التدابير الصحيحة للعزل المنزلي لمرضى كورونا تساعدهم على تجاوز حالاتهم النفسية

تم نشره الثلاثاء 06 تشرين الأوّل / أكتوبر 2020 09:49 مساءً
التدابير الصحيحة للعزل المنزلي لمرضى كورونا تساعدهم على تجاوز حالاتهم النفسية
فحص فيروس كورونا

المدينة نيوز :-  ما لبث الأردن أن تعافى من الموجة الأولى لفيروس كورونا (كوفيد 19) حتى اجتاحت الموجة الثانية أرجاءه، فأصبحت الإصابات تسجل يوميا بالآلاف، بعد أن كانت لا تتجاوز العشرات.
وزارة الصحة نشرت مؤخرا عبر موقعها الالكتروني، تعليمات العزل المنزلي للمصابين بالفيروس دون أعراض أو بأعراض طفيفة، والذين جرى تقييمهم طبيا وتبينت إمكانية رعايتهم منزليا، جاء ذلك بعد قرار حكومي بإلغاء الحجر الصحي المؤسسي للقادمين من إلى المملكة من الخارج في 23 أيلول الماضي واستبداله بحجر منزلي لأسبوع منعا لانتشار الفيروس، وفقا للوضع الوبائي للدول التي يأت منها المسافرون، بالإضافة للمواطنين الذين يصابون بالفيروس.
وبين أخصائي طب الطوارئ الدكتور أسامة المصو، سبل الوقاية لمقدمي الرعاية لمريض كورونا المعزول في المنزل، حيث ركز على ضرورة عزل المريض في غرفة محددة وفضّل أن يخصص له حمام معين لا يستخدمه غيره من أفراد الأسرة، وتعقيم مقابض الابواب وصنابير المياه.
ودعا الى اهمية حرص مقدم الرعاية للمريض على الالتزام بارتداء الكمامة والقفازات عند التعامل مع المريض، وإذا اضطر لمساعدة المريض والاختلاط المباشر معه فعليه آنذاك غسل اليدين والاستحمام.
ولفت الى أن ما يستخدمه المريض من أوان لا بد أن يكون مخصصا للاستخدام لمرة واحدة، وفي حال تخصيص أوان عادية ينبغي غسلها بإضافة الكلور، مذكرا بأن الفيروس يعيش لأيام على الأسطح، كما يجب على المريض ان يجفف يديه بمناديل ورقية يتلفها فورا بعد الاستخدام بطريقة صحية ، وفق بترا . 
وأوضح أن على المريض لبس الكمامة والقفازات عند اضطراره للخروج ضمن نطاق بيته، ولدى تناوله لوجبات طعامه من مقدم الرعاية الصحية عليه ويجب ان يمارس الرياضة داخل غرفة الحجر.
وقال المصو، إن جميع الفئات العمرية معرضة للإصابة بالفيروس، ودرجة المناعة ضد الأمراض تكون أقل عند كبار السن، وأكثر عند الفئات الأصغر سنا، وإن الرضع الذين يعتمدون في غذائهم على الرضاعة الطبيعية يحصلون على الأجسام المضادة التي لا تتوفر في غذاء غيرهم من الرضع الذين يتناولون الحليب الصناعي.
وتحدثت أم عدنان عن تجربتها مع ابنتها التي كانت تعاني من ارتفاع في درجة حرارتها ولجوئها للحجر المنزلي في انتظار نتيجة الفحص المخبري، قائلة: إنها خصصت غرفة في المنزل لابنتها وكانت تقدم لها الرعاية اللازمة وكيف أنها لم تتمكن من منع نفسها من دخول غرفة الحجر ومساعدة ابنتها، وشككت بنجاعة الحجر المنزلي في منع انتشار الفيروس لصعوبة بقاء المصاب دون اختلاط مع أسرته خصوصا اذا كان يحتاج لتدخل في تسيير أموره الشخصية.
من جهتها قالت (أ.م) وهي فتاة تم تشخيصها بالمرض وعندما أعادت الفحص تبين لها أن النتيجة سلبية، إن ظهور النتيجة الأولى وهي الإيجابية حتم عليها التزام غرفتها وامتنعت عن الجلوس مع أسرتها، واصفة شعورها النفسي بالسيء وكيف أنها عانت من الوحدة، مضيفة أن تشخيصها الإيجابي فرض عليها تناول الأطعمة والمشروبات بأوعية تستخدم لمرة واحدة.
ووصفت كيف تغير حال إخوتها الذين التزموا العمل عن بعد نظرا لنتيجتها، ونشر أسرتها خبر إصابتها للأقارب حتى يضمنوا نجاعة الحجر، واستاءت (أ.م) من الوصم الاجتماعي الذي تعرضت له ممن اتصلوا بها هاتفيا وكان يملؤهم الفضول للتعرف على ما يحدث معها والخوف من أن يكونوا من مخالطيها.
وذكرت أن صدمتها كانت كبيرة عندما تبلغت بإصابتها من مرجع طبي لم يراعي حسب وصفها أثر الخبر على نفسيتها وباتت تحس بالخوف والقلق.
وأفاد اختصاصي الطب النفسي وعلاج الإدمان، الدكتور منتصر حياري، أن الآثار النفسية للحجر المنزلي لمصابي فيروس كورونا كثيرة، منها قلق الشخص المصاب على صحته، وخوفه من أسوأ الاحتمالات وانتكاس الحالة المرضية لديه، والشعور بالوحدة، وخوفه من أن ينقل العدوى لأفراد عائلته، واضطراب الروتين اليومي الذي كان يسير عليه، و عدم القدرة على القيام بالواجبات و المسؤوليات المطلوبة منه في المنزل أو خارجه. ولفت الحياري إلى الوصمة النفسية التي يعاني منها المريض وعدم قدرته على استقبال اي كان كأي مريض آخر، مشيرا الى الأمور التي تساعد المصاب في هذه الظروف كالحفاظ على الروتين اليومي قدر الإمكان، والالتزام بالعبادات، وممارسة الرياضة، والتواصل مع الآخرين الكترونياً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتحديد ساعات محددة للنوم والاستيقاظ باكراً، والمحافظة على نظام أكل صحي، والتقليل من التعرض للأخبار التي تخص الفيروس والإصابات قدر الإمكان. وبين الحياري ضرورة التواصل مع طبيب نفسي وطلب المساعدة في حال استمرار الضغط النفسي وفقدان الأمل وعدم قدرة المريض على التكيف مع المرض، داعيا المرضى للعودة لحياتهم الطبيعية كما كانت من قبل بعد الشفاء وانتهاء مدة الحجر النزلي.
أخصائية العلاج السلوكي أمل الكردي، شددت على أهمية اتباع قواعد اجتماعية تفرضها طبيعة وجود مصاب محجور بالمنزل، أبرزها تبليغ المحيط الاجتماعي والابتعاد عن الخوف من الوصم الاجتماعي انطلاقا من مسؤولية المصاب ومخالطيه نحو المجتمع.
وأشارت الى التأثير السلبي نفسيا لوجود المصاب قسرا في مكان واحد، ولكنها تعتقد أن الضغوطات النفسية تصبح أقل وطأة عندما يحجر المريض ضمن منزله وبين أفراد أسرته، فيتخطى بذلك الرهبة والوحشة التي قد يسببها حجره مؤسسيا أو بالمستشفى.
ونصحت الكردي أسر المرضى المحجورين أن يستقوا معلومات الرعاية الصحية من مصادر طبية.
وأضافت أن العزل المنزلي لا بد أن يحاكي العزل المؤسسي، ولفتت إلى ضرورة تعبئة الوقت والفراغ من خلال تنمية المهارات اليدوية وممارسة الهوايات.
ووجهت أخصائية التغذية نسرين الطريفي، مرضى كورونا للتركيز على الأطعمة الغنية بفيتامين c، ومنها الجوافة، والفلفل الحلو، والفراولة والكيوي والخضروات الورقية إضافة للبرتقال والليمون، مشيرة الى أهمية التركيز على السوائل والإكثار من الماء.
وقالت إن تناول مشروب الليمون والبرتقال والزنجبيل مع العسل والكركم يوميا يعزز المناعة ويرفعها.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات