كتائب القذافي تقصف مستودعات النفط في مصراتة

المدينة نيوز- قصفت كتائب موالية للزعيم الليبي، معمر القذافي، مستودعات وقود رئيسية في مدينة "مصراتة"، السبت، ودمرت ستة صهاريج ما أدى لاندلاع حرائق هائلة، في الوقت الذي أعلن فيه الثوار موافقة إيطاليا على تسليحهم، وهو ما نفته حكومة روما.
وقال الناطق باسم الثوار، أحمد حسن، إن ثلاث مروحيات تحمل شعارات الصليب الأحمر والهلال الأحمر شوهدت تحلق فوق ميناء "مصراتة" فجر، السبت، متهما كتائب القذافي باستخدام طائرات الهيئات الدولية المخصصة للمساعدات لقصف المدينة.
وتقع صهاريج الوقود على بُعد كيلومترين من الميناء حيث يحفظ الوقود المستخدم في توليد الكهرباء وتشغيل المولدات، وأضاف حسن: "خسرنا الكثير من الوقود المستخدم لتحريك الحياة اليومية في المدينة"، التي تقع غربي ليبيا، وهو الوحيدة الخاضعة لسيطرة الثوار، بجانب بنغازي.
وشهدت "مصراتة" أعنف المعارك أثناء محاولة كتائب القذافي استردادها من قبضة الثوار، منذ اندلاع المواجهات بين الجانبين في 17 فبراير/شباط الماضي.
واتهم المجتمع الدولي القذافي بمهاجمة مواطنيه وفوض مجلس الأمن الدولي عمليات جوية لحماية المدنيين في حملة تولى حملة شمال الأطلسي قيادتها في 19 مارس/آذار الماضي.
وفرضت طائرات "الناتو" منطقة حظر طيران فوق ليبيا، وفق قرار مجلس الأمن الدولي 1973، كما تعمل على تحجيم القدرات العسكرية للقذافي.
والأسبوع الماضي، قالت منظمة العفو الدولية "أمنستي" إن هجمات كتائب القذافي على المدينة الساحلية قد ترقى إلى جرائم حرب.
واتهمت المنظمة الرقابية في تقرير لها الكتائب الموالية للقذافي بـ""القتل غير القانوني للمدنيين جراء الهجمات العشوائية بما في ذلك استخدام المدفعية الثقيلة والصواريخ والقنابل العنقودية في المناطق المدنية ونيران القناصة ضد السكان."
وجاء في التقرير أن المنظمة "وثقت "إطلاق النار على متظاهرين سلميين بشكل منهجي بجانب الاختفاء القسري للمعارضين، التي يمكن أن تعتبر جرائم ضد الإنسانية".
وقالت دوناتيلا روفيرا، من كبار مستشاري "أمنستي" وتتواجد حالياً في مصراتة: "    حجم الهجمات المتواصلة التي شهدناها من قبل قوات القذافي لتخويف سكان مصراتة لأكثر من شهرين مرعبة بحق."
وعلى صعيد مواز، زعمت المعارضة الليبية إن الحكومة الإيطالية وافقت على تسليح الثوار، وهو ما نفته حكومة روما على لسان باسم وزارة الخارجية.
وقال المتحدث إن الحكومة ستزود الثوار بأسلحة "غير قاتلة" مثل الأقمار الصناعية وأنظمة الرادار.
ويطالب الثوار، وغالبيتهم من المدنيين إلى جانب قلة من العسكريين من يفتقرون للتدريبات والتسليح اللازمين، بتسلحيهم للتصدي لكتائب القذافي مواجهات غير متكافئة بين الجانبين لحسم الأزمة التي لم تراوح مكانها. (CNN)