محمد صبحي: يجب التريث قبل مشاركة مصر في الانتفاضة الفلسطينة الثالثة!

المدينة نيوز - أكد الفنان محمد صبحي بأن قرار المشاركة من عدمه في الانتفاضة الفلسطينية يحتاج لتريث حتى لا نورط مصر في نشوب أزمة كبرى، وتنتهزها إسرائيل كحجة للدفاع عن أمنها القومي.
وأكد صبحي أنه لا يوجد بمصر أي خائن أو إرهابي، بل الغرب هم من يتهمون العرب بهذه التهم، مشيرا إلى أنه توقع حدوث ذلك من خلال أعماله، حيث قدم مسرحية (ماما أمريكا) سنة 1994، وكان يتوقع وقتها أننا مقبلون على تهمة جديدة توجه إلينا وهي الإرهاب، وموضحا أن كل الآراء العالمية والتوقعات وقتها تشير لذلك، حيث أنهم يخططون لتقسيم كل الدول العربية لتصبح دويلات أصغر من إسرائيل، لتكون هي أقوى دولة بالشرق الأوسط، ولكننا يجب أن نعي لذلك ونتصدى له. جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها اتحاد طلاب كلية التجارة بجامعة دمنهور بالتعاون مع مكتبة نادي الشرطة بمجمع دمنهور الثقافي (مساء امس الاربعاء) حسب موقع اليوم السابع.
وأشاد صبحي بدور الجيش والشرطة، فالأول حمى مصر وشعبها ولم يحمِ الحاكم، وعلينا أن نقدر هذا ونعطيه قيمته، فالجيش لم يفعل مثل جيوش البلدان العربية الأخرى التي وقفت مع الحاكم وليس الشعب، مشيرا إلى أن الجيش يحمي الأمة من أعدائها بالخارج، أما الشرطة فتحميها من أعدائها من الداخل.
وأكد الفنان محمد صبحي على ضرورة أن يكون هناك مساواة في الحقوق لكافة المصريين، وأن لا يتم التفرقة بين مسلم ومسيحي، مستنكرا ما يحدث عقب أي أحداث لفتنة طائفية بمصر، بأن يتم التعامل معها بالأساليب التقليدية والمعتادة بمصافحة الشيخ والقس، وتبادل القبلات بينهما، كأن لم يحدث شيئا.
وأضاف صبحي، أن الفتن الطائفية تصنعها أيادى خفية من الخارج، تريد أن تدمر مصر، حيث لا ترغب إسرائيل بأن يوجد بمصر دولة ديمقراطية أو مجتمع متحضر، أو اقتصاد ناجح، أو أمن منضبط وجيش قوي، ولكن نحن ما نقدم للعدو ما يريده ويتمناه، وذلك من خلال تقديم الفن الهابط بمسرحياته الهزيلة والخلافات بين المسلم والمسيحي، والتي تأتي ضمن الخلافات العادية، كما قدمنا له تعليم فاشل لا يقدم أي عبقري أو مبتكر.
وانتقد صبحى الفن الهابط الذي كان يوجد قبل وبعد الثورة، ولم يتغير في يوم وليلة ليكون ملائكيا، بل يجب أن يعي الجمهور أنه سبب في تواجد هذا الفن بقيامه بتدعيم الأفلام الهابطة والتافهة من خلال الأقبال عليها بالسينمات، وامتلاء جيوب المنتجين بالأموال، فلا نستطيع أن نقدم لهم فنا محترما، مشيرا إلى أننا كنا ننادي من قبل بمقاطعة المنتجات الصهيونية، والآن ننادى بمقاطعة كل فن هابط يقدم للجمهور.