في ندوة نتنياهو وفريدمان: دول عربية ستلتحق بالسلام وخطة الضم قائمة
المدينة نيوز - : قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن الفوائد التي قد تعود على الاقتصاد الإسرائيلي من جراء معاهدة التحالف مع الإماراتي والإعلان الرسمي عن تطبيع العلاقات بين الجانبين ستكون كبيرة وتخفض من غلاء المعيشة في إسرائيل.
وقال نتنياهو في كلمة افتتح بها مؤتمر عقدته صحيفة "إسرائيل اليوم" ورصدته جي بي سي نيوز تناول خلالها الاتفاقيات مع الإمارات والبحرين، إننا "نشهد تغييرًا جذريًا، بات لدينا طريق تجاري جديد، سيجلب منتجات أفضل وأرخص للمواطنين الإسرائيليين، والسماء أمامنا باتت مفتوحة فوق السعودية والأردن". وأضاف "في الأسابيع الأخيرة، تحدثت مع صديقي (ولي عهد الإمارات) محمد بن زايد، وبحثت معه تعزيز التعاون الذي نشجعه في جميع المجالات، بما في ذلك مواجهة فيروس كورونا".
وأكد أن "الإمارات تعتزم ضخ استثمارات ضخمة إلى إسرائيل، نتحدث عن مئات الملايين من الشواكل التي سيتم استثمارها في اقتصادنا. هذا مهم بشكل خاص في وقت نحتاج فيه إلى المال لمواصلة تعزيز الاقتصاد".
وشدد نتنياهو على رؤيته الداعية إلى تجاوز الفلسطينيين لإقامة علاقات مع الدول العربية، معتبرا أن "قوة إسرائيل وموقفها الثابت ضد إيران"، دفعت دولا عربية إلى التقرب منها.
وأكد نتنياهو ودافيد فريدمان السفير الأميركي لدى إسرائيل، على أن هناك دول عربية ستلتحق بالإمارات والبحرين، لتوقيع اتفاقيات سلام وتطبيع.
وادعى نتنياهو أنه طوال حياته آمن بالسلام وكان يأمل في تحقيقه، ومنذ 25 عامًا كتب ذلك في كتابات له بأن هناك احتمالًا لا ينطوي على مخاطر غير ضرورية من جانب إسرائيل.
وقال "كتبت: إسرائيل لن تحقق السلام إلا إذا تصالح العرب مع تنازلات بعيدة المدى تضعف وتقلص تلك المخاطر".
وقدم نتنياهو الشكر للرئيس الأميركي دونالد ترامب وفريقه على مساهمتهم الهائلة في تحقيق هذه الاتفاقيات.
وختم نتنياهو قائلا "السلام يُصنع مع الأقوياء، مع أولئك العازمين على القتال لصد الإسلام الراديكالي ودحره، لقد أخبرتنا قوى العالم أن التنازلات ستحقق السلام وستجلب الأمن، إن الخطة التي نتخلى فيها عن الأراضي ستجعل إسرائيل ضعيفة ولن يدوم السلام".
من جانبه قال دافيد فريدمان السفير الأميركي في تل أبيب، إنه ليس لديه أي شك في أن أعضاء آخرين من جامعة الدول العربية سوف يصنعون السلام مع إسرائيل.
واعتبر أن الاتفاقيات التي وقعت مع البحرين والإمارات من أعظم انجازات إدارة ترامب في السياسة الخارجية، مشيرًا إلى أن إدارته اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقلت السفارة إليها، ثم اعترفت بالسيادة على مرتفعات الجولان، وكذلك الاعتراف بأن التجمعات (المستوطنات) اليهودية في الضفة شرعية.
وقال "كل هذه كانت اللبنات الأساسية لسياسة جديدة في المنطقة، يمكن دعم إسرائيل دون ضرر، أو بدون تسبب بصراعات، هذه هي استراتيجية إدارة ترامب".
وأضاف "لا أريد أن أستبق خطوات أي دولة، فكل دولة لها جدولها الزمني وحساباتها، لكن ستكون هناك دول أخرى في الجامعة العربية ستصنع السلام مع إسرائيل، ولا شك لدي في ذلك، واعتقد أنه بمرور الوقت حتى أكبر أعداء إسرائيل سيلاحظون التغيرات، ويفهمون من أين تهب الرياح، سيواجهون خيارًا صعبًا للغاية، وإذا كانوا يريدون أن يكونوا في الجانب الخطأ من التاريخ أو ينضمون إلى دائرة السلام".
وردًا على سؤال حول عدم انضمام السعودية للاتفاقيات، قال فريدمان " لا أريد أن أكون متحدثًا باسم المملكة العربية، لكن يمكنني القول إنها كانت مساعدة كبيرة جدًا لهذه العملية، بشكل واضح تمامًا، باتت تستغرق الرحلات الجوية من مطار بن غوريون إلى البحرين ما يزيد قليلاً عن 3 ساعات، قبل ذلك وبدون موافقة السعودية على مرور الرحلات من أجوائها كانت الرحلات تستغرق 7 ساعات".
وأضاف "لن نقلل من أهمية هذا الأمر، فهو إشارة مهمة للغاية، ورأيي هو أنه يجب احترام الإدارة في السعودية، والسماح لها بالتحرك على وتيرتها الخاصة، والتعامل مع الوضع كما تراه مناسبًا، لكننا جميعًا سعداء تمامًا بمساعدة المملكة العربية حتى الآن، وآمل أن تتوسع فقط من الآن فصاعدًا".
وبشأن بيع طائرات F-35 للإمارات، قال فريدمان إنه يتعين فحص طلب الإمارات مع أو بدون الاتفاق، وستناقش الإدارة الأميركية ذلك مع إسرائيل وحلفاء آخرين بالمنطقة من أجل تحقيق هدفين، الأول مساعدة الإمارات قدر الإمكان لتقويتها، لتكون حليفًا في مضيق هرمز لمساعدة أميركا وإسرائيل، وهذا سيكون انتصارًا لجميع الأطراف، والهدف الثاني القيام بذلك بطريقة لا تعرض الميزة النوعية للجيش الإسرائيلي للخطر في المنطقة".
وبشأن خطة الضم وتطبيق السيادة، قال فريدمان "إدارة ترامب لا تريد طرد أي يهودي من الضفة الغربية، ووزير الخارجية بومبيو أكد ذلك بوضوح بأن المستوطنات لا تنتهك القانون الدولي، كخطوة إلى الأمام عملنا جميعًا على ما اعتقدنا أنه سيكون الخطوة الفعالة التالية في خطة السلام، وهو الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على بعض المستوطنات وربما جميعها، ونحن نتقدم على هذا الطريق، ولدينا قدرتنا على العمل دبلومسيًا".
ووفقًا لموقع صحيفة إسرائيل اليوم العبرية، فإن شخصيات عربية إعلامية وسياسية شاركت في المؤتمر من البحرين والإمارات.
" إسرائيل اليوم 22/10/2020).