الامير رعد يدعو الى ايجاد آلية واضحة لتطبيق كودة البناء الخاص بالمعاقين

المدينة نيوز - اكد سمو الأمير رعد بن زيد رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين سعي المجلس لإيجاد آلية واضحة لتطبيق كودة البناء الخاص بالأشخاص من ذوي الإعاقة في الأبنية التي لها علاقة بكل الجمهور لتسهيل إمكانية وصول هذه الشريحة إلى المرافق المتاحة للآخرين ودمجهم في المجتمع.
وقال سموه خلال لقائه اليوم الثلاثاء، بدار محافظة جرش محافظها مازن عبيدالله ورؤساء الجمعيات المعنية بذوي الاحتياجات الخاصة اننا نعمل لايجاد مجتمع يتمتع فيه الاشخاص ذوي الاعاقة بحياة كريمة مستدامة تحقق لهم مشاركة فاعلة قائمة على المساواة والاحترام.
وقال سموه إن المجلس على أتم الاستعداد للتعاون مع مختلف الجهات المعنية في هذا المجال بمختلف السبل والإمكانات التي تكفل حق الأشخاص ذوي الإعاقة لتسهيل إمكانية وصولهم إلى الأماكن كافة.
وأضاف سموه ان الاردن يعتبر من أوائل الدول الموقعة على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، مضيفا ان الدولة تلتزم بتنفيذ بنود هذه الاتفاقية تحقيقا لهدفها في حماية حقوق ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع، ولتسهيل إمكانية وصولهم إلى المرافق المتاحة للجمهور.
ودعا سموه مختلف الجهات المعنية بخدمة الجمهور إلى حصر جميع الابنية العائدة للدوائر المعنية بخدمة الجمهور بتطبيق كودة البناء بالتنسيق مع الجهات الأخرى المشتركة من اجل خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة والتسهيل عليهم، إضافة إلى تهيئة الشوارع والحدائق والأبنية بمختلف متطلبات كودة البناء الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة.
وقال المهندس سمير بشارات الذي ادار الجلسة ان الاهتمام بشؤون الأشخاص المعوقين ينسجم مع التوجه العالمي لإيصال الخدمات المختلفة لهم من خلال تحقيق الفرص المبنية على النهج القانوني، مشيرا إلى أن برنامج التأهيل المجتمعي يشكل الأسلوب الأمثل لتحقيق الخدمة التكاملية لكافة الأشخاص المعوقين وأسرهم.
وقدمت ميسون حمارشة من المجلس عرضا محوسبا للتسهيلات البيئية لذوي الاحتياجات الخاصة، مستعرضة العناصر الرئيسة التي يمكن الاعتماد عليها في تطبيق كودة البناء والتي من أبرزها الاتفاقية الدولية التي صادق عليها الأردن، وقانون حقوق الأشخاص المعوقين لعام 2007 ، والإستراتيجية الوطنية لتطبيق مضمونها من خلال اعتماد الإشارات التي لا ترتبط بلغة وإمكانية وصول الأشخاص ذوي الإعاقة لجميع المباني بكل سهولة ويسر من حيث مداخل المباني ومخارجها والمصاعد والممرات ومواقف السيارات.
وثمن محافظ جرش مازن عبيدالله حرص المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعاقين في توفير وتقديم التسهيلات الضرورية لهذه الفئة، مبينا أن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة تحتاج إلى الرعاية الخاصة والتعليم والتدريب والتأهيل والعمل بما يضمن لهم التغلب على مصاعبهم ويمكنهم من ممارسة حياتهم على أنهم جزء مشارك منتج في المجتمع.
وقال ان المواقع الاثرية في جرش منحتها تميزا باستقطاب السياح والتجوال في المدينة واعدا باتخاذ جملة من الاجراءات منها التاكيد على عدم اجازة المخططات الهندسية للابنية التي لها علاقة بالجمهور ما لم تتوفر مضامين كودة متطلبات البناء الخاص بالاشخاص ذوي الاعاقة وتفعيل الختم المعتمد من قبل نقابة المهندسين لهذه الغاية .
وقال رئيس لجنة البلدية المهندس بلال المومني ان البلدية وتطبيقا لكودات البناء الخاصة بفئة ذوي الاحتياجات في الأبنية الحكومية والمرافق، قامت بالتعميم على مديرياتها ومناطقها للتأكد من مطابقتها وتوفرها واعتبارها من شروط الترخيص، إضافة إلى متابعة تنفيذها في جميع مراحل البناء بما يضمن حقوقهم وسهولة وصولهم لهذه المرافق.
وأبدى المومني استعداد البلدية التام للتعاون مع جميع الجهات المعنية لتطبيق كودات البناء والمساهمة في توفير الحياة الكريمة لهذه الفئة والعمل على تذليل مختلف الصعوبات التي تقف عائقا أمام حصولهم على حقوقهم وتسهيل وصولهم إلى مختلف المواقع والعمل على نشر الوعي والتثقيف بين أفراد المجتمع للتعاون معهم.(بترا)