رئيس الوزراء الجزائري يؤكد أن جهات تعرقل عمل الرئيس تبون!

المدينة نيوز :- قال رئيس الوزراء الجزائري، عبد العزيز جرّاد، إن جهات تعمل على عرقلة عمل وجهود الرئيس عيد المجيد تبون والحكومة، وإن البيروقراطية التي عششت في الإدارة لا تريد التغيير الذي وعد به الرئيس وينتظره عموم الجزائريين.
وأضاف، في اختتام أعمال اجتماع الحكومة بالولاة (المحافظين) أن البيروقراطيين يعرقلون مسار الرئيس تبون والحكومة. مشيراً إلى أن الجزائر مرت بظروف صحية ومالية صعبت من مهام المسؤولين خلال الفترة الحالية، قبل أن يؤكد أن “هناك منطقاً بيروقراطياً يعرقل مسار الرئيس والحكومة والكوادر على المستوى المحلي”.
واعتبر المسؤول الأول عن الحكومة أن البيروقراطية لا تريد بسلوكها وبحكم طبيعتها وتيرة ومنهجية وأهدافاً محددة للخروج من الوضع القائم، سواء تعلق الأمر بمناطق الظل أو التنمية المحلية أو الرقمنة أو عصرنة الإدارة.
وأوضح أن اللقاء جاء لتقييم مدى تنفيذ توجيهات الرئيس، مؤكداً أنه يطلع كل ليلة على التقارير التي تصل إلى رئاسة الوزراء، وأن نسبة تنفيذ التوجيهات تتراوح بين 10 و 20 في المئة على الأكثر، مستطرداً: “كنت أتمنى عند هذا الاجتماع أن أجدكم طبقتم 50 بالمئة من التوصيات التي قدمها الرئيس خلال أول اجتماع للحكومة مع الولاة”.
وعلى جانب آخر، ذكر رئيس الوزراء أنه لوحظ منذ شهر مارس وجود اتجاه تنازلي في الاضطرابات والاحتجاجات ويرجع ذلك لآثار الأزمة الصحية التي تعصف بالبلاد.
وذكر أن جائحة كورونا ألقت بظلالها على الاقتصاد الوطني، موضحاً أن 72 % من العمال استفادوا من إجازة مدفوعة الأجر، و12 % منهم أغلقت مؤسساتهم بشكل مؤقت، في حين أن 1 %من العمال فقدوا مناصب عملهم بسبب الغلق الكامل لمؤسساتهم، وأن 75.6 % من العمال انخفضت نشاطاتهم، و 44 % من العمال سجلوا تأخراً في صب رواتبهم، و0.8 % من العمال في إجازة دون أجر.
وكان الرئيس عبد المجيد تبون قد أكد خلال افتتاح اجتماع الحكومة مع الولاة قد تحدث عن التأخر لمدة ثلاثة أشهر فيما يخص صب منح كورونا على المواطنين المتضررين من الجائحة وكذا أفراد السلك الطبي، متسائلاً: “أين الولاة، والمسؤولون المشرفون على هذه العملية، هل تريدون عرقلة الأمور؟(..)” “لتشجيع الأطباء والممرضين، خصصنا لهم بعض المميزات، ولم تسلم لهم كذلك.. ماذا يعني هذا؟”، قبل أن يؤكد أن هناك جهات متواطئة داخل الإدارة لتعطيل جهود الدولة، ليتساءل مجدداً “هل نحن أمام ثورة مضادة؟”.
وواصل قائلاً: “هؤلاء المسؤولون قاموا بوضع العراقيل في وجه هذه العملية، بدعوى الخوف من المغامرة بقرارات قد تجرهم إلى السجن، مشدداً على أن التحريات جارية حالياً من أجل تحديد المسؤوليات وأن الذين يقفون وراء عرقلة تسليم منحة كورونا إلى مستحقيها، سيحاسبون ويعاقبون.”

المصدر : القدس العربي