حرب "فيس بوكية" على كندة علوش!

المدينة نيوز - بعد تعبيرها عن رأيها تجاه ما يحدث في الأراضي السورية من تعسّف وإساءة ضد الشعب السوري وخاصةً منطقة درعا تعرضت الفنانة كندة علوش للكثير من الإساءات. وتتعرض الفنانة السورية لحملة إساءة واسعة ومحاولة للتخوين وهجوم شديد تتعرض على صفحتها بالموقع الاجتماعي الشهير Facebook.
وذلك بعد أن وقعت على بيان باسم "نداء عاجل للحكومة السورية من أجل أطفال درعا"، طالبت به هي وأكثر من 1500 اسم من مثقفين وكتاب وفنانين، منهم الفنانة منى واصف والمخرجة رشا شربتجي والكاتبان فارس الذهبي وخالد خليفة، طالبوا فيه الحكومة السورية بإيصال الغذاء والحليب لأطفال "درعا" التي تعيش ظروف قاسية منذ أكثر من أسبوع.
كندة علّوش تعبر عن اتجاه يتبناه فئة نادرة من الفنانين السوريين الذين أخذوا موقفا تجاه ما يحدث في بلادهم، فهي على قدر حرصها على سلامة سوريا وخوفها من الانقسام وإراقة الدماء وحرصها على الأمن والاستقرار، تدرك أهمية وضرورة التغيير نحو بلد يكفل الحريات، بلد بدون قانون طوارئ، بلد يشعر فيه المواطن أنه جزء من نسيج الوطن ويشارك فيه، بلد يخلو من الفساد ويوفر تكافؤ الفرص ويكفل لهم العيش الكريم.
ويبدو حرصها هذا واضحا على صفحتها الخاصة بموقع التواصل الإجتماعي Facebook من خلال دعوتها إلى الاتحاد ونبذ الفتنة والطائفية حيث كتبت "يجمعنا دم واحد وتاريخ وأرض مقدسة.. أنا سوري مهما كانت طائفتي أو توجهاتي.. فلنقبل بعضنا بعضا مهما كانت إختلافاتنا لنستمع لبعضنا البعض دون إلغاء أو تخوين.. لا لاستخدام العبارات الطائفية والتحريضية والعدائية.. لا لسلب حق الحياة أو حرية الرأي أو الكرامة".
وفي تعليق آخر يظهر حرصها على اقتصاد بلدها تقول: "من المؤسف جداً بأن نسمع أن الكثير من السوريين وخصوصاً أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة (الوطنيين) يتهافتون على البنوك لسحب أموالهم وتحويلها لدولارات ووضعها في بنوك خارج سوريا.. ما سيضر حتماً بقيمة الليرة السورية وباقتصاد البلد.. حتى أصحاب الحسابات الصغيرة سحبهم لأرصدتهم سيؤثر بشكل سلبي.. بلدنا مسؤوليتنا والوطنية ليست مجرد شعارات وصور".