واشنطن بوست: مكافحة كورونا على رأس قرارات بايدن الأولى وإلغاء الحظر على المسلمين والعودة إلى اتفاقية باريس

تم نشره الأحد 08 تشرين الثّاني / نوفمبر 2020 01:58 مساءً
واشنطن بوست: مكافحة كورونا على رأس قرارات بايدن الأولى وإلغاء الحظر على المسلمين والعودة إلى اتفاقية باريس

المدينة نيوز :- قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن الرئيس الأمريكي المنتخب جوزيف بايدن يعد لسلسلة من القرارات الرئاسية التي ستلغي سياسات أقرها سلفه الرئيس دونالد ترامب.

وفي تقرير أعده مات فايزر وسيونع مين كيم وآني لينسكي قالوا فيه إن بايدن سيقوم بعد تنصيبه في 20 كانون الثاني/ يناير 2021 بتوقيع سلسلة من القرارات الرئاسية تؤشر لأولويات سياسته. ومنها العودة إلى اتفاقية باريس للمناخ التي خرج منها الرئيس ترامب، كما سيلغي قرار حظر الدعم عن منظمة الصحة العالمية. وسيلغي قرار حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة. وسيعيد قرار تثبيت وضع “الحالمين” الذين دخلوا الولايات المتحدة كصغار وبطرق غير شرعية، حسب أشخاص على معرفة بخطط الرئيس المنتخب ،  بحسب "القدس العربي" .

وتشير الصحيفة إلى أن عملية نقل السلطة من رئيس تعهد بعرقلة وتفكيك كل المؤسسات إلى رئيس يؤمن بها ستكون مهمة صعبة. وتقول الصحيفة إن فريق بايدن قضى أشهرا يفكر في الطرق المثلى لتطبيق أجندته، بالإضافة إلى فريق من مئات الموظفين في العملية الإنتقالية والذين يحضرون أنفسهم للعمل داخل المؤسسات الفدرالية. وأعد الفريق كتابا يضم كل تعهداته في الحملة الإنتخابية لكي يرشد قراراته الأولى.

ويخطط بايدن يوم الإثنين لإنشاء قوة مهام خاصة لمواجهة فيروس كورونا، وسيكون الوباء أهم موضوع سيركز عليه. وسيترأس المهمة كل من الجراح العام السابق فيفك ميرثي وديفيد كيسبر، المفوض السابق للدواء والطعام.

وهناك اعتراف لدى مساعديه أن على بايدن الإعتماد على القرارات التنفيذية أكثر مما توقع، بشكل يعيد تكييف وتنظيم عدد من المؤسسات الفدرالية ويتمكن من تبني موقف جديد على المسرح الدولي.

لكن الدفع باتجاه تشريعات من خلال الكونغرس ستكون صعبة، فمن الناحية النظرية قد يحصل الديمقراطيون على غالبية صغيرة في مجلس الشيوخ، إلا أن الشكل النهائي للمجلس ليس واضحا. وسيتقرر هذا في 5 كانون الثاني/ يناير بعد إعادة الإنتخابات في جورجيا. وقال حليف لبايدن إن “فريق السياسة وفرق سياسة الإنتقال تركز الآن على السلطة التنفيذية” للرئيس. وأضاف “أتوقع استخدامها بشكل حر في إدارة بايدن في هذه المرحلة لو أصبح الكونغرس عقبة”.

وفي حالة سيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ أو كانت لدى الديمقراطية الغالبية بهامش ضيق فستتأثر اختيارات بايدن لحكومته. وهناك خيار تمت مناقشته وهو تعيين أفراد بسلطة قائم بأعمال، وهو أسلوب استخدمه ترامب. وقال نفس الشخص “هذه إمكانية فيما يتعلق بالجدول وكيفية ملء المناصب” و”لأن مجلس الشيوخ سيتحرك الآن بشكل بطيء وأبطأ مما كان عليه في السابق”.

وفي مساء السبت وبعد إعلان شبكات التلفزة عن فوز بايدن بساعتين اتصلت نانسي بيلوسي زعيمة مجلس النواب وزعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك تشومر ببايدن وقدما له التهنئة. وكان تشومر في طريق للإحتفال ببروكلين حيث حمل هاتفه بالهواء ليعطي بايدن فكرة عن الإحتفال بالفوز.

ولو ظل ميتش ماكونيل، زعيما للغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، فسيحاول المناورة بين فصيلين، واحد هو أعضاء مجلس الشيوخ الذين يريدون إعادة الإنتخاب في 2022 والثاني أعضاء في المجلس يريدون الظهور ويتنافسون تحضيرا لانتخابات 2024.

وقال السناتور الديمقراطي عن ولاية بنسلفانيا روبرت كيسي جونيور، “في الماضي كان التفويض يعني قابلية الطرف الآخر للعمل” و”لا أعتقد أن هذا موجود”. ولا يعرف إن كان بايدن قد اتصل بماكونيل، حيث لم يعلق مساعدوه على الإتصالات.

وفي حالة مواجهة الرئيس بايدن كونغرسا منقسما فسيجد صعوبة في تمرير تشريعات قوية وواسعة، بما في ذلك إلغاء قانون حماية مصنعي الأسلحة من المسؤولية وإغلاق ثغرات في القوانين. وتعهد بإلغاء قوانين خفض الضرائب عام 2017، وسيكون هذا صعبا لو ظلت السيطرة للجمهوريين على مجلس الشيوخ.

وبدون تعاون من الكونغرس يخطط بايدن إلغاء 100 عقبة وضعها ترامب في مجال الصحة العامة والبيئة والتي مررتها إدارة باراك أوباما. وسيعيد قوانين تتعلق بأخلاقيات العمل في البيت الأبيض. وسيوقع في اليوم الأول من عمله قرارا تنفيذيا يؤكد على عدم تدخل واحد من أفراد فريقه في تحقيقات وزارة العدل. وتعهد بايدن بالعودة إلى اتفاقية باريس ولكنه سيحاول إقناع بقية الدول لتبني معايير تخفف من آثار التغيرات المناخية على الكرة الأرضية.

وقدم السناتور الديمقراطي كريستوفر كونز الذي يحتل مقعد ولاية ديلاور الذي شغله بايدن لمدة 36 عاما صورة عامة عن أجندة الرئيس المنتخب “اخراجنا من هذا الوباء الذي أصبح أكثر سوءا بسبب فشل ترامب بالتعامل معه وإعادة بناء اقتصاد بلدنا بطريقة مستدامة وتشمل الجميع والتعامل مع الإنقسام واللامساواة”.

وقال إن أسلوب ترامب سيكون مختلفا عن بايدن، قائلا إنه لم يتحدث مع بيلوسي منذ أكثر من عام. واقترح كونز أن بايدن سيحاول التواصل مع قادة الحزبين. وقال إن فيروس كورونا سيكون على رأس اهتماماته.

ويرى فريق حملته أن الوباء كان السبب بفوزه، وسيحاول بايدن التواصل مع أهم خبير طبي في البلد هو أنطوني فاوتشي طلبا للنصيحة حتى قبل تنصيبه، وسيقوم بتعيين مدير إمدادات لتوفير الفحوص والمعدات واللقاح حالة توفره. وسيترك فيروس كورونا أثره على حفلة تنصيبه، حيث سيتم تغيير طريقة جلوس المشاركين فيه وتحديد عدد الجماهير، مع أنه قال إنه لن يرتدي القناع عند القسم. وستظهر أجندة بايدن في الأسابيع المقبلة عندما يبدأ فريق الإنتقال بتولي دورا بارزا.

وسيدير فريق المرحلة الإنتقالية تيد كوفمان، المقرب من بايدن والذي عين ليحل محل بايدن عندما أصبح نائبا للرئيس. وقام كوفمان بكتابة القانون الذي ينظم عملية الإنتقال في الحكم ومرر في 2015 ووقعه باراك أوباما. وبدأ فريق بايدن بمنح أعضاء الفريق أجهزة كمبيوتر وأيفون حكومية للتواصل بمأمن من الإختراق وقاعة من 10.000 قدم مربع في بناية هيربرت هوفر في واشنطن العاصمة مع أن معظم العمل يتم افتراضيا بسبب الفيروس.

وتم منح فريق أذونات أمنية من “أف بي أي” وفحص سريع لهم حتى يكون بمقدورهم تلقي الإيجازات الأمنية. لكن الخطوة الأهم في كل هذا هي إعلان الإدارة العامة للخدمات عن النتائج النهائية للإنتخابات حتى يكون فريقه قادرا للحصول على التمويل الحكومي.

ويخطط فريق بايدن للمرافعات القانونية إن رفضت تلك الإدارة التي تترأسها المعينة من ترامب إيملي ميرفي الإعلان عن النتائج، خاصة أن الرئيس ترامب لم يعترف بهزيمته بعد. وقالت باميلا بيننغتون المتحدثة باسم الإدارة إنه سيتم الإعلان عن الفائز بناء على العملية التي نظمها الدستور. وحتى ذلك الوقت فسيظل الفريق الإنتقالي لبايدن غير قادر إلا بطريقة محددة للتعامل مع مصادر الحكومة.

وستكون العملية الإنتقالية من ترامب إلى بايدن موازية تاريخيا لـ1960 -1861 عندما انشقت الولايات الجنوبية قبل وصول إبراهام لينكولن للحكم وفترة 1932- 1933 عندما حاول هيربرت هوفر التأثير على فرانكلين رورزفلت ومنعه من تطبيق “الصفقة الجديدة”. وآخر مرة تأخر فيها نقل السلطة كانت في 2000 عندما تأخر إعلان الفائز في الخلاف بين جورج دبليو بوش وآل غور إلى 2 كانون الأول/ ديسمبر. وانتقدت لجنة 9/11 التأخير الذي عرض الولايات المتحدة للهجمات التي حدثت بعد ثمانية أشهر.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات