تشاووش أوغلو: نقف إلى جانب أذربيجان في الميدان وعلى طاولة المفاوضات
المدينة نيوز :- أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، وقوف بلاده إلى جانب أذربيجان سواء في الميدان أو على طاولة المفاوضات.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، الثلاثاء، عقب زيارة أجراها مع نائب رئيس حزب "العدالة والتنمية" التركي، نعمان قوتولموش، إلى السفارة الأذربيجانية لدى أنقرة، ألتقوا فيها بسفير أذربيجان، هزار إبراهيم.
ولفت أنهم زاروا السفارة الأذربيجانية، وجددوا دعم بلادهم حكومة وشعبا لباكو مرة أخرى.
وبيّن تشاووش أوغلو أن حل مسألة "قره باغ" المحتل "أمر بسيط"، معتبرا أن التسوية تكمن في "انسحاب أرمينيا من الأراضي الأذربيجانية، ولا يمكن التسوية دون ذلك".
وقال: "نقف إلى جانب أذربيجان سواء في الميدان أو على طاولة المفاوضات، نريد حل هذه المسألة من جذورها".
وتابع: "دعونا نحل هذه المشكلة حتى يأتي السلام والاستقرار إلى القوقاز وهذه المنطقة. فلتتحرر أراضي أذربيجان المحتلة وليعود قرابة مليون من أشقائنا الأذربيجانيين الذين اضطروا إلى الهجرة من بيوتهم ".
وأوضح أنه أجرى اليوم محادثة مع نظيره الأذربيجاني، جيهون بيرموف، وأضاف: "نحن على اتصال دائم ونتابع تطورات الأحداث معًا. هذا الصباح أجريت محادثة هاتفية مع هيكو ماس (وزير خارجية ألمانيا)، وناقشنا آخر المستجدات وعدوان أرمينيا، وبعثنا الرسائل اللازمة، وتبادلنا أفكارنا حول كيفية حلها (المسألة)".
وشدد جاويش أوغلو على أنه بالرغم من وضوح قرارات الأمم المتحدة بشأن وحدة أراضي أذربيجان فإن مجموعة "مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لم تتخذ أي خطوات ملموسة لحل المشكلة.
وأكد أن تركيا بذلت جهودا كبيرة لحل المسألة بشكل سلمي في السنوات السابقة.
وأشار إلى دعمهم جميعا وحدة أراضي أوكرانيا وجورجيا، وتابع: "هذا أمر صائب ولكن عندما يتعلق الأمر بأذربيجان ، فإنهم (دول لم يسمها) يساوون بين أذربيجان وأرمينيا المحتلة، وهذه مقاربة خاطئة و غير محقة".
وأكد تشاووش أوغلو أن الدبلوماسية التركية ستستمر في الوقوف إلى جانب أذربيجان الشقيقة في جميع أنحاء العالم.
واختتم بالقول: "نحن نقوم بما يقتضيه نهج شعب واحد في بلدين (تركيا وأذربيجان)".
والأحد، اندلعت اشتباكات على خط الجبهة بين أذربيجان وأرمينيا، إثر إطلاق القوات الأرمينية النار على مواقع سكنية مدنية بأذربيجان.
وذكرت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان، أن النيران الأرمينية أوقعت خسائر في الأرواح بين المدنيين، بجانب إلحاق دمار كبير في البنية التحتية المدنية في عدد من القرى التي تعرضت لقصف أرميني عنيف.
وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم "قره باغ" (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام"، و"فضولي".
وفي 24 مارس/ آذار 1992، شكلت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا "مجموعة مينسك"، بهدف إيجاد حل سلمي لنزاع "قره باغ"، وتولت روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الرئاسة المشتركة للمجموعة.
ولم تحقق مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أي نتائج على صعيد حل المشكلة طيلة السنوات الـ26 الماضية.
الاناضول