اسر أردنية: ترشيد استهلاك الكهرباء ضرورة اقتصادية

المدينة نيوز - تعيش أسرة مجدي عويضة حالة من الرضا التام عن قيمة فاتورة استهلاك الكهرباء الشهرية بعد حزمة من إجراءات ترشيد الطاقة الكهربائية اتبعتها العائلة . ويقول عويضه لـ(بترا) انه كان يعاني من قيمة فاتورة الكهرباء الشهرية والتي كانت تتجاوز 35 دينارا شهريا لسكن عائلي لا يستخدم إلا الأجهزة الكهربائية الرئيسية الأمر الذي كان يستنزف جزءا من مصروفات العائلة . وأضاف أن الأمر استدعى الوقوف والتفكير مليا في طرق ترشيد الطاقة للتقليل من قيمة هذا الاستنزاف في المصاريف الشهرية مضيفا "أننا قمنا بإتباع بعض أساليب الترشيد ومنها في الإضاءة حيث تمكنا من تخفيض تكلفة الإضاءة في حدود 15 بالمئة عن طريق الإكثار من استخدام الضوء الطبيعي و إطفاء الإنارة في الأماكن غير المشغولة فور مغادرتها واستخدام مصابيح موفرة للطاقة واستخدام الإضاءة الموجهة بدلاً من الإضاءة العامة. وبين عويضه ان سخان المياه الكهربائي من أكثر الأجهزة المنزلية استهلاكاً للطاقة، ولذلك قمنا باستخدام الدش بدلاً من ملء حوض الاستحمام و صيانة الأنابيب والمحابس لمنع تسرب المياه الساخنة و عزل أنابيب المياه الساخنة بمواد عازلة لمنع تسرب الحرارة في الحائط إذا كانت مدفونة، أو في الهواء إذا كانت خارجيةو فصل الكهرباء عن السخان عند عدم استخدامه و ضبط منظم حرارة السخان عند درجة (60) درجة مئوية. وكان مجلس الوزراء قد قرر اتخاذ اجراءات اضافية لترشيد استهلاك الطاقة تبدأ بمؤسسات الدولة والمرافق العامة وتحث المواطنين على التعاون في ترشيد استهلاك الطاقة. وحسب احصائيات لشركة الكهرباء الوطنية فان مجموع الطاقة المستهلكة في المملكة لنهاية عام 2009 كانت 7739 الف طن نفط وحصل القطاع المنزلي على اكبر حصة من الاستهلاك حيث استحوذت على 9ر40 ويليها القطاع الصناعي 1ر25 بالمئة ومن ثم القطاع التجاري 6ر16 بالمئة ويليه ضخ المياه 8ر14 بالمئة وانارة الشوارع بنسبة 6ر2 بالمئة . ذات الحال دفع هدى شهابات ربة منزل بتغيير أجهزة الإضاءة في المنزل للترشيد من استهلاك الكهرباء واستبدالها بأجهزة الإضاءة المناسبة الفلوريسنت (المصابيح الموفرة للطاقة ذات الكفاءة العالية والاستهلاك الأقل والاستغناء عن المصابيح العادية ذات الكفاءة الأقل والاستهلاك العالي والاستفادة من الإضاءة الطبيعية أثناء النهار بدلاً من استخدام الإضاءة الكهربائية وتنظيف أغطية المصابيح من الغبار المتراكم للحصول على إضاءة جيدة. واضافت شهابات انه يجب استخدم المايكرويف لإعادة تسخين الطعام أو لطهي كمية قليلة منه، فعلى الرغم من أن المايكرويف يستهلك الكثير من الطاقة إلا أنه لا يحتاج للكثير من الوقت لإعداد الطعام، وبالتالي يوفر عليك بشكل عام. من جانبها ترى اروى العموش ناشطة في برامج ترشيد الطاقة ان الدوائر الحكومية والمصانع و الأسواق والمراكز التجارية والفنادق والمستشفيات هي التي تستحوذ على الحصة الاكبر من فاتورة الاستهلاك . وقالت العموش ان على الموظف التأكد من أن مفتاح تكييف الشباك وتكييف الوحدات المنفصلة والمكيف المركزي في وضع إطفاء بعد انتهاء العمل في حالة تشغيل المكيف المركزي تطفئ الوحدات الأخرى أو العكس حفاظاً على الطاقة الكهربائية. وترى سحر ابو غزاله ضرورة تعليم الاطفال بوصفهم اجيال المستقبل على ترشيد الكهرباء وذلك عن طريق الشرح للطفل بطريقة مبسطة عن السبب الذي من أجله يجب أن نحافظ على الطاقة ، مؤكدة ضرورة ان يكون والدي الطفل قدوة. بدوره انتقد عمر ابداح حملات الاعلانات توفير الطاقة موجهة فقط إلى عنصر يعتبره المشتركون من أقل العناصر استهلاكا للطاقة، خاصة في المنازل وتجاهلت أهم عنصر في الاستهلاك وهو التكييف، إذ إن فاتورة الكهرباء تقفز في أشهر الحر، وهي طويلة، إلى أضعاف قيمتها المعتادة. وقال همام المصري ان المواطن بحاجه إلى حمله توعوية لسلوكيات الاستهلاك للتوفير للأجيال القادمة بخاصة اننا دولة غير نفطية مشيرا الى ضرورة التوجه نحو الطاقة الشمسية لاننا بلد مشمس ولكي تتعدد مصادر الطاقة وليس الاعتماد على مصدر وحيد.(بترا)