ماليزيا تحقق نموا اقتصاديا قويا

المدينة نيوز - أفادت دراسة أعدها مركز الأبحاث الاقتصادية (كينانغا) -وهو مؤسسة ماليزية شبه حكومية- أن من المتوقع أن يحقق الاقتصاد الماليزي نموا بنسبة 7% خلال النصف الثاني من العام الجاري.
وأشارت إلى أن هذا النمو سيتحقق بفضل تراجع أسعار النفط الخام عالميا, إضافة إلى التقدم الذي تحققه المشاريع الاقتصادية العملاقة في البلاد بموجب برنامج التحول الاقتصادي.
كما ذكرت أن الناتج المحلي الإجمالي حقق ثباتا على معدل نمو قدره 5.7%, في حين أن تراجع أسعار النفط الخام إلى ما دون مائة دولار للبرميل كان له نتائج إيجابية على اقتصادات الدول المتقدمة والنامية على حد سواء.
وفي تعليقه على نتائج الدراسة، قال الباحث في الشؤون الاقتصادية والسياسية الآسيوية الدكتور عمر غانم محمد إن تحقيق ماليزيا هذا النمو يعتبر قفزة اقتصادية هائلة، مقارنة مع ما حققته خلال العامين الماضيين في ظل تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية.
وأضاف محمد للجزيرة نت أن أحد أهم مقومات هذا النمو هو إدراك الحكومة الماليزية لدور البلاد كملاذ آمن للاستثمار الخارجي, "فعملت من خلال هذه الرؤية على ثلاثة محاور هي زيادة حجم الاستثمارات الموجودة فيها أصلا, واستعادة رؤوس الأموال التي هجرتها, إضافة إلى استقدام ضيوف جدد كان أهمهم المستثمرين العرب الذين ستشهد الأعوام القادمة تدفقا غير مسبوق لرؤوس أموالهم الحكومية منها والخاصة".
وتوقع غانم أن يواصل الاقتصاد الماليزي نموه إذا أحسنت الحكومة الماليزية المواءمة بين برنامجها السياسي المتمثل في استحقاق الانتخابات القادمة وبين متطلبات برنامجها الاقتصادي لتجنب حدوث انتكاسات اقتصادية ناجمة عن زيادة معدلات الإنفاق على المشاريع العملاقة دون تحقيق العائدات المتوقعة من هذه المشاريع في الوقت المناسب.
وحذر من المخاطر التي تكمن في الانسياق وراء النمو المتسارع مع زيادة عمليات التمويل والديون مقابل نتائج بطيئة, وهو ما يدعو الحكومة إلى التعامل بحكمة مع مثلث ارتفاع أسعار النفط والديون الخارجية أو الإنفاق على المشاريع والتحكم بارتفاع الأسعار محليا لكسب ثقة الناخب الماليزي الذي يحب بطبيعته لغة الأرقام.(الجزيرة)