صحيفة: قره باغ فرض معادلة جديدة بين روسيا وتركيا وإيران

تم نشره السبت 10 تشرين الأوّل / أكتوبر 2020 01:57 صباحاً
صحيفة: قره باغ فرض معادلة جديدة بين روسيا وتركيا وإيران
إيران لديها مخاوف أمنية من استمرار الحرب في قره باغ

المدينة نيوز :- ذكرت صحيفة تركية، أن حراك رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، لضمان تدخل القوى العظمى في الحرب بقره باغ باء بالفشل، لافتة إلى أن توازنا جديدا بين أنقرة وموسكو نشأ في المنطقة.

وأضافت "صباح" التركية في تقرير ترجمته "عربي21"، أن الصواريخ التي ألقتها أرمينيا على مدينة كنجة، والضجة التي أحدثتها بشأن "الأتراك قادمون" لم تجلب النتيجة التي كانت تتوقعها، وبالمقابل فإن الرئيس الأذري علييف، يعزز بشكل تدريجي بسط يده سواء على صعيد العمليات في قره باغ، أو التحركات الدبلوماسية الجارية.

وأشارت إلى التصريحات الأخيرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي قال فيها إن الحرب لا تجري على أراض أرمينية، كانت حاسمة للغاية بشأن مستقبل قره باغ.

ولفتت إلى أن بوتين الذي لم يكن يرد على هواتف باشينيان، أكد على أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي لا تتحمل مسؤولية الصراع الجاري.

ونوهت إلى أنه من ناحية أخرى، فإن الرئيس الأذربيجاني، لا ينجر إلى حرب شاملة، رغم استفزازات باشينيان، وركّز على تحرير القرى المحتلة فقط، كما أنه يدير بشكل جيد معادلة التوزان بين القوى العالمية روسيا والولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل وإيران.

وأوضحت أن "ثلاثي مينسك" وفشله بإنهاء الاحتلال الأرميني منذ 28 عاما، أضفى الشرعية على حجة علييف بأنه "من أجل وقف إطلاق النار يجب أن ينتهي الاحتلال".

وأكدت أن مصير ناغورنو قره باغ، الذي تعتبره الأمم المتحدة أراضي لأذربيجان، لا يمكن تأجيله لسنوات عدة أخرى، لافتة إلى أن دعوة باشينيان إلى "الاعتراف باستقلال" المنطقة التي تسيطر عليها أرمينيا محكوم عليها بالفشل.

وبشأن سيناريوهات الحرب المتواصلة، رأت الصحيفة أنها قد تؤدي لانسحاب أرمينيا من خمس أو سبع مقاطعات في الإقليم.

وأضافت أنه من الواضح أن روسيا وتركيا القوتان اللتان ستكونان فاعلتين بشكل أكبر ستشكلان طاولة المفاوضات، كما أن الصراع الجديد سيصبح مكونا أساسيا في تحديد القوى المؤثرة الجديدة في منطقة القوقاز.

وذكرت الصحيفة، أنه يتعين على بوتين الذي يريد السيطرة على باشينيان الموالي للغرب، أن يوافق على توازن جديد في المنطقة بسبب التنسيق بين علييف والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ما بين روسيا وليبيا وقره باغ. تركيا وروسيا بين التنافس والتعاون

ولفتت إلى أن عدم الاستقرار في المناطق التي يزعم أنها تحت النفوذ الروسي، مثل بيلاروسيا وقره باغ وقرغيزستان، تظهر تحديات وقدرات سياسة موسكو في التدخل المباشر في النزاعات في الوقت المناسب لتمكين نفسها أو تعزيز قوتها فيها، كما فعلت في سوريا وليبيا.

وأضافت أن الصراع في قره باغ، يجلب العلاقات القائمة على "التنافسية والتعاون" بين أنقرة وموسكو منذ حادثة إسقاط الطائرة في سوريا عام 2015، إلى مستوى جديد.

وشددت الصحيفة، على أنه ومقارنة بالتنافس الروسي التركي في ليبيا وسوريا، فإن أنقرة تعد صاحبة اليد الطولى في الصراع بقره باغ.

وأشارت إلى أن العلاقات بين تركيا وروسيا، تعرضت مرات عدة للاختبار بسبب التنافس، ولكن تلك التوترات لا تؤدي للانقطاع بينهما، ويتجهان لطريقة مختلفة في إدارة الصراعات.

وأضافت أنه على العكس من روسيا، فإن تركيا تعتمد استراتيجية التدخل الاستباقي قي الاضطرابات المحيطة بها.

أين تقف إيران؟

وحول الموقف الإيراني، أشارت الصحيفة إلى أن إيران التي تقع على حدود الحرب في قره باغ، لديها مخاوف أمنية كبيرة، وتشعر بالقلق إزاء سقوط الصواريخ على أراضيها بالوقت الذي تتعرض فيه لإنهاك شديد بسبب الضغط الأمريكي.

وأوضحت أن إيران تخشى من احتمال استمرار الصراع في قره باغ، بتأثير قوى أخرى لا سيما الاحتلال الإسرائيلي، ولذلك فهي من ناحية تؤكد على أن قره باغ "أرض أذربيجانية"، ومن ناحية أخرى تريد وقفا فوريا وسريعا لإطلاق النار.

وأضافت أن إيران تخشى أن تؤدي حرب طويلة لزعزة استقرارها مع قدوم المقاتلين الأجانب إلى قره باغ، كما أن لديها تخوفات من العلاقات الجيدة بين باكو وتل أبيب مما يخلق أزمة تتعلق بسلامة أمنها، كما أنها تشعر بالقلق بالوقت ذاته على الدعم النشط من تركيا لأذربيجان.

ورأت الصحيفة أن موقف تركيا النشط في حرب قره باغ، لا يعني أنه يهدف لزعزعة استقرار إيران، فهي لا تكرر الخطأ الذي ارتكبته طهران ومليشياتها الشيعية في الحرب الأهلية السورية.

عربي 21 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات