رسالة ماجستير عن "ناسك الصّومعة" لسناء الشّعلان

تم نشره الخميس 26 تشرين الثّاني / نوفمبر 2020 11:34 مساءً
رسالة ماجستير عن "ناسك الصّومعة" لسناء الشّعلان
الدكتورة سناء الشعلان

المدينة نيوز : ناقش الباحث الجزائريّ عزيز بلعابد رسالة الماستر الخاصّة به في الأدب العربيّ الحديث المعاصر في قسم اللّغة والأدب العربيّ في جامعة باجي مختار، وهي تحمل عنوان "البنية القصصيّة في المجموعة القصصيّة ناسك الصومعة سناء الشعلان" للأديبة الأردنيّة د. سناء الشعلان.
تكوّنت لجنة مناقشة رسالة الماستر من كلّ من: د. عائشة رماش من جامعة باجي مختار رئيسة للجنة المناقشة، ود. نظيرة الكنز من جامعة باجي مختار مشرفة، ود. محمد سيف الإسلام بوفلاقة ممتحناً.
في حين تكوّنت رسالة الماستر من فصلين ومقدّمة ومدخل وخاتمة وملحق تعريفيّ بسناء الشّعلان؛ فتناول المدخل تعريف الباحث للمفاهيم التي تتعلّق بالبنية القصصيّة وعناصرها ووشائجها الدّاخليّة، في حين أنّ الفصل الأوّل المعقود تحت عنوان "عتبات الغلاف الخارجيّ للمجموعة القصصيّة ناسك الصّومعة" قد درس الواجهتين الأماميّة والخلفيّة للغلاف من معطيات تكوينيّة مختلفة، مثل: العتبات المكتوبة وألوان وصور.
أمّا الفصل الثّاني المعقود تحت عنوان "البنية القصصيّة للمجموعة ناسك الصّومعة"، فقد تناول الباحث فيه بالدّراسة بنية الشّخصيّات وبنية المكان والزّمان والبنية السّرديّة.
ختم الباحث رسالته البحثيّة بجملة من النّتائج، منها:
1- تحمل المجموعة القصصيّة نوعين من القصص "قصص قصيرة وقصص قصيرة جداً" يعتبر كلاهما جنساً أدبيّاً يصلح للكثير من الدّراسات، وتحوي هذه المجموعة العديد من التقنيات الفنية الجديدة التي يمكن لأيّ باحث دراستها.
2- استغلّت الكاتبة العناصر الخارجية المكوّنة لمجموعتها (الغلاف والعنوان والاستهلال) استغلالاً جيّداً يستفز القارئ ويدفعه لقراءة النصوص القصصية. ويبدو أنّ للقاصة القدرة على توظيف العناصر المكونة للغلاف الخارجي كي تدخل القارئ عالم السرد القصصي، وهذا يرجع إلى معرفتها تقنيات الطباعة الجديدة ويبدو من خلال غلاف المجموعة الخارجي أنّ بصمة الكاتبة وحضورها بارز في اختيار الصور والألوان ونوع الخطوط.
3- أسهم كلّ من اللون والصّورة والخطّ في رسم جمالية لوحة متناسقة لهذه المجموعة القصصية.
4- بنية العتبات (غير اللغوية واللغوية) متناسقة إلى حدّ كبير، حيث نجد علاقة مترابطة بين كل واحدة والأخرى وقد أدّت مجموعة من الوظائف منها الانتباهية والتأثيرية والجمالية.
5- كشفت الدراسة في عناصر البنية القصصية في هذه المجموعة "ناسك الصومعة" حضور مكثّف للألفاظ القديمة سواء في بنية العناوين أم الشخصيات أم الأماكن.
6- في بناء الشّخصية نجد نوعين الأول تقديم الشخصية كاملة بجميع الأبعاد (الجسمية والروحية)، أما النوع الثاني فهو تجريد الشخصية من الصفات جميعها حتى الاسم لا يذكر.
7- كان عنصر المكان في المجموعة القصصية من العناصر التي أدّت دوراً كبيراً في بناء القصة، حيث تدور الأحداث في بعض القصص في مكان واحد بل ويتخذ العنوان أسماء لبعض الأماكن (صومعة العشق، السجان، ...) فتدور الأحداث داخل هذه الأمكنة.
8- تنوع الزمان بين زمن قصير، وزمن متوسط، وزمن رحب، حيث توظف كل زمن حسب رغبتها وحاجتها في ذلك، فهناك قصص لا تتجاوز الساعات وهناك قصص تتجاوز السنوات والسنين الطويلة.
9- تنوّعت الرّؤى السردية في ناسك الصومعة بين رؤية من أمام، ورؤية من خلف، ورؤية مع، هذا ما جعل اللغة السردية تزداد تنوعّاً بين لغة تصويرية ولغة تقريرية.

وقد استخدم الباحث المنهج البنيويّ في دراسته هذه، وفي هذا يقول: "اتبعت في دراستي المنهج البنيويّ؛ لأنني تناولت البنية النّصية، ومن أهم مبادئ هذا المنهج، أيّ دراسة الأدب بإاعتباره ظاهرة ذات نظام متكامل وقائم بذاته، ويعدّ العنصر الأساسي في العمل الأدبي هو أدبيّة الأدب، حيث تدرس عناصره الداخلية، وما يحقق جماليته بعيداً عن السياق الخارجي، فكلّ التركيز ينصب حول البنية النصية، وأيضا استعنت بالمنهج السّيميائيّ في تحليل وتأويل عتبات النّصّ القصصي وبعض تقنياته".
يُذكر أنّ مجموعة (ناسك الصّومعة) قد صدرت في عام 2006 عن نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي في الدوحة/ العاصمة القطرية، وهي حائزة على جائزة الناصر صلاح الدين الأيوبي/ جائزة الأديب محمد طمليه/ الأردن في القصة القصيرة للعام 2014، وهي مجموعة قصصية ذات مغامرة تجريبية جريئة في المزاوجة بين القصة القصيرة والقصة القصيرة جدّاً، ليس في مجموعة قصصيّة واحدة وحسب، بل في القصة الواحدة، لاسيما أنّ المجموعة تتّسم بسمة القصّة الأمّ التي تلد قصصاً ضمن وحدة موضوعية واضحة.
القصص المتوالدة في هذه المجموعة تكتسب شرعيتها وحدثها المحور أو فكرتها المحرّك للأحداث من أزمتها المشتركة مع القصة الأم، ويصل عدد القصص المتوالدة من القصّة الأمّ في بعض الأحيان في المجموعة إلى 28 قصة قصيرة، كما أنّ هذه القصص تمتدّ من بضعة سطور إلى بضعة صفحات.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات