طلعت زكريا: المصريون قلبهم طيب وسيحضرون فيلمي!

المدينة نيوز - أكد الفنان المصري طلعت زكريا أنه يراهن على طيبة قلب المصريين وتسامحهم، في ظل الحملات التي يواجهها لمقاطعة فيلمه الجديد "الفيل في المنديل"، بالإضافة إلى القضية المرفوعة لمنع عرض الفيلم احتراما لشهداء ثورة "25 يناير".
وفي حين شدد على أن فيلمه "حارس الرئيس" لم يعد له أهمية في الوقت الحالي، بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك ونظامه، فإنه أشار إلى أنه سينتظر الرئيس القادم، وإذا كان لديه سلبيات فسوف يقوم بتقديم الفيلم.
وقال زكريا –في مقابلة مع برنامج "يلا سينما" على قناة "دريم" : "الشعب المصري طيب ومخلص، وعندما يحب أحدا يخلص له جدا مهما كانت الظروف، والقوائم السوداء لم تكن موجودة في السابق، وقد ظهرت في وقت كان كل شخص يقول رأيه حسب وجهات نظر مختلفة".
وأضاف "نحن المصريين لدينا روح تسامح، وأنا مؤمن بهذا الأمر، مشيرا إلى أن هناك مجموعات وحملات تطالب بمقاطعة أعمال؛ لكني لا أستطيع أن أعترض عليهم لأن هذه هي وجهة نظرهم، لكن الفيلم لـ85 مليون مصري هم الشعب الطيب المتسامح".
وأشار الفنان المصري إلى أن "الفيل في المنديل" هو اسم العملية التي سيقوم بها بطل الفيلم سعيد حركات، لافتا إلى أن تغيير اسم الفيلم إلى "الفيل في المنديل" كان وجهة نظر المنتج محمد السبكي، وقد اتفقنا على وضع الاسمين معا.
وأوضح زكريا أنه استوحى قصة الفيلم من أحد أصدقائه في الإسكندرية؛ الذي كان يطلق عليه "سعيد حركات"؛ لكنه توفي حاليا، مشيرا إلى أنه كان يعمل مكوجيا ويحلم بخدمة البلد، حيث كان متأثرا للغاية بشخصيتي "جمعة الشوان" و"رأفت الهجان".
وشدد على أنه أعجب بقصة صديقه البسيط وحبه لبلده، واستعداده للتضحية من أجله، فضلا عن محاولته الذهاب إلى المخابرات للعمل معهم في التخابر على إسرائيل، معتبرا أن هذا الأمر هو الذي دفعه لعمل الفيلم ليحقق أمنية صديقه المتوفى.
وكشف أن الفيلم كان من المقرر أن ينزل قبل ثورة "25 يناير"، ولكن بعض الظروف عطلت نزوله لأيام ثم جاءت الثورة فقررنا أن نؤجله للصيف، لافتا إلى أن طرحه في هذا الوقت جاء ليحد من حالة السياسة، فضلا عن أنه موضوع كوميدي وطني، وفيه انتماء للبلد، وسوف يكون متوافقا مع الحالة التي نعيشها حاليا.
وأكد طلعت زكريا أن فيلمه "حارس الرئيس" لم يعد له أهمية في الوقت الحالي، بعد خلع الرئيس السابق حسني مبارك ونظامه، خاصة أنه امتداد لفيلم "طباخ الرئيس"؛ الذي تناول فيه سلبيات النظام السابق من فقر وبطالة وفساد وأغذية مسرطنة وغيره.
وشدد زكريا على أن مصير الفيلم سينتظر الرئيس القادم، وإذا كان لديه سلبيات فسوف يقوم بعمل الفيلم لإظهار هذه السليبات، لافتا إلى أنه إذا كان الرئيس الجديد جيدا، ويلبي طموحات الشعب فإن الفيلم سيكون قد مات ولا داعي لعمله.
ورفض الفنان المصري فكرة إلغاء الرقابة على المصنفات الفنية، خاصة أن بعض الأشخاص من الممكن أن يستغلوا هذا الأمر في تمرير أفكار هدامة أو غيره من الفكر الغريب، مشيرا إلى أنه من الممكن أن يقدم البعض أعمالا فيها عري أو ابتذال، لذلك لا بد أن يكون هناك جهة تفرض حدودا للعمل.