وزير الزراعة يدعو الى العمل على تخفيض كلفة الانتاج الزراعي
المدينة نيوز - دعا وزير الدولة وزير الزراعة المهندس سمير الحباشنة الخبراء الزراعيين العرب العمل الى تخفيض كلفة الانتاج الزراعي عبر ايجاد مدخلات محلية واقليمية لبدائل الانتاج ( كالبذور المحسنة) وانشاء شبكة اقليمية ذات مدخلات واحدة.
واكد الحباشنة خلال افتتاحه اليوم الاثنين اعمال لقاء العمل التشاوري الاقليمي حول السياسات والاجراءات المبرمجة لمواجهة تصاعد اسعار الغذاء في اقليم الشرق الادنى اهمية التقاء الدول المعنية على قاعدة انتاج وطنية واقليمية تخدم المنطقة العربية كونها ذات طبيعة مناخية واحدة.
ويشارك في لقاء العمل التشاوري الذي تنظمه منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة " الفاو " لمدة يومين عدد من صانعي السياسات والقرارات في دول البحرين والعراق وايران والاردن والكويت ولبنان وسلطنة عمان وقطر والسعودية وسوريا ودولة الامارات العربية المتحدة واليمن.
ودعا الحباشنة المشاركين من الاردن والعراق والسعودية وسوريا الى الاستفادة من الحفائر المائية الموجودة في الصحراء ( مناطق البادية ) والتي هي اراض قابلة للزراعة وتشهد تساقطا غزيرا لمياه الامطار الى المبادرة بعمل مشروع اقليمي لزراعة وانتاج الاعلاف في البادية مشيرا الى وجود سد (الحدلات) في شمال شرق المملكة والذي تصل فيه المياه الى 60 مليون متر مكعب في بعض المواسم.
واهاب الحباشنة بالمشاركين الى اعداد توصيات لحكوماتهم بوقف الاعتداء على الرقعة وسن قوانين تصل الى درجة التحريم استخدام اراض زراعية لغايات غير زراعية.
واشار الى ان الامر يتطلب تضافر جهود الجميع ووضع استراتيجيات مشتركة تواجه تحديات ارتفاع اسعار المواد الغذائية وتساعد على تثبيت هذه الاسعار ومكافحة الفقر وتعزيز الامن الغذائي للدول الاعضاء في منظمة " الفاو" (منطقة الشرق الادنى)لافتا الى ان تحليل اتجاهات اسعار الغذاء تدل بان الارتفاع سيبقى مستمرا وسيكون له الاثر المدمر على الفقراء في العالم حيث ان سلة غذاء هذه الفئة تشكل ما بين 60 الى 80 بالمئة من مصروفاته اليومية.
وقال انه ولمواجهة التحديات فانه لا بد من تدابير يجب اتخاذها لتخفيض اثر الزيادات الكبيرة في اسعار الغذاء على الفقراء فلا بد من توجيه المساعدات وبرامج التغذية الى الشرائح الاكثر فقرا ورفع اجراءات الحظر على الصادرات الغذائية وتخفيف الشروط الالزامية المتعلقة بانتاج الوقود الحيوي اضافة الى ضرورة تحسين قدرات البلدان على احتواء تقلب الاسعار من خلال الاستعانة بادوات الاستثمارات في قطاع الزراعة .
واضاف ان الاردن يتاثر بما تتاثر به دول العالم حيث انه يستورد 85 بالمئة من المواد الاستهلاكية التي تتاثر بارتفاع اسعار النفط والعملات بشكل كبير .
وقال المدير العام المساعد والممثل الاقليمي للشرق الأدني لمنظمة " الفاو " الدكتور سعد العتيبي ان اللقاء يعقد ضمن سلسلة من اللقاءات التي تنظمها " الفاو " بهدف مساعدة حكومات الدول الأعضاء في اتخاذ الخطوات العاجلة والملائمة نحو مواجهة ازمة ارتفاع الاسعار ضمانا لتحقيق الأمن الغذائي ورفاهية الشعوب. واشار الى ان القطاع الزراعي ساهم بنحو 12 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي الإقليمي خلال الفترة 2001-2010، كما يستخدم القطاع الزراعي نحو 21بالمئة من القوى العاملة ولا يزال يمثّل في معظم بلدان الإقليم المصدر الأول لمعيشة أكثرية السكان.
وتشير التوقعات الي تضاعف العجز في الحبوب بين عامي 2010 و 2030 مما يعني زيادة تعرض بلدان الإقليم للتقلبات في الأسعار الدولية وفي وفرة الغذاء الضروري .. كما شهدت الآونة الأخيرة من عام 2011 تصاعدا في تلك الأسعار حيث سجلت ارتفاعا ملحوظا تراوح بين 20- 50 في المائه، مما أدي الي تفاقم أزمة الغذاء العالمي وزيادة عدد ناقصي التغذية في العالم الي ما يزيد عن 50 مليون.
ونوه الى وجود دليل قامت منظمة الفاو بنشره وسيتم مناقشته ضمن اللقاء التشاوري حيث يقوم بمراجعة سلبيات وايجابيات العديد من السياسات والإجراءات المبرمجة والتي يمكن أن تستخدمها الدول لمعالجة الأسعار المرتفعة للمواد الغذائية والتأثير المحتمل على المستوى القطري وعلى مستوى الأسرة والفرد ، والتأثيرات الرئيسية و ظروف النجاح والحذر الواجب إتباعها لكل إجراء سياسي أو مبرمج تضمنه هذا الدليل .
ويضم اللقاء التشاوري العديد من الخبراء وصانعي القرار في مجال السياسات الزراعية من دول الإقليم، وممثلين من منظمة الأغذية والزراعة ومن المنظمات الإقليمية والعالمية ،كما يضم ممثلين من القطاع الخاص والمزارعين .(بترا)
