"جاهزية قصوى".. الجيش الليبي يستنفر لصد هجوم محتمل لحفتر

تم نشره الجمعة 09 تشرين الأوّل / أكتوبر 2020 10:22 مساءً
"جاهزية قصوى".. الجيش الليبي يستنفر لصد هجوم محتمل لحفتر
الجيش الليبي

المدينة نيوز :- على الفور، استنفر الجيش الليبي قواته استجابةً لنداء تحذيري من وزارة الدفاع بوقوع هجوم محتمل لميليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، على عدد من المدن جنوب العاصمة طرابلس.

وبدأت الاستعدادات في صفوف أركان الجيش، وآمري المناطق العسكرية، وغرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية، عقب إعلان وزارة الدفاع الليبية أعلى درجات جاهزيتها.

والخميس، أرسل وزير الدفاع العقيد صلاح الدين النمروش، برقية عاجلة إلى رئاسة الأركان العامة للجيش، حذر فيها من قيام مليشيات حفتر، "بالهجوم على مدن بني وليد، وغريان، وترهونة".

وبناء على معلومات استخبارية وصلت الوزارة بهذا الخصوص، طلب النمروش من قوات الجيش "اتخاذ كافة التدابير لصد ومنع أي هجوم محتمل من حفتر، مع توخي أقصى درجة الحيطة والحذر".

طلب النمروش تُرجم فورا على الأرض، إذ شهد مثلث بني وليد وغريان وترهونة الذي تسيطر عليه قوات الحكومة الليبية، استنفارا وتحركات للأفراد والعتاد.

** استعدادات على الأرض

وذكر المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" أن "قوة الشهيد 11-20 بكامل أفرادها وعتادها رفعت درجة التأهب والاستعداد وعلى جاهزية تامة لأي طارئ تنفيذا لتعليمات وزير الدفاع".

وأظهرت صور نشرها المركز عبر صفحته على "تويتر" استعدادات القوة المذكورة واتخاذها كافة التدابير لصد أي هجوم محتمل من قبل ميليشيا الجنرال الانقلابي.

كما طلبت "الكتيبة 77" (تابعة لرئاسة الأركان) من عناصرها "الاستعداد وتجهيز العربات والآليات واتخاذ كافة التدابير للتصدي لأي عدوان محتمل"، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية.

ونقلت قناة "ليبيا الأحرار" عن آمر القوة المشتركة بالمنطقة الغربية، عميد ركن الفيتوري غريبيل، تأكيده استعداد "فرق الرصد والاستطلاع في الجيش الليبي، أنها تقوم بعملها على أعلى مستوى".

وأضاف غريبيل أن القوة "على أهبة الاستعداد لأي طارئ، وأن لديها عيون ونقاط مراقبة في منطقتي القريات والشويرف ومدينة بني وليد" التي يعتزم حفتر مهاجمتها، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع.

** حركة "مريبة"

وفي تعقيب على تعليماته التي أصدرها، أكد النمروش في حديث لقناة "فبراير" (خاصة) أن القوات في الغرب الليبي على جاهزية تامة للتصدي لأي هجوم.

وقال: "بحسب معلومات واردة إلينا (وزارة الدفاع)، فإن هناك تزايدا لأعداد المرتزقة (لم يحدد هويتهم)، وحركة مريبة لبعض الأرتال في مناطق الجنوب"، التي تتواجد بها قوات حفتر.

وحذر من أن هذه الأرتال العسكرية من الممكن أن تتسرب إلى منطقة الحمادة (جنوب) ومنها إلى غريان وبني وليد وترهونة، مشيرا إلى تقارير تتحدث عن تسرب مرتزقة إلى تلك المناطق "في أشكال عمليات هجرة غير شرعية".

ولفت النمروش إلى أن "بعض مخازن الأسلحة السرية ما زالت موجود (في مناطق لم يحددها) تشير إلى أن المتمرد (حفتر) قد يقوم بعملية عسكرية في الفترة القريبة، وهذا ليس غريبا".

** إعاقة الحوار

وفي الوقت الذي أكد فيه النمروش أن "الجيش الليبي ملتزم بوقف إطلاق النار والهدنة التي يرعاها المجتمع الدولي"، يرى مراقبون أن الهجوم المحتمل لحفتر وسيلة لإعاقة مسار العملية السياسية في البلاد.

واعتبر جمعة القماطي، رئيس حزب "التغيير" الليبي، قرار النمروش بالاستعداد العسكري، يمثل "الأمر الصحيح"، مؤكدا أن "قوات حكومة الوفاق والجيش الليبي يجب أن تكون دائما جاهزة، لأننا لم نصل بعد إلى حل سياسي دائم".

وقال: "ما هو مؤكد من معلومات خلال الأسابيع الماضية أن حفتر يقوم بتحشيد عسكري وجلب قوات إضافية إلى خط التماس عند سرت والجفرة وبراك الشاطئ ومنها إلى حقل الشرارة في أقصى الجنوب الغربي".

ولفت القماطي الذي يشغل أيضا منصب مبعوث رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، إلى دول المغرب العربي، إلى أن "هناك دافعا قويا من أي عملية عسكرية محتملة، يتمثل في أن حفتر لا يريد أي عملية سياسية".

وذكرت تقارير محلية أن "تحركات حفتر ربما تكون محاولة لقطع الطريق على تفاهمات حوار بوزنيقة، كما حدث في الهجوم على طرابلس، أبريل/نيسان 2019، عندما حاول إفشال مؤتمر الحوار بغدامس (جنوب غربي ليبيا).

والثلاثاء، وقع المجلس الأعلى للدولة الليبي ومجلس النواب بطبرق (شرق) الداعم لحفتر، مسودة اتفاق بشأن معايير اختيار شاغلي المناصب السيادية، بعد سلسلة محادثة في مدينة بوزنيقة المغربية، وحظيت بدعم أممي.

ومنذ 21 أغسطس/آب الماضي، يسود في ليبيا وقف لإطلاق النار، حسب بيانين متزامنين للمجلس الرئاسي للحكومة الليبية، ومجلس نواب طبرق، إلا أن الجيش الليبي، أعلن خرق مليشيا حفتر وقف إطلاق النار أكثر من مرة.

وتحاول الحكومة الليبية جاهدة إحلال الأمن وتحسين الخدمات العامة، التي تضررت كثيرا بسبب حرب على الحكومة تشنها مليشيا الانقلابي حفتر، بدعم من دول عربية وغربية.

ومنذ سنوات، يعاني البلد الغني بالنفط صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع مليشيا حفتر، الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.

الاناضول 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات