أوروبا تضاعف الضغوط على اليونان

المدينة نيوز - صعد المسؤولون بمنطقة اليورو من ضغوطهم على اليونان من أجل تنفيذ المزيد من إجراءات التقشف، بعدما أفادت تقديرات بأنها قد لا تستطيع تصحيح وضعها المالي بدون إجراء إصلاحات إضافية.
 
وقالت المفوضية الأوروبية قبل انتهاء عمل بعثة تفتيش من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي بشأن اليونان في الأسبوع المقبل، إن أثينا ستتخطى المستوى المستهدف لعجز الميزانية عام 2011 بنقطتين مئويتين إذا تركت سياساتها دون تغيير.
 
وتوقعت المفوضية أن يبلغ عجز الميزانية 9.5% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام بدلا من مستوى 7.6% الذي كانت تستهدفه.
 
وقال مفوض الشؤون الاقتصادية والنقدية بالاتحاد أولي رين في مؤتمر صحفي "بسبب النمو الأضعف من المتوقع في العام الماضي وبعض التفاوت بين التكلفة التقديرية والفعلية في الميزانية، هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات إضافية لضبط السياسة المالية هذا العام".
 
وأضاف أن حجم هذه الإجراءات يتوقف على تقييم البعثة الأوروبية الموجودة حاليا في أثينا.
 
وقال عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي إيوالد نووتني إن اليونان لا تفي بشروط المساعدة المالية التي تبلغ 110 مليارات
يورو (155.5 مليار دولار) التي أنقذتها من الإفلاس العام الماضي، في أول تأكيد علني أن فريق التفتيش التابع للاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي قد وجد مواطن تقصير.
 
وقالت المفوضية الأوروبية في توقعاتها التي تصدرها مرتين سنويا إنه إذا لم تغير اليونان مسارها فإن ديونها سترتفع إلى 157.7% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام و166.1% عام 2012، بدلا من 145.2% و 148.8% وفق توقعات خطة الاتحاد وصندوق النقد.
 
ومن غير المتوقع أن تستطيع اليونان تسديد 12 مليار يورو مستحقة في الشهر القادم من أجل الحصول على 13.7 مليار يورو أخرى.
 
وقال رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو إن تبادل الاتهامات في منطقة اليورو من شأنه أن يؤدي إلى رفع كلفة قروض اليونان.
 
وتريد اليونان تأخير تسديد قروض المساعدات الأوروبية لها وخفض الفائدة عليها.
 
ومن المتوقع أن يؤكد وزراء مالية منطقة اليورو في اجتماع ببروكسل بعد غد الاثنين القادم، ضرورة تنفيذ الحكومة اليونانية إجراءات مالية وخطة للخصخصة إذا أرادت استمرار مساعدات أوروبية جديدة في العام القادم.(الجزيرة)