البخيت يرعى احتفالية لجان خدمات المخيمات احياء لذكرى النكبة

المدينة نيوز- رعى رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت في مقر لجنة تحسين خدمات مخيم حطين بالرصيفة مساء اليوم الاحد الاحتفالية التي اقامتها لجان خدمات المخيمات والفعاليات الشعبية فيها احياء للذكرى الثالثة والستين للنكبة.
واكد رئيس الوزراء في كلمة القاها في الاحتفالية ان الاردن بقيادته الهاشمية الشجاعة سيواصل تصديه وعلى كل صعيد لكافة المخططات والمحاولات المأزومة لتصفية القضية المقدسة والغاء الحقوق الشرعية او انتزاع تنازلات من اي طرف كان على حساب المواطنين الاردنيين والمصالح الاردنية العليا .
كما اكد ان الدولة الاردنية ستثبت انها الاكفأ والاصلب في الدفاع عن حقوق مواطنيها وعدم السماح باي تنازلات قد يقدمها اي كان على حساب الحقوق التاريخية للمواطنين الاردنيين من اللاجئين .
وقال رئيس الوزراء لن نسمح لاي كان بان تحتكر تمثيل هذا الملف فالدولة الاردنية هي من يمثل مواطنيها، واللاجئون الفلسطينيون في غالبيتهم جزء من الدولة الاردنية وواجب الدولة هو الدفاع عن حقوقهم واقرارها وهو ما يمثل مسؤولية دستورية وتاريخية تحملها الحكومة وتتحمل تبعات اي تقصير او تهاون في قيامها بواجبها وعلى كل صعيد.
وشدد رئيس الوزراء على ان دولة فلسطينية دون ضمان حق اللاجئين بالعودة ودون القدس ليست هي الدولة الفلسطينية المنشودة وستكون بمثابة التصفية المباشرة وعلى طريقة الاغتيال للمشروع الوطني الفلسطيني ولتاريخ من النضالات والتضحيات ولن نسمح لاسرائيل باستغلال الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني بابتزازه او الضغط عليه لتقديم تنازلات.
واكد رئيس الوزراء ان الاردنيين ومثلما تصدوا وهم يلتفون حول قيادتهم الهاشمية المظفرة لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية والغاء حق العودة منذ ستة عقود فاننا نواصل اليوم خلف قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني اداء واجبنا في الدفاع عن الحقوق المقدسة والوقوف سدا منيعا في مجابهة كل محاولات الالتفاف والتحايل لافتا الى ان الموقف الاردني سيبقى على الدوام الحليف الاقوى والاصلب للاجئين الفلسطينيين في سبيل استعادة حقوقهم التاريخية واقرار حق العودة.
وقال اننا نقف في هذا اليوم وفي هذا المكان بالذات لنستحضر الذكرى الاكثر رمزية والاطول اثرا، ذكرى اغتصاب الحقوق وترويع وتهجير شعب امتدت معاناته على مر العقود وواجه الشتات والصعاب بارادة صلبة واصرار فريد على استعاده حقوقه والعودة الى دياره.
واكد رئيس الوزراء اننا نستمد من الذكرى ورمزيتها ومعانيها الارادة والعزيمة في تمسكنا الواثق المؤمن بالحق التاريخي المقدس وبالشرعية التي لا تقبل التحايل ولا التأويل .
وقال نقف في هذه المناسبة وقفة اجلال واكبار وامتنان للدماء الشريفة المباركة وللتضحيات الجسام التي بذلها المخلصون الصادقون من شرفاء الامة وشهدائها في دفاعهم الشجاع عن الحقوق المقدسة وفي مقدمتهم شهيد الامة والقدس المغفور له الملك المؤسس عبدالله بن الحسين ونستذكر تضحيات الجيش العربي المصطفوي وبطولاته الخالدة ودوره التاريخي في الحفاظ على القدس والضفة الغربية والتي تأسست على انتصاراته الميدانية قرارات الشرعية الدولية وكل الجهود والمبادرات اللاحقه .
واضاف البخيت نقف وقفة اكبار واحترام للدماء الزكية الطاهرة التي تروي الان الارض الفلسطينية والوقفة الشجاعة للشباب الفلسطيني في اصرارهم على نيل حقوقهم .
وقال اليوم تلتقي ارادة الاردنيين جميعا وتتحد مهما تنوعت او اختلفت الاتجاهات او المواقع في التمسك بالحقوق التاريخية لافتا الى ان الاردن يواصل دعم وتحفيز كل الجهود الدولية لاعلان الدولة الفلسطينية التي تلبي امال وتطلعات الشعب الفلسطيني وتؤكد حق العودة حقا غير قابل للتصرف .
وتحدث عدد من رؤساء لجان تحسين المخيمات وممثلي الفعاليات في المخيمات حيث ثمنوا موقف الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الداعم للقضية الفلسطينية وحق اللاجئين في العودة .
وفي كلمة باسم رؤساء لجان المخيمات تحدث رئيس لجنة مخيم مأدبا الدكتور حسن حسنين حيث اشار الى ان قضية اللاجئين هي رحلة قسرية عانى منها شعب فلسطين بعد طردهم من ارضهم لافتا الى ان حق العودة الذي اقرته الشرعية الدولية اصبح حقا مشروعا كما ان الملكيات الخاصة للشعب الفلسطيني في فلسطين هي حق لا يسقط بالتقادم.
واكد ان ابناء المخيمات متمسكون بالوحدة الوطنية وبولائهم المطلق لقيادتهم الهاشمية وانتمائهم لتراب هذا الوطن الذي لم يتوانى ابناؤه في الدفاع عن ثرى فلسطين في معارك القدس وباب الواد واللطرون وغيرها من المعارك التي روى الاردنيون بدمائهم ثرى فلسطين العزيزة .
وتحدث احمد ابو شاور باسم مجتمع اللاجئين حيث اكد ان اللاجئين متمسكون بحق العودة باعتباره حقا فرديا وجماعيا ولا يجوز استبداله بالتعويض او التوطين كما اكد ان اللاجئين في الاردن هم مواطنون اردنيون منذ اعلان الوحدة بين الضفتين لهم كامل الحقوق وعليهم كامل الواجبات .
ونوه بمواقف الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الداعمة لحق العودة لافتا الى ان اللاجئين في المخيمات يحظون بالدعم والرعاية اللازمة وضرورة ان تبقى المخيمات ميدانا للمحافظة على الوحدة الوطنية وعلى حق العودة.
وتحدث عدنان الاسمر في كلمة باسم مؤسسات المجتمع المدني حيث اكد ان اللاجئين الفلسطينيين وهم يتمسكون بالهوية الفلسطينية الا انهم في الاردن بناة وشركاء ولن يسمحوا لاي جهة بتقوية عوامل ضعف البناء الاجتماعي .
وشدد على ان الدولة الاردنية هي التي تمثل اللاجئين في الاردن ونرفض بشكل كامل ان تمثلنا اي جهة اخرى مؤكدا على حق اللاجئين في العودة وتقرير المصير .
وقال ان المستقبل لوحدتنا الوطنية التي هي انجح وارقى علاقة بين شعبين عربيين.
وتحدث المهندس حسن قبلاوي رئيس لجنة خدمات مخيم حطين في كلمة باسم ابناء قطاع غزة حيث اكد ان مخيم حطين كان على الدوام محط اهتمام جلالة الملك وخير دليل على ذلك مكارم جلالته التي خففت من معاناة ابنائه.
واكد اننا لن نسمح لاي جهة التفريط بحق العوده ونحن على ثقة بان الحكومة ستحافظ على هذا الحق المقدس.
وتحدثت ازهار صالح في كلمة باسم القطاع النسائي حيث اكدت ان حق العودة يجب ان يكون مشروطا بالعودة الى القرى والبلدات التي هجر منها الفلسطينيون وقالت ان حق العودة غير قابل للتصرف وهو حق فردي لكل شخص مهما طال الزمن.
واكدت ان المواطنة الكاملة للاجئين الفلسطينيين في الاردن لا تتعارض مع حق العودة مشيرة الى ان الاردن او اي بلد عربي لن يكون وطنا بديلا للفلسطينيين مشيدة بمواقف جلالته الصلبة في التاكيد على حق العودة.
وتضمنت الاحتفالية التي حضرها نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية وعدد من الوزراء ومحافظ الزرقاء ومدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية ونواب لواء الرصيفة فقرات فنية وقصائد شعرية تتحدث عن حق العودة .(بترا)