العضايلة: الإشاعة تجد مناخاً خصباً في الأزمات
المدينة نيوز:- أطلق وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة اليوم الاثنين البوابة الإلكترونيّة للحملة الوطنيّة لإعلاء قيم المصداقيّة، ونشر التربية الإعلاميّة والمعلوماتيّة.
وقال العضايلة: يسرّني أن أكون بينكم اليوم، في هذا اللقاء المهمّ، الذي سيشهد إطلاق البوّابة الإلكترونيّة للحملة الوطنيّة لإعلاء قيم المصداقيّة، ونشر التربية الإعلاميّة والمعلوماتيّةواكد ان هذه الحملة تأتي ضمن الجهود الحكوميّة المتواصلة لنشر مفاهيم التربية الإعلاميّة والمعلوماتيّة، التي تمّ تأطيرها ضمن خطّة وطنيّة أقرّها مجلس الوزراء قبل بضعة شهور، إنفاذاً لما تعهّدت به الحكومة في وثيقة أولويّاتها.
ما يتطلّب أعلى درجات الدقّة والمصداقيّة، والحرص على تقديم المعلومة الصحيحة في وقتها، تفادياً للإشاعات والمغالطات، وهو ما دأبنا عليه في الحكومة منذ اليوم الأوّل للأزمة.
إنّ طرح مفهوم التربية الإعلاميّة والمعلوماتيّة في هذا الوقت الاستثنائي، الذي نتعامل فيه مع جائحة عالميّة غير مسبوقة، يُعدُّ أمراً في غاية الأهميّة؛ فطبيعة الأزمة التي نعيشها اليوم، والتي تؤثّر على كلّ فردٍ وأسرة، يرافقها تدفّق مستمرّ في المعلومات،الإشاعة تجد لها مناخاً خصباً في أوقات الأزمات؛ فقد تعاملنا منذ بدء جائحة كورونا مع مئات الإشاعات، رغم حرصنا الكبير على ضمان تدفّق المعلومات، ووضع الرأي العام بصورة القرارات والإجراءات وآخر المستجدّات أوّلاً بأوّلهذا الواقع، يحتّم علينا أن نسعى جاهدين إلى تكريس الثقافة الصحيحة في نشر المعلومات وتناقلها، وتعزيز قدرة الأفراد على تمييز المعلومة الدقيقة من المعلومة الخاطئة، وتعزيز مهارات التفكير الناقد لدى الجميع، خصوصاً لدى الأجيال الناشئة التي تشكّل غالبيّة المجتمعات.
التطوّر الهائل في تقنيّات الاتصال، وظهور مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الحديث، واعتماد الأفراد عليها كمصدر رئيس في استقاء المعلومات؛ يتطلّب تجذير الوعي المجتمعي بكيفيّة التعامل مع هذه الأدوات، والحيلولة دون تأثيرها السلبي في سلوكهم.تجذير مفهوم التربية الإعلاميّة والمعلوماتيّة يسهم أيضاً في التوعية من مخاطر مجتمعيّة عديدة، ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في انتشارها؛ كالتطرف والكراهية، والابتزاز، واغتيال الشخصيّة، وغيرها.
وعليه فإنّ مشروع التربية الإعلاميّة والمعلوماتيّة، وما يرتبط به من أنشطة وبرامج تسعى لتحقيق الرؤية الملكيّة السامية، وصولاً إلى مجتمع واعٍ، تسود فيه ثقافة التحقّق من المعلومات، وتُنبذ فيه الممارسات غير المهنيّة.
رؤية سيّدي صاحب الجلالة الهاشميّة الملك عبد الله الثاني – حفظه الله – تحثّنا على أن تكون المنصّات الإلكترونيّة ومواقع التواصل الاجتماعي صوتاً مسموعاً لنا، وفرصاً غير مسبوقة للتواصل، نسلّط الضوء من خلالها على القضايا المصيريّة، ونناقشها في إطار حوار بناّء؛مسؤوليتنا في الحكومة تقتضي إعلاء قيم المصداقيّة، والشفافيّة، وضمان تدفّق المعلومات، وتكريس الثقافة الصحيحة في التعامل معها، وهذا واجب وطنيّ لا حياد عنه.
نعوّل كثيراً على جهود الزميلات والزملاء في وسائل الإعلام الرسميّة والخاصّة، الذين كان لهم دور رئيس في تعزيز قيم المصداقيّة والشفافيّة واستقاء المعلومة الصحيحة من مصادرها، وهم شركاؤنا في هذا الجهد الوطنيّ المهمّكما نعوّل على الشراكة مع مؤسّسات القطاع الخاصّ ومؤسّسات المجتمع المدني، في رفد جهودنا الرامية إلى حماية المجتمع، وتجذير الوعي والمعرفة لدى أبنائه؛ آملاً أن نصل جميعاً إلى ما نصبو إليه من أهداف وتطلّعات، لخدمة وطننا العزيز، وتمكين أجيالنا من خدمة حاضره ومستقبله.