندعو الجميع الى القيام بمظاهرات سلمية يوم الجمعة على نطاق واسع جداً. ومطلبنا الاول هو أن ترجع باكستان عن تأييدها للحرب على الارهاب".
غارة بدم بارد
وإلى ذلك، أكد مسؤولو أمن باكستانيون، أمس الخميس، أن أسامة بن لادن ورفاقه لم يبدوا أي مقاومة عندما قتلتهم قوات خاصة امريكية في بلدة بباكستان.
وتغيرت روايات الولايات المتحدة بشأن ما حدث خلال الاسبوع وتراجعت حالات الوصف الأولية لمعركة بالأسلحة النارية لمدة 40 دقيقة، لتحل محلها تصريحات مسؤولين تفيد بأن شخصاً واحداً فقط من الاشخاص الخمسة الذين قتلوا كان مسلحاً.
وأغارت فرقة من القوات الخاصة التابعة للبحرية الامريكية على المجمع السكني الذي كان بن لادن موجوداً به في بلدة ابوت أباد الباكستانية في وقت مبكر من صباح الاثنين الماضي.
وقال مسؤولان أمنيان باكستانيان كبيران إنه لم تكن هناك معركة بأسلحة نارية، وإن الأشخاص داخل المنزل كانوا عزلاً، ولم تكن هناك اي مقاومة.
ووصف مسؤول باكستاني العملية بأنها "غارة بدم بارد" لم تشهد أي تبادل لإطلاق النار.(العربية)