وزيرة السياحة تتفقد عددا من المواقع السياحية والأثرية في عجلون
المدينة نيوز - أكدت وزيرة السياحة والآثار الدكتورة هيفاء أبو غزالة أن الوزارة لديها خطة للتركيز على السياحة العربية وزيادة أعداد السياح العرب للأردن تتضمن برنامجا سياحيا بأسعار مناسبة وعمل دعاية عن السياحة في الأردن في جميع دول الخليج العربي.
وأشارت ابو غزالة خلال زيارتها اليوم الاثنين لمحافظة عجلون ولقائها محافظها بالوكالة الدكتور أحمد الزعبي بحضور مدير الآثار العامة الدكتور زياد السعد ومديري السياحة والآثار في المحافظة ورئيس لجنة بلدية عجلون، أن الوزارة تسعى لتأهيل عدد من المواقع الأثرية والسياحية في محافظة عجلون، حيث تم رصد155 ألف دينار لتأهيل طريق مار الياس، مبينة انه سيتم عمل دراسة عن كافة احتياجات المواقع الأثرية والسياحية لتنفيذ الممكن منها ضمن الإمكانات المتاحة.
وبينت أنه سيتم إحالة عطاء مسجد عجلون الكبير على احد المقاولين نهاية الشهر الحالي بعد ان يتم فتح العروض المقدمة من قبل المقاولين الذين تقدموا للمشروع والذي يشتمل على مرافق عامة ومصلى نساء وتبليط ساحات المسجد الخارجية وإنشاء مصارف للمياه، مؤكدة أهمية مشروع المسجد باعتباره من المشاريع المهمة التي تحافظ على المكنوزات التاريخية والأثرية التي تنسجم مع خطة تطوير المحافظة والخارطة السياحية التي تنفذها وزارة السياحة بالتعاون مع وزارات البلديات والبيئة والتخطيط.
كما بينت أن الوزارة وبهدف إطالة مدة إقامة السائح في المحافظة ستقوم بزيادة ساعات استقبال الزوار في القلعة خلال فصل الصيف الحالي، مشيرة إلى أن جميع إيرادات الدخول للمواقع السياحية يتم وضعها في الخزينة.
وقالت أبو غزالة أن الوزارة أطلقت حملة الاردن أحلى لإبراز جماليات المملكة وتشجيع المواطنين والأشقاء العرب على استكشاف مواقع المملكة وتحفيز السياحة الداخلية، مشيرة إلى أن السياحة ساهمت بـ13بالمئة من الناتج القومي للمملكة خلال العام الماضي بالإضافة إلى ايجاد42 فرصة عمل للأردنيين.
وأشار السعد إلى وجود 250 موقعا أثريا في المحافظة، مبينا أن هناك خطة لتطوير موقع مار الياس وترميم القلعة وعمل صيانة وترميم لمختلف المواقع الأثرية في المحافظة.
وأكد ضرورة إعداد خطة ورؤية سياحية متكاملة لمحافظة عجلون، إضافة إلى خطة لحماية وحراسة المواقع السياحية في عجلون.
ومن جهته شدد الزعبي على أهمية المحافظة سياحيا وما تتمتع به من ميزات نسبية تدعو الجميع للاهتمام بالمحافظة وتسويقها ضمن برنامج تحفيزي للمساهمة في إطالة مدة إقامة السائح.
وعرض مديرا الآثار الدكتور محمد أبو عبيلة والسياحة هشام المجالي الجهود التي تبذل لتطوير السياحة والمحافظة على المواقع الأثرية من خلال أعمال الصيانة التي تنفذ سنويا، والخطط والبرامج التي ينفذها برنامج المسارات السياحية لايجاد منتج سياحي جديد يعمل على إطالة مدة الزائر والانجازات التي حققها مشروع تطوير مسار عجلون الذي تضمن تأهيل الاستراحات والأطاريف وبناء أرصفة مفروشة بمقاعد وأعمدة إنارة بهدف تعريف الزائر على العادات والتقاليد والطعام والتراث الشعبي للمجتمعات المحلية على طول المسارات.
وبين رئيس لجنة بلدية عجلون المهندس معين الخصاونة، أن البلديات لها دور كبير في المجال السياحي حيث يتم رصد مخصصات لخدمة المناطق السياحية التابعة للبلدية، مطالبا وزارة السياحة والآثار بتخصيص جزء من دخلها لحساب البلديات للمساهمة في توفير الخدمات السياحية والبيئية من البنية التحتية المناسبة والمحافظة على نظافة المواقع السياحية.
وأكد النائبان الدكتور أحمد القضاة وسلمى الربضي ضرورة تأهيل ساحات المسجد كون القواعد الشمالية والشرقية للمسجد أصبحت مكشوفة ومهددة بالانهيار نتيجة لتسرب المياه بالإضافة إلى استغلال سجن عجلون القديم كمحطة للزيارات أو متحف أو مكتبة واستغلال أسواق ومركز الزوار كسوق ومطعم سياحي كونه يتوفر مساحة7 دونمات بالقرب من مركز الزوار.
وأكد رئيس جمعية أرض السلام السياحية جلعاد محمد البعول ضرورة دعم القطاع السياحي عبر خطة إعلانية تسويقية متكاملة بحيث تقوم هيئة تنشيط السياحة بجهود ترويجية للسياحة البيئية وتقديم محافظة عجلون بشكل يجعلها ذات أولوية في أسواق السياحة الخليجية، إضافة إلى استغلال الموارد السياحية المتاحة مع توفير المرونة لها لتتمكن من مواكبة احتياجات الطلب السياحي المحلي والعالمي.
واستهلت وزيرة السياحة جولتها لمسجد عجلون حيث استمعت لمطالب المواطنين والتي تركزت على ضرورة الإسراع بتنفيذ المخططات الهندسية التي أعدت للمشروع وإخراجها إلى حيز التنفيذ.
وزارت ابوغزالة عددا من المواقع السياحية والأثرية كقلعة عجلون ومركز الزوار ومحمية غابات عجلون ومار الياس وبيت الخط العربي والصابون في راسون ومخيم راسون السياحي، مؤكدة أن أهالي القرى الواقعة على المسار السياحي سيتمكنون من المساهمة في صناعة السياحة وتحقيق فائدة مباشرة.(بترا)
