نحو إنجاح التعليم عن بُعد (الإلكتروني)

تم نشره الأحد 18 تشرين الأوّل / أكتوبر 2020 12:36 صباحاً
نحو إنجاح التعليم عن بُعد (الإلكتروني)
عزت جرادات

منذ إعلان كورونا وباء أو بالجائحة عالمياً، شهدت عملية التعلّم والتعليم تحوّلاً كبيراً، أدى إلى اعتماد (التعليم عن بعد) خياراً استراتيجياً يكاد يكون وحيداً كحل لمشكلة تربوية تسببت بها جائحة كورونا؛ ولم تجد المؤسسات التربوية بمختلف مستوياتها مناصاً من التكيّف مع ذلك.

ويمكن القول، ان الموضوع قد أشبع بحثاً وتنظيراً وتأطيراً في الندوات الأكاديمية، وبخاصة في مجال جدواه أو استجابته لتحقيق أهداف عملية التعلّم والتعليم. ولا أظن أن ثمة جهة تربوية بحاجة للمزيد من التنظير في هذا النمط التعليمي، فلسفة وأهدافاً ومسوّغات، بعد أن أصبح النمط التعليمي- التعلّمي الوحيد الذي يمكن المؤسسات التربوية اعتماده، حلاً للمشكلة، وتكيفاً مع معطياتها، فقد أصبحت أمراً واقعاً.

إن ما تطمح إليه المؤسسة التربوية/ الأكاديمية أن توظف هذا النمط التعليمي- التعلّمي على أكمل وجه يمكنها من تحقيق أهداف العملية التربوية ولذا، فإن المطلوب هو تقديم التوجهات والمبادرات وعوامل النجاح، وكذلك التجارب الإبداعية في تحسين عمليات التطبيق لهذا النمط:

فالتعليم عن بُعد هو عملية نشطة تتحدى مهارات المعلّم والمتعلم والمؤسسة التعليمية في نشر ثقافة التعلّم عن بُعد مجتمعياً، وتحفيز مختلف الأطراف المجتمعية للمشاركة والإسهام في إنجاح هذه الوسيلة.

ومن أبرز عناصر النجاح تهيئة الظروف الملائمة لتفاعل المنظومة الثلاثية: المعلم والمتعلم والمؤسسة التعليمية:

فالمعلم أصبح محور النجاح، بتأهيله وتدريبه وصقل مهاراته التعليمية- التعلمية، وتعزيز قدراته في إستخدام وسائل التواصل مع المتعلم.

والمتعلم أصبح في موقف يتطلب المزيد من تعزيز (الدافعية) للتعلّم، وتعميقها في سلوكه في الموقف التعليمي- التعلّمي. وتعزيز (الدافعية) في مثل هذه الحالة ليست بالمسألة السهلة.

والهيئة التدريسية أصبحت في موقف يتطلب تطوير القدرات والأساليب للمشاركة في عملية الإرشاد والتوجيه الذكي للطلبة وهي مهمة تتطلب العمل (بروح الفريق) و(المعنوية العالية).

وأما الأسرة، فقد أصبح دورها مطلوباً:

رقابة ومتابعة وتهيئة للظروف المنزلية الملائمة للطلبة في الأسرة؛ وي مهمة تتطلب الوعي والإقناع بضرورة الاعتماد على هذا النمط من التعليم.

ويبقى الأهم: وهو دعوة التربويين والمتخصصين (لاختراع) المبادرات الإبداعية، ووضع المشاريع التطبيقية الجديدة/ المبتكرة لتكون عوناً للمؤسسات التربوية في الاستفادة منها ووضعها موضع التطبيق.

 الدستور 


مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات