عين على القدس يرصد انعكاسات فوز بايدن على القدس والقضية الفلسطينية
المدينة نيوز :- - سلط برنامج عين على القدس الذي بثه التلفزيون الاردني امس الاثنين، الضوء على تداعيات فوز المرشح الديموقراطي جو بايدن بانتخابات الرئاسة الامريكية وانعكاسات ذلك على القدس والقضية الفلسطينية.
وأشار البرنامج في تقريره الاسبوعي المصور في القدس، الى ان المقدسيين تابعوا نتائج انتخابات الرئاسة الامريكية لتأثيره على القدس ومستقبلها. المقدسي عماد منى قال للبرنامج، ان الانتخابات الامريكية لها تأثير على العالم بشكل عام، نظرا لان "الاصابع الامريكية" منتشرة على مستوى العالم، اضافة الى ان الفلسطينيين قاطعوا أميركا في عهد الرئيس ترمب بسبب ما أطلق عليها "صفقة القرن" ، مشيرا الى ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس هنأ الرئيس الامريكي المنتخب طالبا منه التوجه نحو الفلسطينيين بطريقة معتدلة. بدوره أعرب المقدسي فؤاد النمري عن امله بان تكون معاملة الادارة الامريكية الجديدة للفلسطينيين افضل من سابقتها. وأشار التقرير الى ان الكثير من المقدسيين يعتبرون بان العلاقات الامريكية - الاسرائيلية استراتيجية، بصرف النظر عن حزبية الرئيس الامريكي سواء كان ديموقراطيا ام جمهوريا، مع بعض الاختلاف "التكتيكي" في الاستراتيجيات، باعتبار الديموقراطيين والجمهوريين "وجهان لعملة واحدة".
والتقى البرنامج الذي يقدمه الاعلامي جرير مرقة، خلال اتصال فيديو من رام الله، بوزير شؤون القدس الاسبق زياد ابو زياد، الذي قال بان مهمة بايدن صعبة جدا، وأن عليه اعادة الامور الى نصابها، مشيرا الى انه كان تحدث خلال حملته الانتخابية عن اعادة فكرة حل الدولتين الى الطاولة.
واكد ابو زياد على انه لا يجوز للفلسطينيين الاعتماد على جو بايدن او اميركا في الحل السياسي، لان "العالم يحترم الفلسطينيين بمقدار ما يحترم الفلسطينيون انفسهم"، وان على الفلسطينيين ترتيب بيتهم الداخلي واعادة الشرعية لمؤسساتهم والتخلص من الانقسامات الداخلية، واستعادة الوسائل التي يستطيعون بها الضغط على الرأي العام العالمي، واعلامهم بان هذا الاحتلال" له ثمن، ولا يمكن له بان يستمر بدون ثمن".
واشار الى ان الرئيس الامريكي المنتخب جو بايدن كان رئيسا للجنة الشؤون الخارجية في الكونجرس، اضافة لشغله منصب نائب الرئيس السابق باراك اوباما، وقد زار الاراضي الفلسطينية اكثر من مرة، وانه التقى سابقا بالرئيس بايدن شخصيا في بيت لحم بحضور عدد من الفلسطينيين ولمدة تزيد عن ساعتين، واصفا اياه بانه "مستمع جيد ومتحدث جيد، وبانه متفهم جدا، وتشعر بالود معه"، اضافة الى انه يدرك جميع الاوضاع وتفاصيل النزاع ومتابع لكل شيء. ونوه ابو زياد بان على جميع المعنيين بالقدس والقضية الفلسطينية اعادة الخطاب السياسي السابق الذي ينص على ان الاقصى هو كل المنطقة الموجودة بين ساحات المسجد وليس فقط الاماكن المبنية، وان للاقصى وحدانيته، وبانه مكان عبادة خاص للمسلمين فقط، وهو استحقاق فلسطيني واسلامي. -