المجلس الوطني يحتفل باليوم العالمي للاسرة

المدينة نيوز - يشارك المجلس الوطني لشؤون الاسرة الاحتفال باليوم العالمي للاسرة الذي يصادف غدا الاحد.
واصدر المجلس اليوم السبت بيانا صحفيا بهذه المناسبة حول اخر انجازاته والتي ساعد فيها الاسرة الاردنية على التكيف والاستقرار الاسري بتقديمه نماذج لمراكز الارشاد الاسري في عدد من محافظات المملكة اضافة الى تقديم دليل لمساعدة الاهل والعاملين في دور الحضانة بما يساهم في تنمية وتطوير مرحلة الطفولة المبكرة ايمانا من المجلس بأهمية تلك المرحلة في خلق جيل واعد وخلاق، وكذلك دليل الانشطة للتعامل مع الطفولة المبكرة.
ووفقا للامين العام للمجلس الوطني لشؤون الاسرة محمد مقدادي فقد نفذ المجلس مشروع تطوير الخدمات المقدمة للأطفال من الميلاد إلى أقل من أربع سنوات بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية وبدعم من برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) يشمل إعداد تعليمات تأسيس وترخيص دور الحضانة النهارية والتي تتناول المواد المتعلقة بالأمان والصحة والنظافة، التغذية، والكادر الوظيفي للعاملين مع الاطفال ومؤهلاتهم وعددهم نسبة للأطفال والمتطلبات الإدارية لتسجيل الأطفال وسجلاتهم.
واوضح مقدادي ان مرحلة الطفولة المبكرة التي تعد اللبنة الأساس في بناء شخصية الفرد وإعداده للمستقبل حظيت باهتمام واسع، حيث تقدم الدراسات العلمية في مجال علم نفس النمو، وتربية الطفل، والتنشئة الاجتماعية، والصحة النفسية له بهدف مساعدته على النمو المتكامل.
واشار الى البرامج التربوية التي تقدم للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة على اختلاف فلسفاتها وتوجهاتها وبما يحقق للطفل الاستمتاع بمرحلة الطفولة واستثمارها، لافتا الى الحاجة إلى بناء إطار عام لبرنامج دور الحضانة في الأردن يهدف إلى تطوير النتاجات العامة والخاصة التي يتوقع أن يحققها الطفل في هذه المرحلة حيث تم تكليف مجموعة من الخبراء في مجال الطفولة المبكرة بإعداد دليل أنشطة للعاملين مع الأطفال أقل من أربع سنوات.
وفيما يتعلق بالاسرة واستقرارها فقد قام المجلس بحسب مقدادي بتوقيع ثلاث اتفاقيات تعاون مع كل من مؤسسة نهر الاردن وجمعية حماية الأسرة والطفولة في اربد والصندوق الأردني الهاشمي لإنشاء ثلاثة مراكز للإرشاد الأسري في كل من محافظة العقبة والكرك واربد، بهدف توجيه أفراد الأسرة وإرشادهم إلى الأساليب الفعالة في معالجة المشكلات الأسرية.
كما أطلق المجلس حملة الإرشاد الأسري خلال عام 2010 برعاية من الملكة رانيا العبدالله، بهدف زيادة الوعي بمفهوم الإرشاد الأسري.
واكد مقدادي ان حماية الاسرة من العنف الاسري هو من اولويات المجلس الذي باشر بتنفيذ مشروع اتمتة نظام استجابة المؤسسات لحالات العنف الاسري من خلال نظام إلكتروني لغايات متابعة الاجراءات المتعلقة بتقديم الخدمات اللازمة من قبل المؤسسات المعنية لحالات العنف الاسري لضمان التعامل معها وتقديم الخدمات اللازمة لها بالسرعة القصوى بالاضافة إلى بناء قاعدة بيانات وطنية لتسجيل ومراقبة وتقييم الاستجابات لحالات العنف الأسري وحالات الإساءة للأطفال.
كما قام المجلس بتطوير معايير خاصة بالخدمات المقدمة لحالات العنف الاسري ليتم اعتمادها على مستوى وطني، من خلال تحسين نوعية ومعايير النظام وإضفاء الطابع المؤسسي على الممارسة المهنية في إطار المعايير الوطنية لحماية الأسرة وتشمل محاور البنية التحتية للمؤسسات مقدمة الخدمة، العاملين مقدمي الخدمات لحالات العنف الاسري، والاجراءات والانظمة الداخلية للمؤسسات مقدمة الخدمة.
وتم تنفيذ هذا المشروع تحت اشراف الفريق الوطني لحماية الأسرة كلجنة توجيهية للمشروع، ولجنة فنية ممثلة بضباط ارتباط من المؤسسات الشريكة (إدارة حماية الأسرة، مؤسسة نهر الاردن، وزارة التنمية الاجتماعية، وزارة التربية والتعليم، وزارة الصحة، المركز الوطني للطب).
ونوه مقدادي الى انه المجلس بدأ منذ عام 2008 بتنفيذ برنامج يعمل على مساعدة الاطفال العاملين من خلال تعليمهم لضمان مستقبل افضل لهم من خلال المساعدة في سحب الاطفال العاملين وإعادتهم لمتابعة تعليمهم والمساهمة في حماية الاطفال المعرضين للانخراط في العمالة وتوعية الاهل بخطورة عمل الاطفال وتطوير السياسات المتعلقة بمكافحة عمل الاطفال اضافة الى دعم البحوث الميدانية بعمالة الاطفال من أجل الوقاية أو التقليل من حدة هذه القضية.(بترا)