نجوم جدد في موسم الصيف السينمائي المصري!

المدينة نيوز - بعد أن تأكد غياب كبار السينما المصرية عن معركة الصيف الموسم الرسمي للسينما فى مصر الآن، أصبحت الساحة مواتية لنجوم أخرى كانت تحلم بهذه الفرصة، فهل يستغل نجوم أفلام الصيف غياب الكبار وصراعاتهم المستمرة أم يفرطون فيها وهل تقف الأحداث التى تمر بها مصر كحجر عثرة جديد أمامهم.
فالفنان عمرو عبدالجليل قطع مسافات طويلة فى اتجاه النجومية من خلال فيلم "كلمني شكرا"، ومن قبله أفلام "دكان شحاتة" و"حين ميسرة" لكن من المؤكد أن نجاح "صرخة نملة" سوف يترجم هذه النجومية فى شباك التذاكر أكثر بكثير مع خلو الموسم من محتلي شباك تذاكره: أحمد حلمي ومحمد هنيدي ومحمد سعد وغيرهم.
وهى الحالة التى يقول عنها شقيقه ومؤلف الفيلم طارق عبدالجليل: مبدئيا عمرو من النجوم الذين أثبتوا أنفسهم بين غيلان السينما وحقق العام الماضي إيرادات كبيرة ربما لا يتم تحقيقها الآن على الرغم من غياب كل الذين كانوا يستأثرون بشباك التذاكر وذلك ليس لأزمة ما فى عمرو أو الفيلم الذى يواكب الأحداث ويرصد الاحتقانات التى أدت إلى قيام الثورة ولكن لأن الظروف التى نمر بها الآن وخصوصا الانفلات الأمني الذى يهدد الصناعة بكل أشكالها وألوانها وأعتقد أنه إذا استمرت الحالة الأمنية على ما هي عليه سوف يصاب بأزمة لا تفيد أحدا.
وعلى الرغم من أننا فى فيلم "صرخة نملة" نعتز بالحالة الفنية الموجودة بالفيلم ولا نخشى أي صراع إلا أننا نخشى من أزمات الحالة الأمنية التى سوف تقضي لنا على حفلات الليل التى كانت فى الماضي أهم مصدر من مصادر دخل الشباك وأتمنى أن تعود الأمور إلى طبيعتها وأن يعود الأمن إلى شوارعنا حتى نستطيع أن نجني ثمار الثورة العظيمة وأن نستفيد من عدم وجود أسماء كبيرة لا أعتقد أنها كانت سوف تطرح أفلامها إذا كانت موجودة فى هذا التوقيت.
اما المؤلف محمد سليمان مؤلف فيلم "سفاري" الذى تم عرضه فى بداية الموسم الصيفي يرى أن غياب الكبار ليس فرصة عظيمة وعرض فيلمه فى هذا التوقيت أيضا ليس توريطه ويقول: فيلم" سفاري" من الأفلام قليلة التكلفة وليس من أفلام الميزانيات العالية والمغامرة بها وسط الظروف التى نعيشها شيء طبيعي ومثل هذه الأفلام هي التي يتم قياس اتجاهات السوق بها فلا يوجد موزع يمكن أن يغامر بفيلم بميزانية كبيرة.
وطرح الفيلم وسط هذا الفراغ الفني من نجوم الشباك ليس فرصة عظيمة لأننا فى النهاية نرى الأقبال الضعيف على متابعة أفلام السينما ومع ذلك فالحمد لله الفيلم الآن يحقق حسب تصريحات شركة الإنتاج إيرادات مطمئنة وفقا لمعطيات السوق وأنا شخصيا أتمنى أن نخرج من حالة الفراغ الأمني الموجودة وأن نتخطى هذه الظروف وأتمنى أن يضع صناع السينما فيلما له ثقله يعيد الجمهور إلى دور العرض ويقود حركة السينما فى الصيف.
المنتج والموزع وائل عبدالله يرى ان الموسم سوف يكون فرصة للأفلام التى ستعرض به إذا كانت الأمور طبيعية ويقول: نحن لن نغامر بأموال شركات الإنتاج فى ظل الظروف التى نمر بها ولذلك فنحن لسنا متفائلين بما يحدث خصوصا أن الإيرادات انخفضت بنسبة أكثر من 50% عن المتوقع وهو مؤشر يجعلنا نتأنى فى طرح أى أفلام جديدة وربما نكتفي بما تم عرضه فنحن لا يمكن أن نضع خطة للموسم ككل فى ظل ظروف تتغير كل يوم، والحقيقة أن الحالة التى نمر بها لا يمكن التنبؤ بما سوف يحدث مستقبلا، والحقيقة أن الموسم كان من الممكن أن يكون فرصة للأفلام قليلة التكلفة فى ظل غياب الكبار لكن للأسف هذه الأفلام تحتاج إلى من يشاهدها وهذه هى المشكلة الحقيقية أن الموسم فى أزمة والسينما بشكل عام هذا العام فى أزمة وربنا يستر.