جمعية حماية الطبيعة تنظم جولة صحافية في منطقة وادي عربة

المدينة نيوز -  نظمت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ضمن مشروع الادارة المتكاملة للنظم البيئية في وادي الاردن اول من امس جولة لصحافيين لمنطقة وادي عربة.

وهدفت الرحلة الى الاطلاع على موقع انشاء محمية قطر وغور فيفا ومنطقة رحمة الهامة بيئيا بعد تنفيذ جميع الدراسات الأولية البيئية والاقتصادية والاجتماعية .

واطلع مدير المشروع طارق ابو الهوى الصحفيين خلال الجولة بحضور مدير حماية الطبيعة في وزارة البيئة المهندس حسين شاهين ومدير التنظيم في سلطة وادي الاردن المهندس احمد سعيد خلال الجولة التي استمرت يومين على خطة التوعية والتعليم البيئي في المنطقة والمناطق التي حولها بالتعاون مع المؤسسات التعليمية لاثراء مبادرات تطوعية لتفعيل المشاركة المحلية وتعزيز مستوى الشعور بالملكية لسمتخدمي المنطقة.

وعرضت مسؤولة الصندوق الاردني الهاشمي للتنمية في منطقة الريشة بسمة ابو شلهوب بحضور بعض اهالي المنطقة الاوضاع المعيشية الصعبة التي يعانيها اهل المنطقة، مشيرة الى ان انشاء محميات في المنطقة يحافظ على التوازن البيئي ويعمل على تنمية المجتمع المحلي من خلال اقامة نزل بيئي في مناطق المحمية .

وطالب مدير قضاء وادي عربة سميح الرواشدة الجمعية بتنظيم حملة توعية لابناء المنطقة حول فكرة المحمية وادارة المشروع التي تعمل على توفير فرص عمل لهم .

وتمتاز محمية غور فيفا بأنها منبسطة وذات تربة مالحة تتخللها وديان ذات سيول جارية وجداول دائمة الجريان تمثل واحتين كبيرتين مغطاة بنسبة 70 بالمئة بالنبت المائي وتشكل نظاما لبيئة الواحات الفريدة في وادي الأردن.

كما تمتاز بانها الموقع الوحيد في الأردن الذي يوجد فيه نبات الآراك بأعداد كبيرة، ويحتوي على مجموعة كبيرة من الأنواع الحيوانية مثل: الوشق والذئب والورل.

وتتميز محمية قطر بتضاريسها المختلفة وتشكل جبال الغرانيت الحدود الشرقية للمحمية وتتفاوت فيه الكثبان الرملية والمسطحات الطينية في ارتفاعها، وتضم مجموعة من الانواع النباتية مثل النخيل والطلح بالإضافة إلى مجموعة من الانوع الحيوانية المميزة للمنطقة مثل الثعالب والقطط البرية والضب والغزال.

ويعد وادي الأردن جزءا من حفرة الانهدام حيث يمثل جسراً بيئياً بين قارات أوروبا وإفريقيا وآسيا ويقوم بدعم مجموعة كبيرة متنوعة من الموائل الطبيعية المهمة بالاضافة الى كونه ممراً رئيسياً للطيور المهاجرة التي تعبره بالملايين سنوياً.

ويمتلك الوادي أهمية اقتصادية كبيرة لاحتوائه على العديد من الموارد الطبيعية الغنية مثل نهر الأردن وغور الأردن والبحر الميت ووادي عربة وخليج العقبة، وله دور كبير في النشاط الزراعي والسياحي لاحتوائه على أخصب أراضي المملكة وأجملها.

وتنوي الجمعية اقامة محمية في منطقة رحمة لتعزيز فرص الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية في المنطقة وتوجيهها لخدمة التنمية المحلية والمساهمة في حفظ الموروث الطبيعي والثقافي فيها.

يشار الى ان مجلس الوزراء وافق على انشاء محمية قطر وفيفا العام الماضي بعد وصول كل من وزارة المياه والري ممثلة بسلطة وادي الأردن والجمعية الملكية لحماية الطبيعة إلى مذكرة تفاهم تنص على موافقة الوزارة على إنشاء المحميتين بشرط عدم تأثير ذلك على مشروع ناقل البحرين حيث تقع المحميتين في منطقة المسار المتوقع للناقل.(بترا)