خبراء يجيبون عن نظرة بايدن لـ إيران و الفلسطينيين و اتفاقيات التطبيع
المدينة نيوز - : ذكرت جريدة معاريف إن قادة الشرق الأوسط يبذلون قصارى جهدهم منذ فوز جو بايدن بالانتخابات الأميركية في معرفة ما الذي سيفعله تجاه قضايا الشرق الأوسط: هل سيعود إلى الاتفاقية النووية مع إيران؟ هل سيقدم اقتراحات خلاقة بشأن حل النزاع مع الفلسطينيين؟ وما الذي سيحدث بالنسبة لاتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية؟ لقد توجهت صحيفة جيروزليم بوست إلى عدد من الخبراء لمعرفة إلى أين يتجه بايدن على هذا الصعيد: ديفيد مكوبسكي – أحد كبار مسؤولي وزارة الخارجية الأميركية السابقين. جونتانشنزر – نائب رئيس الأبحاث في صندوق الحماية الديمقراطية، ودنيس روس – المساعد الخاص السابق للرئيس الأميركي اوباما وقد رصدت جي بي سي التقرير وقامت بترجمته تاليا :
- مكوبسكي: أميركا ستنشغل في محاربة وباء كورونا، نظرا لانعكاساته الاقتصادية الهائلة. وبعد ذلك هناك قضايا محلية، مثل تغييرات المناخ والتأمين الصحي، وقضايا تتعلق بالسياسة الخارجية، مثل: الحرب التجارية مع الصين. هناك الكثير من القضايا الملحة على طاولة الإدارة الجديدة.
- شنزر: هناك الكثير من القضايا المحلية بالنسبة لبايدن، وأعتقد إن الشرق الأوسط سيحتل مكانة متدنية في أجندته، أما القضايا الكبيرة فهي: مواجهة وباء كورونا، وترميم الاقتصاد الأميركي، وأعتقد إنه سيهتم بالقضايا الداخلية وسيهمل السياسة الخارجية، وأعتقد إن الشرق الأوسط لن يحظى باهتمامه خلال السنة أو السنتين الأوليين من ولايته.
س- متى سيعود بايدن إلى الاتفاقية النووية مع إيران؟
- مكوبسكي: "لقد قال بايدن إنه سيعمل على استئناف الاتفاقية لكن حينما ستوافق إيران على مطالبه، وهو ما لم يحدث حتى الآن، لأن الإيرانيين ينتهكون الاتفاقية، لذا فإن الأمر سيستغرق بعض الوقت. المهم هو متى سيقول بايدن: "لدينا القوة اللازمة".
- شنزر: المشكلة الإيرانية ستصبح قريبا مهمة، بيد إن السؤال الذي يطرح نفسه هو: من هي الجهة التي ستقوم بصياغة الاتفاقية الجديدة، هل هي من الجناح المتشدد أو المعتدل في الحزب. إسرائيل والإمارات والبحرين تتكلم حاليا بصوت واحد بشأن إيران، ولا شك أنه سيكون لهذا التحالف الجديد تأثير على السياسة الأميركية.
- روس: المحادثات ستكون هذه المرة مختلفة، وستتسم بالصعوبة، وسوف تستغرق وقتا. إن أول مهمة لبايدن ستكون ترميم الثقة والتعاون مع بريطانيا، فرنسا وألمانيا. وسيكون الإيرانيون في حاجة لوقت من أجل الشعور بالرضا والانصياع. لقد تقدموا على صعيد تخصيب اليورانيوم.
س- ماذا بشأن اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل؟
- مكوبسكي: "أنا أؤمن بأنه سيسير على نفس طريق التطبيع مع الدول العربية، هذه هي المسألة الوحيدة التي لم يعارضها في مسلكية ترامب، لقد اعتقد إن هذا الاتجاه رائع، وتطور هام على صعيد السلام مع إسرائيل، وعلى صعيد وقف ضم مناطق من الضفة الغربية لإسرائيل.
- شنزر: هناك فهم لدى بايدن يقول: إن اتفاقيات إبراهيم ) للتذكير فتوى اسلامية من مئات العلماء افتوا بتحريم مثل هكذا اسم على اي اتفاق يعقده اي كان مع اسرائيل ) تتيح فرصة حقيقية لمسيرة سلام، ومن الجائز أن تنضم سلطة عمان، المغرب، السعودية، وربما أيضا قطر لهذه المسيرة، ومدن أخرى في آسيا وأفريقيا.
س- ما هي فرص طرح بايدن اقتراحات خلاقا للسلام مع الفلسطينيين؟
- مكوبسكي: "أعتقد إنه سيحاول أولا كسر المقاطعة الفلسطينية، وسيقوم بخطوات رمزية تجاههم، مثل إعادة السفارة من القدس إلى تل أبيب، أو تقديم مساعدات انسانية، لكنني لا أعتقد إنه سيسارع لبلورة اتفاقية.
- روس: لا أعتقد أنه سيكون هناك انفراج كبير خلال الفترة القليلة القادمة، بيد أن هذا لا يعني إنه لن يحاول، لأنه يعتقد إنه إذا لم تكن هناك محاولات دبلوماسية سيتم خلق فراغ.
- المصدر : جي بي سي نيوز
