وصول أول دفعة من مساعدات جمعية الإغاثة “فلسطين 48” إلى السودان

المدينة نيوز:- ضمن حملة الإغاثة الطارئة التي أطلقتها الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني وجمعية الإغاثة 48؛ لمساعدة المتضررين جراء الفيضانات التي شردت مئات آلاف الأسر في السودان، وخلّفت أكثر من مئة ضحية، وصلت هذا الأسبوع الدفعة الأولى من المساعدات إلى الشعب السوداني.
وطبقا لبيان جمعية الإغاثة الفلسطينية في الداخل، تضمنت المساعدات 100 خيمة لإيواء حوالي 800 إنسان، وحوالي 300 طرد غذائي عائلي متنوع مجهز لسد احتياجات الأسر لأكثر من أسبوعين، إلى جانب حقائب تحوي مستلزمات طبية وأدوية.
وأشار رئيس جمعية الإغاثة 48 دكتور علي كتناني إلى أن الجمعية لن تدّخر جهدا في سبيل مدّ يد العون للأهل والأشقاء في السودان، مضيفا أن هذه الحملة امتداد لرسالة الجمعية الإنسانية ووقوفها إلى جانب شعوبنا العربية والإسلامية وقت النوازل.
واستذكر إطلاق الجمعية قبل مدة حملة “بيروت تستغيث” لمد يد العون للبنانيين المتضررين من الانفجار الضخم الذي هز مرفأ بيروت، إلى جانب سعيها الدائم لإغاثة المحتاجين من شعبنا الفلسطيني في الداخل والضفة وغزة والشتات ، وفق "القدس العربي" .
يُذكر أن السودان يعاني منذ نحو أسبوعين من تبعات الفيضانات والسيول التي ضربت العديد من مدنه، وتضرر منها أكثر من نصف مليون شخص وفق البلاغات الرسمية للحكومة، وأغرقت مساحات زراعية هائلة، وخلّفت خسائر اقتصادية فادحة في مختلف قطاعات البلد المنهك اقتصاديا، ما ينذر بتفاقم الأوضاع وانتشار الأوبئة في الأسابيع المقبلة.
وتأسست الجمعية الإسلامية لإغاثة الأيتام والمحتاجين عام 1996 علي يد مجموعة من الناشطين من أبناء الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل، إثر إغلاق لجنة الاغاثة الاسلامية على يد السلطات الإسرائيلية، لذا فهي من المؤسسات النادرة في البلاد التي تعنى بالأيتام والعمل الاجتماعي ومنذ ذلك الحين وهي تشق طريقها في العمل الاجتماعي مؤكدة على التحام الشعب الفلسطيني في كل مكان مهما ضاقت به السبل.
ويوضح الكتناني بهذا الخصوص لـ”القدس العربي” أنه “من هنا كانت الجمعية بابا واسعا للرحمة والاحسان وبذرة للخير في موطن العطاء وقال إنها طاعة لله عز وجل وتقرب إليه، فهو الذي أمر بتكريم اليتيم وحث على كفالته في مواطن عديدة”.
ويضيف: “يكفي اليتيم تكريما أن الله قد ذكره في القرآن الكريم اكثر من عشرين مرة وهي كذلك تعبير عن صدق المشاعر وشفافية الحس الإنساني نحو فئة ضعيفة من المجتمع لا يختلف اثنان من البشر في الشفقة عليهم فهي بذلك تشعر بشعور أم اليتيم وأم السجين وزوجته وأبنائه وتصغي بذلك لشعور التكافل والرحمة وتشد المعنويات وتقوي امكانات الصبر والرباط ومواصلة درب التضحيات والبناء”. وينوه الكتناني أنه رغم حداثة الجمعية، إلا أنها أصبحت محط آمال الكثير من المعوزين من ابناء الشعب الفلسطيني الذين دارت عليهم الدوائر وألمت بهم الخطوب وأحاطت بهم المصائب إحاطة السوار بالمعصم.
ويتابع: “في ظل هذه الظروف الظالمة والمظلمة سعت الجمعية بخطوات حثيثة لتصل الى المئات من أبناء الشهداء والأسرى والأرامل لتمد بينها وبينهم جسرا للمحبة والأمل الجديد الذي يشرق في حياتهم فيرد عليهم الكرامة المسلوبة ويحفظهم من ذل السؤال”.
ويشير إلى أن “أيتام المسلمين والعرب اليوم بحاجة الى رعاية فائقة في ظل الأزمات المتتالية على الأمة خوفا على مستقبلهم من الضياع والانحراف، هذا بالإضافة الى حاجتهم الى الحنان والعطف، فهم الذين فقدوا آباءهم وأمهاتهم وأصبحوا بدون عطف وحنان”.
متسائلا: “أفلا نجند أنفسنا لنكون آباء أوفياء لأطفال المسلمين المحرومين الذين هم بأمسّ الحاجة الى دعمنا ورعايتنا؟”.