مختصون يؤكدون اهمية السياحة البيئية كبديل عن التقليدية

المدينة نيوز :-  أكد مختصون أهمية السياحة البيئية كبديل عن السياحة التقليدية، لافتين إلى أنها ستحقق حزمة من الأهداف المهمة سيتعدى أثرها المنفعة المالية، إلى أمور أكثر أهمية ونفعًا في ظل جائحة كورونا وتشديد إجراءات السفر والتنقل.
وبينوا خلال حوارية نظمها منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، مساء أمس الاثنين، وتم بثها عبر منصة (زووم) وموقع المؤسسة على (فيسبوك)، بالتعاون مع المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد)، ان القطاع السياحي واحد من القطاعات المهمة التي منيت بخسائر كبيرة خلال الجائحة، حيث وصلت خسائره حول العالم منذ مطلع العام الحالي إلى حوالي 460 مليار دولار، بسبب إغلاق القطاعات، وتوقف المطارات وحركة السفر والتنقل عبر الحدود. وقال المدير الاقليمي لمشروع الطيور الحوامة المهاجرة اسامة النوري الذي ادار الحوارية، ان السياحة البيئية قبل أزمة كورونا كانت توفر واحدة من 10 وظائف على مستوى العالم وكانت تعطي 10 بالمئة من الناتج المحلي العالمي، مشيرا إلى ان مؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتنمية رسم ثلاثة سيناريوهات لأزمة كورونا وأثرها على صناعة السياحة بخسائر اقتصاد كلي عالمي بلغ 2ر1 تريليون والمتوسط 2ر2 تريليون والذي اعتمدته منظمة السياحة العالمية، والشديد 3ر3 تريليون دولار. من جهته اشار مدير الجمعية الملكية لحماية الطبيعة يحيى خالد، الى انخفاض أعداد الزوار للمحميات بسبب جائحة كورونا من 67311 حتى شهر تموز عام 2019 الى 28269 لنفس الفترة من هذا العام، أي بنسبة 42 بالمئة، فيما ارتفع عدد الزوار الاردنيين من 30 بالمئة الى 80 بالمئة لنفس فترة المقارنة بسبب البرامج الترويجية للسياحة الداخلية.
وقال، ان الجمعية الملكية لحماية الطبيعة كانت تمول برامج المحميات، وجزءا كبيرا منها اي حوالي 45 بالمئة من النفقات التشغيلية تأتي بشكل عام من السياحة البيئية، مشيرا الى انه مع نزول هذه النسبة الى 15 بالمئة لم تقم اي جهة بتعويضها. وبين مؤسس ومدير عام شركة الفنادق البيئية، وعضو مؤسس وأمين صندوق الشبكة العالمية للسياحة البيئية نبيل ترزي أنه منذ الشراكة بين الجمعية الملكية لحماية الطبيعة وشركة الفنادق البيئية التي تدير نزل فينان البيئي الذي يقع في محمية ضانا عام 2009 تم تحديد مجموعة من المبادئ التي وضعته على خارطة السياحة البيئية وهي اعطاء الزائر خبرات وتجارب فريدة وأصيلة، والمساهمة في حماية الطبيعة وإفادة المجتمع المحلي والتقليل والحد من الاثر البيئي والتعليم والتفسير. وأشار الى انه يستفيد من النزل في المنطقة 100 عائلة اي نحو 500 من أبناء المجتمع المحلي بشكل مباشر، لافتا إلى ان دخل المجتمع المحلي انخفض في فينان الى النصف تقريبا بسبب غياب السياحة في المنطقة أثر الجائحة.
وقالت المؤسسة والمديرة العامة لشركة "بركة" منى حداد الشركة بدأت عملها في منطقة ام قيس ثم طبقة فحل، مؤكدة ان مختلف منتجات المشاريع المستخدمة في المنطقتين تأتي من قبل المجتمع المحلي، وأن 73 بالمئة من الدخل السياحي يبقى في نفس المنطقة، وعدد العاملين والمستفيدين من المشاريع في ام قيس وصل الى 130 شخصا وفي منطقة طبقة فحل 55 شخصا. واشار مدير محمية "أرز الشوف الطبيعية" في لبنان نزار هاني، الى ان المحمية انشئت عام 1996 واعلنت محمية محيط حيوي من قبل اليونسكو في العام 2005 وتديرها لجنة محلية تضم بلديات قرى المحمية تحت مظلة وزارة البيئة ومساحتها 50 ألف هكتار وهي من أكبر محميات شرق المتوسط. واجاب المشاركون خلال الحوارية عن اسئلة الجمهور من خلال المنصات الالكترونية والتي تمحورت حول آثار كورونا وتمويل وحماية الطبيعة على المجتمعات المحلية المستفيدة من المشاريع السياحية البيئية وآثار الجائحة على السياحة البيئية كصناعة اضافة الى الحلول والرؤى المستقبلية. --(بترا)